أقلام حرة

جوزيف ناي وفلسفة القوة الناعمة (2)

محمود محمد علينعود ونكمل حديثنا في مقالنا الثاني عن فلسفة القوة الناعمة عند جوزيف ناي، وفي هذا يمكن القول بأن والقوة الناعمة هذه ضرورية للدول "الديمقراطية" المضطرة إلى الإقناع بدلاً من القسر، فهي لهذا عنصر ثابت في السياسة الديمقراطية... (التي تعتمد مثلاً) الشخصية الجذابة، الثقافة، المؤسسات والقيم السياسية، السياسات التي يراها الآخرون مشروعة أو ذات سلطة معنوية أو أخلاقية.. (وهي) "أكثر من مجرد الإقناع أو القدرة على استمالة الناس بالحجة، هي أيضاً القدرة على الجذب، والجذب كثيراً ما يؤدي إلى الإذعان" .

وأضاف جوزيف ناي أن القوة تنقسم إلى ثلاثة أشكال وأنواع "القوة الاقتصادية، والقوة الصلبة العسكرية، والقوة الناعمة" وعلى هذا الأساس فالقوة الصلبة لا تنفصل عن القوة الناعمة والقوة الاقتصادية، فهذه القوى الثلاث تشكل أبعاد وزوايا القوة، والتفوق، والهيمنة، والسيطرة في السياسة الدولية. وينبغي لمن يتصدى للعمل في الاستراتيجيات والسياسات الدولية أن يعرف أن "جدول أعمال السياسة العالمية قد أصبح اليوم، مثل لعبة الشطرنج ثلاثية الأبعاد لا يمكن الفوز بها، إلا إذا لُعبت بطريقة عمودية وأفقية"، ومشكلة بعض اللاعبين والزعماء أنهم لا يستطيعون اللعب إلا في اتجاه أو بعد واحد – أي إما إعلان وشن الحروب العسكرية أو فرض العقوبات الاقتصادية" .

وتابع ناي يقول "إن سياق القوة قد تغير بفعل عوامل لها صلة بالعولمة، وانتشار وسائل الإعلام، والاتصال والمعلومات، ويقظة المشاعر القومية والإقليمية، وعدم ردعية السلاح النووي، وضمور وضعف شهوة الغزو والاستعمار العسكري لدى الدول الكبرى، ما أدى إلى تغير وتبدل في أشكال القوة، لأن معادلات القوة لا تعمل إلا في السياق والإطار الذي توجد فيه علاقات وموازين القوة؛ فالدبابة لا تصلح لحرب المستنقعات والغابات، والصاروخ والمدفعية لا يصلحان لجذب وكسب الآخرين. ومن ناحية أخرى القوة الناعمة هي الأكفأ والأفضل في عالم اليوم على توفير القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج والأهداف المتوخاة، بدون الاضطرار إلى الاستعمال المفرط للعوامل والوسائل العسكرية والصلبة، وهي الأقدر على تشكيل تفضيلات وخيارات الآخرين وجدول أعمال الآخرين السياسي، وكل دولار يُصرف في مجالات القوة الناعمة أفضل وأجدى بأضعاف من صرف 100 في مجالات القوة الصلبة" .

