أقلام حرة

يحيى السماوي وأنا

شمسا تشرق على ليل العراق الطويل فتزرع الفرح في قلوب أضناها التعب وأنهكها الوجد وأدماها الغضب بما فيها قلوب الأطفال والعصافير ...

 

قصتي مع يحيى عباس السماوي طويلة تمتد على أديم ثلث قرن من الزمان بدأت حبوها في أروقة الجامعة المستنصرية/ الدراسة المسائية عام 1971 وانقطعت سنين طوال بفعل القمع البوليسي الصدامي لتعود يانعة مزهرة بتوسط موقع المثقف الذي جمعني بيحيى وكان الواسطة والمرسال الذي أوصل رسائلنا التي كانت رسائل تعارف جديد بعد غيبة طويلة.

وخلال أكثر من عام كان موقع المثقف وقصائد يحيى وتعليقاتي عليها واسطة التواصل الوحيدة بيننا لأنه مقيم في استراليا وأنا قابع في العراق على أمل أن نلتقي عن قريب أما متى هذا القريب فعلمه عند ربي والظروف القاهرة التي تحيط بأخي يحيى فتمنعه عن القدوم إلينا

وقد ارتأيت أن أوثق بعض رسائلنا المتبادلة للتدليل على سمو ورفعة وعظمة وبراعة هذا الشاعر المجيد ومنها:-

 أني كتبت في أغسطس 25, 2009 تعليقا على قصيدته (ست رباعيات)

الحبيب المبدع

طـالَ الـوقـوفُ .. متى سـتـنـطـلِـقُ ؟

أتعِـبـتَ ؟ أمْ قـد ضـاقـت ِ الـطُّـرُق ُ؟

ماذا ترى أنت أيها الأخ؟ ألا ترى أننا منذ ستين عاما ونحن نسير بلا هدى، وكلما نهم بالوصول نجد طرقنا قد ضاقت وأثر خطانا الذي يدلنا على طريق العودة مسحته رياح العنف، ولفنا التيه حتى بتنا نبحث عن الخلاص بالهمس للقوافي، ومن غيرك يهمس لها فيترجم آهاتنا الحرى قدح ماء بارد في ظهيرة تموزية. أنت حامل دلائها وساقي عطاشها فلا تبخل على المحبين بقدح قصيدة تزوق لهم ظلمات حياتهم .. عش نسر

وفي أغسطس 29, 2009  رد السماوي على هذا التعليق قائلا

 أخي الحبيب الشاعر صالح الطائي : لا أعرف حجم عطش الصحراء حين ترتشف الجير نحو أربعة عقود ـ لكنني أعرف أن شوقي لك أكبر من شوق صحراء عطشى لغدير أو مطر ... ترى هل سأمتلك القدرة على لجم دموع اشتياقي حين التقيك بعد فراق نحو أربعة عقود يا صديقي الحبيب ؟

أعرف أنك قد شقيت كثيرا أيها الحبيب ... ومع ذلك : لاثمة خبز ينضج دون جمر التنور ...

تحياتي للعائلة الكريمة ـ ولإبنك البطل الذي تحدى الموت فأنقذك حين أراد الظلاميون إطفاء شمس حياتك ..

دمت مبدعا يا صديقي الحبيب

وفي سبتمبر 04, 2009 صادف أن قرأ ولدي المقيم في السويد  حوارنا فكتب إلى يحيى

الشاعر المبدع والعم يحيى السماوي تحية محبة وإجلال لك وللعائلة الكريمة . سلمت الأنامل أيها المبدع فانا قد أصبحت من متابعي قصائدك بعد ما سمعته من والدي عنك فهي إبداع يتجدد

لك الشكر الجزيل فانا اعتز بشهادتك لي

وفي سبتمبر 06,  2009 رد يحيى عليه قائلا:شكرا لك يا ابن أخي النجيب البطل. ولدي النجيب البار: لك مني أعظم المحبة والثناء مع شكري المقرون بالإعجاب الشديد ببطولتك حين أنقذت أخي وصديقي الحبيب والدك من سكاكين الظلاميين والإرهابيين الذين أرادوا إطفاء قنديله التنويري وإيقاف قلمه الشريف عن فضح حقدهم الأعمى على كل جميل ونقي .

تحياتي إلى أخي وحبيبي الشاعر المبدع والدك وجميع العائلة الكريمة

 

وفي أغسطس 21, 2009  كتبت تعليقا على قصيدته (يا ملح الهوى يا صبر)

 تـوهَّـمَـني صَـبـورا ً ... فـاسْـتَـزادا لا!! يا الحبيب لم يتوهمك صبورا فأنت على حد علمي مملوء بالصبر ولأن الناس تعرف ميزتك هذه يزيدون ضغطهم عليك لا تصنعا بل صدقا أما التجلد الذي تقابلهم به فهو ليس تصنعا بل واقعا نعرفه عنك رغم بعد المسافات، ابق مغردا وأطرب جراحنا العميقة التي تحتاج لمن يواسيها، ودمت مرفوع الرأس أيها الأسد

وفي أغسطس 22, 2009  رد عليها قائلا

أهنئك برمضان الكريم .. وأواسيك بالدم العراقي الذي أراقه القتلة

أخي الحبيب الشاعر صالح الطائي : أهنئك بإطلالة تاج الشهور ، شاكرا لك طيوب قلبك وعبير بخور روحك الطيبة .. وأواسيك بالدم العراقي الذي أهرقه القتلة المجرمون " أيتام النظام المقبور وحلفاؤهم من ظلاميين وأرباب رذيلة " . محبتي المتأبدة ايها الحبيب 

