أقلام حرة

النهاية الحتمية للناخب العراقي

في نظرة سريعه للديمقراطية نجد ان اغلب الحكومات العالمية تفضلها على اعتبار انها تمثل ارادة الجمهور ورغبته في اختيار الحكومه التي يرى فيها تحقيق لسعادته ..و في دول العربية الاسلاميه تجدها مرة اسلامية ومرة علمانية ومره مدنية وهكذا تدور حسب الزمن والاهواء

اما في العراق فلا زالت الديمقراطية مكبله بكلباب الدين فالمجتمع العراقي يمكن ان نقول عنه انه مجتمع متدين في الاغلب اذ يحرص الجميع على ان يلتزمو براي المرجعيه في الاختيار وراي المرجعيه ادى الى ان تجري الانتخابات ويختار الشعب حكومته المتاسلمه للفترات السابقه وهذا الشي مهما حاول الروزخونيون ان يتنصلوا منه الا انهم في قرارة انفسهم يعرفون ان محاولاتهم ماهي الا كمن يريد ان يضيف الوان زاهية للوحة سوداء قاتمه بفرشاة معطوبه والوان تالفه فلا مجال لتلوينها !

طبعا بوجود هذا الكلباب لا مجال للديمقراطية ان تتنفس ابدا فهي اكذوبه يصدقها الجهال فقط . وهذا ما سنراه مجددا ومكررا دوما وكما يقول عادل امام متعودة دايما !!

فالشعب الجائع المحروم الفقير يبقى يدور في نفس الدائرة يعني كما يقول المثل العراقي (نفس الطاس ونفس الحمام) !! ومتعودة دايما يا ام علي مافي غيرها ! لان اول ما طبل له الشعب المنقرض قول المرجعيه المجرب لا يجرب !

وهذا غاية في الجهل المدقع ! حيث لا اجد اي حق فيه ولا عداله هذا القول !

بل هو استهتار واستصغار ف استهتار لان المرجعيه الموقره هي من اوجبت على المتدينين من ابنائها انتخاب الذين تعتبرهم الان مجربين!

اما استصغار لانه ثبت فشل وسرقات وهتك حرمات هؤلاء الذين اوجبت المرجعيه انتخابهم من قبل والان تكتفي بان تقول عفيه جربتوهم لا تنتخبوهم هههه واين الحساب يا عمي !!

خليها على الله الفات مات هنيئأ لهم الله يحاسبهم !! لا تنتخبوهم بعد حبابين جربوا غيرهم بس خلوا ابالكم اكثر المعممين والروزخونيون الذين يمثلون توجهكم الديني مرشحين في قوائم المجربين هههه !! يعني لا تنتخب الفاسد الحرامي الكبير انتخب الصانع مالته!! (يعني بالفصحى الذي يشتغل عنده! وهكذا سوف تجدون الطريق الى الله مفتوحا ولا فرق بينكم وبين من يقول تكبير ويفرج نفسه ف الاثنان يطمحون الى الجنه وحور العين بطرق مغلوطه !!

لا يوجد فرق بين الارهابي الذي يقتل نفسة والاخرين وبين الناخب الذي يبيع ضميرة واموال الاخرين واموال الاجيال القادمه !! لا يوجد فرق ابدا..

مشكلتنا نحن الشعب المنقرض اننا من عمر الديناصورات واشد جرأه منها على اكل بعضنا البعض فحتى الديناصورات فيها من ياكل الحشيش الا اننا كلنا ناكل لحوم بعضنا نحن شعب منقرض يتمسك بوهم اسمه ذبها براس عالم واطلع منها سالم!! يعني الناخب عندما ياتي موسم الانتخابات اول شيء يسال عنه ما راي فلان المرجع ب الانتخابات ومن ننتخب وما زال الشعب يبحث عن هذا السؤال قبل غيرة فهو ما زال يعلق في رقبته نير العبودية الى اخر العمر !

و ما راح نطلع الا بدشداشة ممزقه وللنار مباشرة لاننا نستحق عذاب الدنيا وعذاب الاخرة هذا الكلام للمتدينين الروزخونيين اللذين يعتبرون مصادرة عقولهم طاعه لفلان الفلاني وطاعه لله وينسون قول الله (لو امن اهل القرى لاكلوا من فوقهم ومن تحتهم) فاين الايمان وهذا الفقر يرم العضام اننا بلا ايمان اكيدا لاننا جياع ومحرومون ونستحق النار لاننا حرمنا غيرنا واجيال ستلحقنا لن تجد ما يؤكل !!

اي عراق الذي نحن فيه بلد اموات وفقر وجهل واستهتار واستحقار !! لا كرامه ولا وطن !

لا بلد ولا حياة والله لو فتح اللجوء لاوربا وامريكا واستراليا مباشرة من العراق فلن تجد ولا عراقي يبقى فيس العراق الا المنتفعين من السياسين ومن الحوزة والعتبات !

هذا واقع مرير لا يمكن لهذا الشعب ان يغيرة لانه يذهب الى نهايته الحتمية في كل مرة ولو قطعت كل اصابعه ل لون انفه بلحبر الازرق لكي يرضي المتاجرين به والمصادرين له انسانيته وعقله وحياته ..

 

بقلم جعفر الشبيبي

 

في المثقف اليوم