وحتى تستطيع القوة الناعمة تحقيق أغراضها، لا بد لها من قبول المتلقي، وقبول المتلقي يرتبط بأن يطرح له ما يرغب به، فعندها نقيس القوة بمعايير تغيير سلوك الآخرين، فإن علينا أن نعرف أولاً ما هي الأشياء التي يفضلونها، وإلا فسنكون مخطئين في معرفة قوتنا. لكن إذا تعارض ما يرغب به المتلقي مع ما يريده المرسل (صاحب القوة) فما الحل؟ إن الحل هو بالتأثير لتغيير القناعات والمطالب وما يفضَّل. من هنا كانت ضرورة استخدام الأدوات المؤثرة، " وهذه الأدوات يمكن أن تكون وسائل الإعلام، أو الشركات التي تقدم برامج معينة، أو إقامة العلاقات الشخصية مع أفراد وجماعات أساسيين، أو الوسائل المخابراتية، أو التمويل السري للحفاظ على السيطرة، فالمؤسسات الإذاعية والتلفزيونية التي يستخدمها الأمريكيون لنشر الأخبار بلغة المتلقي، والموسيقى الشعبية المحببة، واستخدام الوسائل الإعلامية التي ينشؤها الآخرون،هي خطوة في الاتجاه الصحيح. وكذلك فإن إنشاء مكاتب الدعاية، لا سيما عندما يستطيع المرسلون إلهام أحلام الآخرين ورغباتهم بفضل إتقانهم للصور العالمية، عن طريق الأفلام والتلفزيون ، فهذا من الأشياء الأساسية" .

والولايات المتحدة هي الدولة الأقوى عسكرياً واقتصادياً، ولكن ذلك لم يكن كافياً كما يقول ناي، لمنع اختراق أمنها، كما حدث في الحادي عشر من سبتمبر 2001، ولا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية منفردة أن تنهي تنظيم تحديد القاعدة وعناصرها المنتشرة حول العالم، ولا يمكنها شن حرب علي الإرهاب من دون مساندة دول أخري، علي الرغم من قوتها العسكرية الساحقة. لقد تمكنت الولايات المتحدة من إزالة صدام حسين، لكنها لم تنه خطر الإرهاب، والطريقة التي تتبعها في حربها المستمرة في العراق أضرت بصورتها في العالم، حيث ألحقت أضراراً كبيرة بوسائل القوة الناعمة التي تمتلكها بصورة تفوق الخسائر العسكرية المتعاظمة.

ويحلل جوزيف ناي الطبيعة المتغيرة للقوة في العالم المعاصر، وما فرضته التطورات التكنولوجية من تحول في طبيعة التهديدات وتأثيرها، ومن ثم أساليب مواجهتها. لقد منحت التكنولوجيا المتطورة فرصة تطوير الأسلحة النووية، وهي أداة ردع شديدة الفاعلية، لكنها تكلف غالياً في حال استخدامها فعلياً؛ كذلك فإن تطورات تكنولوجيا الاتصالات أدت إلي انتشار الأفكار القومية، وانتصار حركات الاستقلال علي الرغم من حقيقة التفوق العسكري لقوات الاحتلال. ولا يعني ذلك أن "استخدام القوة العسكرية لم يعد مطروحاً، بل إنه يصبح حتمياً في بعض الحالات، حتي مع ارتفاع تكلفته، كما هي حال حرب الخليج الثانية عام 1991، والحرب علي العراق عام 2003 ".

وتمثل ظاهرة الإرهاب تطوراً جديداً لمفهوم القوة، فقد أصبحت التنظيمات الإرهابية أكثر قدرة علي تنفيذ عمليات كبيرة، وتبادل المعلومات بصورة يصعب تعقبها، وتغيير هياكلها التنظيمية، وتحولت مطالبها من مجرد مطالب سياسية محلية إلي نطاق عالمي. وهذه الطبيعة الجديدة تجعل القوة العسكرية وحدها عاجزة عن خوض المعركة ضدها بنجاح.

كما يؤكد جوزيف ناي أن إدارة بوش تهمل القوة الناعمة في حربها علي الإرهاب، بل إن بعض شخصياتها البارزة، مثل "رامسفيلد"  لا يعرفون معناها. ويشبه ناي أجندة السياسات الدولية برقعة شطرنج ثلاثية الأبعاد، أفقياً، ورأسياً، ومحورياً، وهي تقابل أبعاد القوة العسكرية، والاقتصادية، والثقافية . والولايات المتحدة تمتلك تفوقاً عسكرياً ساحقاً، لكنها لا تتمتع بالتفوق المطلق في البعد الاقتصادي، إذ تلقي منافسة من عدد من الأطراف كالاتحاد الأوربي والصين واليابان، والأمر أكثر وضوحاً في البعد الثقافي، حيث توجد أطراف أخري كثيرة، مثل الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والمنظمات غير الحكومية. إن إهمال البعد الثالث للقوة يجعل الولايات المتحدة كلاعب الشطرنج الذي يلعب افقياً ورأسياً فقط دون الاهتمام بالبعد المحوري .

