أقلام حرة

الحاد العناد

الالحاد ظاهرة ليست غريبة على الاسلام والالحاد لا يؤثر على الاسلام بشيء وان الله عز وجل ليس بحاجة لمن لا يؤمن به بل العباد واصحاب الالحاد هم بحاجة الى الله عز وجل .

لنبحث عن سبب الالحاد ظاهرة اليوم بين ضعيفي الايمان من شباب العراق، ان كانت ردة فعل لظاهر سلبية فالالحاد هنا يكون الحاد العناد، وان كان نتيجة قناعة فلسفية علمية سمها ما شئت سنعود الى المربع الاول لنذكر المناظرات الخاصة بالزنادقة مع المعصومين عليهم السلام اضافة الى كتب اعلامنا بهذا الخصوص ومنها عقائد الامامية للشيخ المظفر قدس سره، ولان الكلام لا يتسع للحديث العقائدي العلمي الفلسفي اقول يكفينا ان فطاحل وعلماء الغرب ممن كانوا ملحدين اهتدوا الى الله عز وجل ولهم مقولات تثبت واجب الوجود ومن اراد الاطلاع فليكتب في محرك البحث راي العلماء الغربيين بوجود الله عز وجل .

الان نعود لالحاد العناد، وبالرغم من ان العناد صفة ذميمة ولكننا سنحاول مواكبة هذه العقول بحجم تفكيرها .

اطلعت على بحوث ومقالات واستطلاعات عن ظاهرة الالحاد واغلبها عزت السبب الى داعش والبطالة والخرافات في الموروث الاسلامي ورجال الدين المزيفين، وغيرها، كل هذه نعم موجودة ولكن لماذا تكون ردة الفعل على الله عز وجل؟ فهل ان الله يسمح بما يقوم به المزيفون او الاحزاب الاسلامية ؟ السبب بالتنفيذ وليس بالتشريع .

ان كنت تنكر وجود الله عز وجل فهذا يعني انك تنكر كل الاديان والانبياء، وان كنت تنكر هذا فانك تنكر تاريخ البشرية بكل عراقته حضارة وتخلفا، وان كنت تنسب التشريعات السماوية للانبياء دون الله عز وجل فهذه حماقة، فالذي يشرع تشريعات سليمة تبقى مجتمعات البشرية قائمة الى الان ولا ينسبها لنفسه بل الى الله عز وجل تجعلنا نؤمن بما يقول طالما الذي جاء به هو من اجلنا .

الايمان بالله عز وجل يعني العبادات والمعاملات، العبادات اعمال ذاتية نابعة من قوة ايمان الفرد بالله عز وجل، فان التزم بها او لم يلتزم بها فشانه مع الله وليس مع رجال الدين، ولكن المجاهرة بالالحاد يعني التجاوز على عقائد الغير وانتم ان ادعيتم العلمانية فانها تنادي باحترام عقائد الاخرين، فان لم تؤمن فهذا شانك اما انتقاص الاخرين فهذا غير صحيح .

واما المعاملات فان كنت لا تؤمن بوجود الله عز وجل فاعلم ان الحفاظ على ان انتظام الحياة لكل البشرية جاءت بتشريعات سماوية ولكم ايها الملحدين ان تطلعوا على الغرب وعلى ما يعانونه نتيحة ابتعادهم عن التشريعات السماوية خذوا مثلا الزواج والعملية الجنسية،مثلا عدد الأبناء غير الشرعيين بلغ نحو ثلث أعداد الأبناء المولودين بأوربا، ونسبة 75%منهم كانوا من فتيات أقل من تسعة عشر عاما.

ولما وجدت المرأة الأوربية نفسها في حالة مريعة؛ لا زواج  ولا أسرة ولا أمان!

 مجتمع أشبه بالغابة المتوحشة!  فقد بدأت بعض النساء في التذمر والاحتجاج.

 ففي السويد  اجتمعت نحو مئة ألف امرأة، وتظاهرن احتجاجا على هذه الحرية المطلقة، والحالة السيئة التي تعيشها المرأة ببلادهن.

ولكثرة الاطفال اللقطاء انتهجت هذه الدول اسلوبا تربويا خاصا بهؤلاء لكي يكونوا على استعداد لتنفيذ مؤامرات وحروب حكوماتهم، اضف الى ذلك فهؤلاء اللقطاء  في أوربا يشكلون أغلب الشواذ الذين يعاقرون الجنس المثلي، وصارت لهم أندية ومحافل، ونالوا اعتراف الدول الغربية، بل و اعترفت بعض الحكومات الغربية بزواجهم المثلي.

الان انت ايها الالحادي فلو اردت ان تنهض بنفسك اخلاقيا او علميا فهل ان الله عز وجل يمنع ذلك؟ وهل صحيح ان نتصرف بالضد لاي ظاهرة لا تروق لنا ؟ فلو اخذت دواء معين لغرض معالجة مرض معين ولم تتم المعالجة فهل ترفض كل الادوية ام انك تقتنع ان الدواء غير صحيح؟ لماذا لا تصححون الامور بدلا من هذه الحماقات ؟

الموت لوحده يكفيكم ان تتعظوا، ودائما ابحثوا عن الادلة لاثبات ما تؤمنون به، فغيركم كان اذكى منكم واخيرا اقر بوجود الله عز وجل، وليس من المنطق ان يترك المتهم لننسف عقائدنا .

 

سامي جواد كاظم

 

 

في المثقف اليوم