أقلام حرة

ماذا تنتظرون من الكويت ومن غير الكويت

ان يتصوروه وهم لا يمتلكون تلك العقلية السياسية التي تؤهلهم لذلك والدليل هذا التخبط بالعملية السياسية وتأثيرها على المواطن البسيط الذي ينتظر رحمة الله على يدي سياسيينا العظام .

ولأن دول الجوار تعي هذه الحقيقة وفي أحيان كثيرة تكون هي صانعة الحدث او المساهمة به بشكل مباشر في حين أن السياسي العراقي يتلقى الطعنات من كل حدب وصوب وحسبه الوحيد ان يلعب دور (ردود الافعال) على مجمل ألأحداث الخارجية ... وبالتأكيد فأن ردود ألأفعال ليست بحجم ألأفعال كما تعلمنا! على سبيل المثال لا الحصر ادخال ودعم ألارهاب ماذا كان رد فعل الحكومة؟! . أغلب ردود ألأفعال من حكومتنا هي أثبات مصداقيتها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والأهم من ذلك كله هو شرعيتها (بالتأكيد بعض دول الجوار لا تعترف بشرعية الحكومة العراقية علناً او ضمناً) .

وعدم وجوب مشروع خاص للعراق اتجاه دول الجوار اوأتجاه ما يقومون به سيكون له ألآثر الكبير للحاضر والمستقبل، ولأن السياسي العراقي ليس من أولوياته أيجاد أجندة عراقية تكون هي محور السياسة الخارجية (بالتأكيد ليس أعتداء على ألأخرين ) ولكن ليكون لدينا مواقف يقبلها هذا او يرفضها ذاك كما يفعل الجميع لا ينتظرون موافقات اي طرف ومهما كان دوره في المنطقة ... وما نشهده هذه ألأيام من تطاول على العراق والعراقيين من ( الشغيغة الكويت) يدخل ضمن هذا ألأطار تلقي التصريحات والمواقف من دول الجوار وبالتأكيد سوف يكون دواب حكومتنا الموقرة خطابا مسالماً وديعاً (مثل طفل عاقل لا يزعج والديه) والسؤال المهم جداً على ماذا يعتمد الكويت في تهجمه وتطاوله على العراق ؟؟؟ بالتأكيد ليس على قوة الجيش الكويتي ولا على الحرس ألأميري الذي لا يعرف من فنون القتال غير الهرب !!! اليس هم من قالوا (الهريبة ثلثين المراجل ... يخوك)، أذاً لا قدرة عسكرية لهم ولكنهم معتمدين على (الله وأمريكا) في هذا الموضوع ... وبما أن أرادة الله (جل وعلى) تدخل في حياة الفرد والمجتمع متى أراد الله (سبحانه وتعالى) فأننا نتكلم عن ألأرادة الثانية وهي أرادة ألأمريكان والتي يمكن التلاعب بها وتوجيهها حسب المصالح !!! وبما ان الامريكان موجودين في الكويت من عشرات السنين كذلك موجودين في العراق من ثمان سنوات، اذا الامريكي هو المشترك الوحيد بيننا ولأنه (العقلية ألأمريكية) تحتمل ألأزدواجية والكيل بمكيالين وأن مصلحتها العليا هي مع العراق في هذا الوقت على اقل تقدير ...فان المبادرة واللعب مع الكبار وترك دور الضعيف الخاضع الذي لا يؤذي جاره ولا يعتدي على حرماتهم اجد هذه المبادرة ضرورية لأيجاد هوية عراقية مع ألأخر الذي يتجاهلنا ويصرح بها علناً دون حياء... كذلك من الضروري ان تكون للعراق كلمة مسموعة وأن الذي يصفعك على خدك ألأيمن ....... ! والعمل بهذا ألأ تجاه (مع دول الجوار) لا يقل اهمية عن محاربة ألأرهاب لأنهم هم الذين أدخلوه وهم من يدعموه وهم من يستقبل اللصوص والمفسدين من العراق نعم يستقبلوهم بكل سرقاتهم ويفرشون لهم البساط الاحمر على البطولة التي قاموا بها في العراق الجريح ... وأما انتم يا سياسيينا هل ستنتظرون التصريح المقبل ام الصفعة القادمة !!! ومن مّن !!! هل الحفاظ على الكرسي اهم من ألأساءة للعراق ؟؟؟ هل ألأرقام المتراكمة في البنوك اهم من ألأعتداء على شرف وحياة العراقيين ؟؟؟ وهل .... وهل ....وهل... ؟؟؟؟؟ .

يجب ان يتصرف السياسي العراقي بما تملؤه عليه عراقيته وليس بما تملؤه عليه عقليته السياسية !!! لأن السياستهم لم تجلب لنا غير الفقر والعوز وتطاول ألأخرين الذين لا يجدون من يقول لهم لالالالالالالالالالالالالالالا .

صادق العلي – ديترويت

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1070  السبت 06/06/2009)

 

 

 

في المثقف اليوم