وترتكز القوة الناعمة لبلد من البلدان كما يقول ناى فى كتابه على ثلاثة موارد: الأول ثقافته عندما تكون لها الجاذبية في الأماكن الأخرى غير بلدها. والثانى قيمه السياسية بشرط تطبيقها بإخلاص.. فالديموقراطية والتعددية قيمتان سياسيتان لا يمكن أن تؤثرا فى الآخرين لو أن البلد الذى يطبقها لا ينفذها بإخلاص وشفافية. والمورد الثالث هو السياسة الخارجية، عندما تكون مشروعة وذات سلطة معنوية وأخلاقية.

ويفصل جوزيف ناي ذلك علي النحو التالي:

أ- الثقافة: وهي القيم والممارسات التي تضفي معنى ما على أي مجتمع، وتتجسد في الأدب والفن والإعلام. تمتلك الولايات المتحدة نفوذاً وتأثيراً في عالمنا الراهن مستفيدة من شيوع اللغة الإنجليزية، سواء في لغة التخاطب اليومي، أم لغة التجارة والأعمال، وهناك اليوم عشرات الملايين، إن لم نقل مئات الملايين من البشر يأكلون ويلبسون على الطراز الأمريكي، ويستمعون الأغاني الأمريكية ويشاهدون الأفلام الأمريكية. كما أن هناك اليوم مئات الملايين من البشر ممن يستخدمون الحواسيب والبرمجيات الإلكترونية الأمريكية، ويتكلمون الإنجليزية باعتبارها لغة التقنيات والأعمال  وتداول العملة، هذا دون أن نتحدث عمن يقرؤون الآداب ويطلعون على الأفكار ويتابعون الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأمريكية. وبالتالي، فإذا كانت القوة الصلبة تنبع أساساً من القدرات العسكرية والاقتصادية، فإن القوة الناعمة تتأتى من جاذبية النموذج، وما يمتلكه من قدرة التأثير والإغراء للنخب والجمهور على السواء. فحينما تبدو السياسة الأمريكية مقبولة ومشروعة في أعين الآخرين، على ما يؤكد ناي، يتعاظم دور القوة الناعمة أكثر، وبموازاة ذلك، تتراجع الحاجة إلى استخدام القوة العارية. وعلى العكس من ذلك، فكلما تضخم استخدام القوة الإكراهية، وضعفت شرعية مثل هذا الاستخدام، يتضاءل معها النفوذ الثقافي والسياسي والتجاري، وكل ما يدخل ضمن دائرة القوة الناعمة.

ب- القيم السياسية: مثل حرية الصحافة، وقدرة الفرد على انتقاد حكومته.

ج- السياسة الخارجية: وهي مكون هام من مكونات القوة الناعمة؛ فاتباع سياسات خارجية مصممة بشكل جيد سيدفع الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو الدولة التي تستخدم القوة الناعمة. وتعد الدبلوماسية العامة- القاعدة الأساسية، لمفهوم "القوة الناعمة"، إضافة إلى التجارة والمساعدات الاقتصادية للدول الأجنبية. ويرى ناي، أن تصميم وتنفيذ الثورات الـ "مخملية"، و" الملونة، مظهر من مظاهر "القوة الناعمة". فمن خلال الدبلوماسية العامة يمكن النفاذ إلى قلوب وعقول ونفوس الناس، والتأثير على الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة.

