أقلام حرة

ﻻ مصادرة لأرادة الناخب .. والله اعلم

اظن ان معظم الناخبين العراقيين ومعهم معظم المرشحين لخوض الانتخابات البرلمانية يجهلون كيفية احتساب الاصوات التي يحصل عليها المرشحون والتي من خلالها يحصل الحزب او الكتلة على عدد المقاعد في البرلمان حسب استحقاق المحافظة وفق معادلة عالم الرياضيات سانت ليغو المعدلة .

المختصون في الشأن الانتخابي وضحوا العملية كألاتي:

حميد الموسوي"بعد انتهاء التصويت العام في العراق يتم غلق صناديق الاقتراع والبدء بعملية الفرز الالكتروني، مفوضية الانتخابات - وبالتعاون مع شركة كورية جنوبية- استحدثت نظاما للتصويت بموجب قلم فيه ختم ﻻ يقرأ جهاز العد والفرز غيره،هذا القلم يحتوي حبرا خاصا يتم قراءته من قبل الماسح الالكتروني بعد ان يضع الناخب اختياره على احد الحقول الخاصة بالاحزاب والكيانات السياسية وكذلك تاشير تسلسل المرشح ضمن القائمة.اما اذا لم يضع الناخب تاشيره على حقل تسلسل الناخب فستذهب الاصوات الى القائمة ويعتبر الصوت صحيحا.لكن اذا لم يؤشر الناخب رقم القائمة وقام بتأشير تسلسل المرشح فقط فتعتبر الاستمارة محروقة وغير صالحة ﻻنه ﻻيوجد فيها رقم القائمة او الحزب. حيث ان تسلسلات المرشحين متشابهة وارقام القوائم مختلفه.وبمجرد ان يضع الناخب ورقة الاقتراع في صندوق الاقتراع والذي بدوره يحتوي على جهاز الماسح الإلكتروني يكون الجهاز قد قام بحفظ المعلومات المثبتة فيها .

وبعد انتهاء التصويت يتم تحويل البيانات من جهاز الماسح الالكتروني الى جهاز اخر يجمع هذه الييانات من كل المحطات ومراكز الاقتراع. ثم يتم تحويل بيانات كل مراكز الاقتراع الى المركز الوطني والذي يقوم بدوره باحتساب اصوات كل قائمة في كل دائرة انتخابية في المحافظات.وحسب معادلة سانت ليغو سوف يتم احتساب الاصوات التي جمعتها كل قائمة في المحافظة.ويتم ترتيب القوائم حسب لاصوات التي حصدتها تنازليا من القائمة الاعلي الى القائمة الأدني.وبعد ذلك يقسم مجموع اصوات كل قائمة وحسب المعادلة على 1.7 ثم القسمة على 3 .ثم القسمة على 5 وثم القسمة على 7 وهكذا الى عدد المقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية. وبعد الانتهاء من اجراء عملية تقسيم اصوات كل قائمة حسب الارقام المذكورة اعلاه سوف تظهر لنا نتيجة استحقاق كل قائمة.يتم في المرحلة الثالثة اعطاء المقعد للقائمة التي حصلت على اعلى ناتج في القسمة من دون تخصيص المقعد لمرشح معين.ثم يعطى المقعد الثاني لناتج القسمة الذي يليه. وتستمر عملية التقسيم الى ان تستنفذ الدائرة الانتخابية عدد المقاعد. .فمثلا: استحقاق محافظة البصرة 25 مقعد، يتم استخراج اعلى 25 ناتج قسمه وتعتبر هذه هي حصة كل قائمة من المقاعد.يجري بعدها توزيع المقاعد على المرشحين كما يلي :-.

اذا حصلت القائمة س على 7 مقاعد فتمنح المقاعد تنازليا من المرشح الذي حصل على أعلى الاصوات الى المرشح السابع الذي حصل على التسلسل السابع في عدد الاصوات.

وكذلك يجري منح المقاعد الى القائمة ص.فاذا حصلت القائمة بعد انتهاء عملية التقسيم على 5 مقاعد فيجري منح هذه المقاعد من تسلسل رقم 1 الى التسلسل رقم 5 تنازليا الى المرشحين الحاصلين على اعلى الاصوات ضمن القائمة.وهكذا الحال لبقية القوائم المتنافسة على مستوى الدائرة الانتخابية. وفي هذه الحال لاتوجد مصادرة ﻻرادة الناخب.فلو صوت الناخبون لمرشح جديد لم يمارس العمل السياسي وكان تسلسله 73 ضمن القائمة في دائرة انتخابية عدد مقاعدها 14 وحصل هذا المرشح على اصوات اكثر من المتنافسين معه في نفس القائمة،وان القائمة حصلت على مقعد واحد..فسوف يكون المقعد من نصيب هذا المرشح حسب طريقة سانت ليغو.من محاسن هذا النظام (سانت ليغو) انه يفسح المجال للمتنافسين في قوائم مفردة للحصول على مقاعد حسب التفضيل الادنى.اما مساوئه فهو سينتج حكومة ائتلافية ضعيفة تضطر فيها الكتل الكبيرة الى تقديم تنازﻻت للكتل الصغيرة لغرض الائتلاف معها لتشكيل الحكومة.اذ لايمكن وفق هذا النظام تحقيق الاغلبية السياسية اﻻ ما ندر." طبعا نظام سانت ليغو يخدم الكتل الكبيرة في جميع الاحوال ويغبن الاحزاب والحركات الصغيرة التي تضطر لمجارات تلك الكتل والقبول بشروطها .

 

حميد الموسوي

 

 

في المثقف اليوم