أقلام حرة

الأزمات أكبر وليحترق العالم بأمولكم

هذه ألأزمات تؤثر على ألأغنياء فقط ولأن الحكومات ورأس المال لا تهتم للفقراء ولمعاناتهم وأن الحكومات تتحرك ألا أذا تضرر الاقتصاد او تأثر راس المال نعم تتحرك من اجل انعاش الاقتصاد والحيلولة دون تدهور الوضع ألأجتماعي لتلك الدول ... وأذا ما اخذنا بنظر ألأعتبارأزدياد عدد الفقراء في العالم الى ارقام مخيفة وما يحمله هذا ألأزدياد من أمراض ومجاعات تفتك بالشعوب ... ان هذه ألأزمات تذكر رأس المال (القبيح) والديمقراطيات في العالم الغربي ان هناك فقراء وأن هناك أناس يموتون جوعاً ! ولعل الحلول الموضوعة لهذه ألأزمات تصيب الفقير من خيراتها ولو قليلا .

وألأزمات التي تعصف بألأقتصاد العالمي ذا جدوى (للفقراء) وذات اهمية كبيرة كلما أتسعت حلقاتها وكلما أزداد ت ألأرقام التي لم نسمع بها من قبل، وألأزمة الحالية يعتبرها الكثيرين من اكبر ألأزمات التي مرت بألأنسانية ... وأنا أعتقد ان هذه ألأزمة لم تأتي أعتباطاً أو جاءت في غفلة من الزمن هي أزمة مفتعلة (ليس نظرية المؤامرة طبعا) ولكني انظر الى النتائج ولأن ألأمور تقاس بنهاياتها ونهاية هذه ألأزمة بالتاكيد ستصب بمصلحة ألأغنياء (الديمقراطيات المقيتة). وأذا نظرنا من زاوية اخرى فأن ألأغنياء لم يتضرروا (ألأغنياء هنا هم ليس تجار الحروب او سماسرة الشرق ألاوسط) بل هم أغنياء الحضارة الغربية وصناع المؤسسات ألأقتصادية هم من أوجدوا علم ألأقتصاد الذين يتلاعبون بمصائر المجتمعات وثروات البلدان !!! هم موجودون ولا يزالوا يفوزون بمسابقات ألأغنى كل عام وبالتتابع لم يختلف عليهم اي شيئ وهم يتناوبون على تلك المسابقات ولم ولن يدخل معهم اي شخص جديد !!

وقد يتسائل البعض ماذا عن كل الذي نشاهده ونسمعه وفي جميع دول العالم ؟ كذلك ماذا بخصوص كل هذه الخسائر وفي اكبر الدول في العالم اليس هذا تأثير عليها وعلى اقتصادياتها؟ وهنا أود ان اقول لقد

(أنقلب السحر على الساحر) من جهة ومن جهة اخرى فأن تأثير العولمة أخذ أبعاداً ليس مخطط لها مثلا ً ... أدارة اقتصاديات العالم من خلال مجموعة مكاتب في نيويورك على اعتبار ان جزء من مفهوم العولمة يكون في جعل المصانع والمعامل في الدول النائية لما لها من تأثير على البيئة والسكان وبالمقابل تكون الادارة في المجتمع المتحضر هناك حيث الرفاهية والحياة الخالية من اي منغصات ... ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن من خلال التطور الهائل في بقاع (ليست على خارطة رأس المال) هي التي احدثت هذا الخلل مثلاً دول جنوب شرق أسيا والمارد ألأصفر الذي ابتلع كل شيئ حتى شركة فورد ألأمريكية لصناعة السيارت (هذا يعني ان تكون سيارة فور صناعة صينية ) وهذا مستحيل بالنسبة للأمريكان الذين يعتبرون سيارة فورد فخر صناعتهم وهي ماركة امريكية 100 % فكيف أذا غادرت بحسب الاعتبارات الاقتصادية المعروفة من رخص الايدي العاملة وتوفرها وقلة الضرائب ... الخ .

وكانت الخيارات المطروحة اما صنّاع القرار الاقتصادي العالمي مثلاً تجميد عمل هذه الشركات بمعنى وقف انتاجها وهذه مستحيل لان المنافسة كبيرة بين الشركات الكبرى والخيار الثاني تركها تذهب بعيداً عبر المحيط وبذلك تفقد اغلب رموز صناعتها والتي تفتخر بها والتي عملت الكثير من اجلها ولأنها تعتبرها رمز وجودها وهذا ايضا مستحيل اذا ما الحل المنطقي الذي يشل حركة الجميع وليعطيني الوقت الكافي لأعادة حساباتي وحسابات العولمة ... وهي بالنتيجة متنفس للفقراء .

 

صادق العلي – ديترويت        

[email protected]

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1071  الاحد 07/06/2009)

 

 

في المثقف اليوم