ولا يعني الحديث عن استراتيجية ومشروع الحرب الناعمة فصل تناغمها عن القوة الصلبة، لأن أمريكا ستبقى محتاجة إلى القوة العسكرية والأمنية لمواجهة " الإرهاب وتحقيق الاستقرار" حسب ما أفصح عنه منظر الحرب الناعمة "ناي" قائلاً "الحفاظ على سطوة القوة الصلبة جوهري للأمن القومي الأمريكي" وأضاف "أنا كنائب سابق لوزير الدفاع الأمريكي لا يمكن لأحد أن ينافسني أو يزايد أمامي في مدى معرفتي واقتناعي بأهمية القوة العسكرية الصلبة ولكننا لن ننجح بالسيف وحده، ولقد نجحنا بمواجهة الاتحاد السوفيتي ليس بالقوة العسكرية والردع العسكري فحسب، وليس من خلال عمليات الحرب الباردة، بل بسبب القوة الناعمة التي قدر لها أن تساعد في تحويل الكتلة السوفيتية من الداخل، ولو استغرق ذلك عشرات السنين. فالعبرة الأهم هي الصبر والنفس الطويل والمزج والتوازن بين القوتين الصلبة والناعمة وتلك هي القوة الذكية" .

إن تحقيق الأهداف، لا يمكن دائماً بالقوة الناعمة، لذلك تعمد القوى الكبرى إلى المزاوجة بين القوة الناعمة والقوة الصلبة، فمن "أجل كسب السلام"، يتعين على الولايات المتحدة أن تظهر براعة كبيرة في ممارسة القوة الناعمة كما أظهرت براعتها في ممارسة القوة الصلبة، لكسب الحرب "ضد الإرهاب".

وهذا المزج يشكل ما يسمى "القوة الذكية"، على أن المزج لا يعطي حاصلاً حسابياً بسيطاً، لأن هناك علاقة جدلية بين القوتين، خاصة وأن القوة الصلبة "لها جانب جذاب أو ناعم، لأن الناس تميل إلى القوي وإن كانت تشفق على الضعيف، كما أن القوة الصلبة قد تُستخدم لإحداث نتائج محببة وجذابة. ففي حرب العراق كانت هناك مجموعة أخرى من الدوافع لها علاقة بالقوة الناعمة، فقد اعتقد المحافظون الجدد أن القوة الأمريكية يمكن استخدامها في تصدير الديمقراطية إلى العراق وفي تحويل سياسة الشرق الأوسط.

من كل ما سبق يتضح لنا أن القوة الناعمة  لبلد من البلدان كما يقول ناى ترتكز على ثلاثة موارد: الأول: الثقافة (الإعلام والتكنولوجيا والمعلومات). والثاني : الروح المعنوية، والمورد الثالث هو السياسة الخارجية والسياسة الداخلية. كما أكد ناي أن القوة الناعمة لا تلغي القوة الصلبة ( الكتلة الحيوية والأرض والسكان، والقدرة العسكرية، والقدرة الاقتصادية ). وإنما لابد من التوفيق بينهما تحت مسمي " القوة الذكية، فالقوة الذكية عبارة عن مزيج من القوة الصلبة والقوة الناعمة" .

والسؤال الآن: ما علاقة القوة الناعمة بحروب الجيل الرابع ؟!

من المعروف أن حروب الجيل الرابع تسعي إلي هدم الدولة الشاملة، والمقصود بالدولة الشاملة، الدولة القادرة علي الحرب أو القادرة علي الاستقرار، وبالتالي الدولة الشاملة هي الإمكانية الخاصة بالدولة، وتنقسم القوة الصلبة إلي الكتلة الحيوية، ثم الأرض والسكان، ثم القدرة العسكرية، ثم القدرة الاقتصادية. أما القوة الناعمة أو القوة غير الملموسة وتنقسم إلي قدرة السياسة الخارجية، والسياسة الداخلية، والإعلام، والتكنولوجيا والمعلومات، والروح المعنوية .

ما يهمنا هنا فيما يتعلق بحروب الجيل الرابع في القوة الناعمة عدم الإحساس بالمكان بالنسبة للسكان، ثم انهيار السياسة الداخلية، ثم صنع إعلام موجه، ثم قتل الروح المعنوية، وهذا هو هدف حروب الجيل الرابع، فإذا نجح هذا الهدف من خلال تلك الحروب تولدت الدولة الفاشلة أو الميتة؛ وهذا لن يتم إلا من خلال إسقاط نظام الدولة المستهدفة، وبالتالي تكون استراتيجية القوة في يد الشعب، والتي سوف تؤدي إلى الفوضى الخلاقة، لأن تحكم الشعب في مقدرات أمور الدولة على اختلاف أفراده وأحزابه وطوائفه دون ضابط ولا رقيب سيؤدي إلى الاختلاف والافتراق وبالتالي البقاء في حلقة مفرغة من الصراعات والثورات بلا عمل ولا بناء.

هذا هو التكتيك المستخدم الآن لغزو الدول المستهدفة عن طريق قوة شعوبها لتدمير أنظمة وأعمدة الدولة بدون الاضطرار إلى التدخل الأجنبي، حيث يقوم عناصر الطابور الخامس بالضغط على الدولة من الداخل، ويقوم المجتمع الدولي بالضغط من الخارج، حتى تخضع الدولة في النهاية لقوانين المحتل الأجنبي غير المرئي للشعوب في العملية برمتها !

إذن الهدف من حروب الجيل الرابع هو إيجاد الدولة الميتة، وذلك من خلال هدف مباشر، ويشمل :السكان، والسياسة الداخلية، والإعلام، والروح المعنوية، ثم  وهدف غير مباشر، ويشمل تحييد القدرة العسكرية، ثم هدم القدرة الاقتصادية، ثم وقف السياسة الخارجية، وهذا لا ينفذ علي أرض الواقع إلا من استراتيجيات حرب اللاعنف والكفاح السلمي التي تحدث عنها جين شارب.

وهذه الاستراتيجية تهدف إلي ازالة الدولة وتغييبها إلي أطول فترة ممكنة؛ حيث يشكل وجود الدولة الواعية والمدركة للمخاطر والتهديدات يشكل العقبة الكبرى ضد هذا المخطط الخبيث، فالدولة الواعية المدركة تستطيع أن تواجه هذا المخطط وتقضي عليه ولأبعاده الإجرامية، فتستطيع أن تقضي علي عناصره التي حاولت أن تدمر الدولة وتجعلها تغيب عن الوعي والإدراك لحقائق المخطط الخبيث، حيث تعد إزالة الدولة بإزالة أركانها، والقضاء علي الأبعاد والجوانب الارتكازية الخاصة بكيان الدولة وبمصالحها أحد الأهداف الرئيسية الحروب الجيل الرابع، وهو ما يستخدم  آليات الإلهاء وآليات التعمية وآليات التغييب عن الوعي وإزالة الشهوات وزيادة الأحقاد ونشر الظلم بأبعاده وجوانبه المتعددة ؛ حيث يقوم هذا الهدف بإزالة الدولة إلي أطول فترة ممكنة سواء كان سياسياً، أو اقتصادياً، أو قانونياً، أو جغرافياً، وإزالتها بشكل أساسي وإحداث حالة من الانقسام تضيع فيها كافة الحقوق.

ومن هذا المنطلق طبقت الإدارة الأمريكية استراتيجية القوة الناعمة وتكتيكاتها في عملية " الربيع العربي" من خلال "دعم وتوجيه آلاف الناشطين المدربين، وتحريك الدول والقوي والشخصيات المرتبطة بها سواء من قادة أركان الجيوش أو بمؤسسات النظم البائدة"... وللحديث بقية!

 

د. محمود محمد علي

رئيس قسم الفلسفة وعضو مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط.

 

في المثقف اليوم