 

في سبتمبر 30, 2009 كتبت عن قصيدتيه (أذلني حبي والاختيار)

الحبيب الغالي

أنا لا أريدك بدرا يطل علينا يوما واحدا في الشهر ثم يغيب .. أنا أريدك قمرا يضيء ليالينا المظلمة في كل ليلة بعد أن خفتت أضواء حياتنا حتى لم تعد ترى نفسها... همومنا أكثر من أن نحصيها وطلتك علينا تزيل بعض همومنا وتعيد لنا ولو مجرد أمل جديد بالحياة فلماذا تطيل الغياب؟ أرسلت لك موضوعا كتبته عنك في صحيفة الصدى العراقية ورسالة ثانية ولم أتلق جوابك لاسيما وأني أريد تنظيم ملتقى في مقر الاتحاد العام لأدباء العراق عند زيارتك الموعودة لي ... انتظر الجواب

وفي أكتوبر 01, 2009  رد عليها قائلا:

سأكون كالذي يصلي دون وضوء لو زرت العراق ولم أسع للقائك

أخي الحبيب الشاعر المبدع صالح الطائي : أكتب لك الآن من مطار " بيرث " حيث سأسافر غدا إلى ماليزيا ومن ثم إلى سويسرا للمشاركة في مهرجان المتنبي العالمي التاسع ـ وسأسافر بعد ذلك إلى دمشق للإشراف على طبع مجموعتي الشعرية الجديدة ... ويقينا أنني سأزورك في غد قريب لأنحني لك قبل أن أغسل وجهك بقبلاتي يا صديقي الحميم ـ فإن بي لنهرك عطش أكثر من ثلاثين عاما ... كما إن بي رغبة كبيرة للتشرف بتقبيل جبين ابنك البطل الذي أنقذ رقبتك من سكاكين الظلاميين الذين أخافهم نور ضميرك .

تحياتي للعائلة الكريمة

 

أما في نوفمبر 03, 2009 فكتبت عن قصيدته (  على مشارف الستين)

  أيها البعيد الساكن سويداء القلب كيف لا ناقة لك ولا جمل وكل جمالها ونياقها طوع أمرك؟

يقينا ليس البطر أو الخبل هو ما حرمنا من سماع تغريد شجوك بل هي ظلمات الجهل التي كانت تريد ذبح النقاء في بلدي الحبيب والتي وضعت الحواجز بين الأخوة والأهل.

بلدي وكل من فيه يرنون بعيون أضناها السهاد مرتقبين طلتك عليهم. أما أمنيتي ودعوتي فاني أسأل الله أن يديم لك قوتك لتركض ستينا أخرى لأنك وأنت تركض تلهم الجالسين وتعرفهم بمعنى الحراك .. سيدي وأخي ساحر الكلمات لا تحرمنا من هذا السحر

في نوفمبر 05, 2009 رد قائلا تحت عنوان  (كن بخير ليشع قنديل الفرح في كهف غربتي )

أخي الحبيب وتوأم الروح الشاعر المبدع صالح الطائي :لك مني محبة بحجم ما أهرقه الزمن من عمر مرّ .. مع شوق بحجم أمانينا المشتركة التي عجنا طحينها معا مذ كنا نتقاسم أرغفة الوجع في أروقة كلية الآداب قبل أكثر من ثلث قرن ..

أرجو أن أقبّل جبينك في غد قريب ... كما أتمنى عليك أن تكتب لي عما آلت إليه ظروف ابنك البطل في غربته الجديدة ..

كن بخير سيدي الأخ والصديق الحبيب كي تكون حياتي أجمل ..

هيأت لك بعض أرغفتي الورقية وسأضعها على مائدتك بيدي قريبا بإذن الله 

 

في نوفمبر 14, 2009   كتبت عن قصيدته (عذرا نديم النبض)

لا عَيْبَ في الأقدام ِ لو جَنَحَتْ

عن دربها فالعَيْبُ في "الرّاس ِ" !

بربكم أجيبوني هل قرأتم من قبل مثل هذا القول؟ هل شاهدتم سحرا كهذا السحر؟ أي لغة تلك التي تتكلم بها أيها العريق اللا متناهي في سمو الشعر لا فض فوك؟ وأي قلائد تلك التي تصوغها ضوعا يدغدغ المشاعر فترتجف الأوصال؟ إنها والله رعدة تهز أوصالي حينما أقرأ سحرك وأرتعب حينما تمر من أمامي قوافيها وكأنها عصا موسى تلقف سحر الآخرين .. سلمت أيها الباسق الشاهق.. ومع أني لم أقرأ قصيدة الشاعر سردار إلا أني أجد جبالا من الدواوين قليلة بحقك، سلمت يا نفحات ريح الجنة 

وفي نوفمبر 16, 2009   وتحت عنوان (بي لك نهر شوق لا ضفاف له) رد عليها قائلا:

سيدي الأخ والصديق الحبيب الشاعر المبدع صالح الطائي : في العاشر من الشهر القادم سأنيم فمي على سرير جبينك إذا رزقني الله فرصة لقائك في بغداد .. وإذا تعذر عليك التواجد في بغداد ، فسآتيك إلى حيث تكون حتى لو كان زحفا على أهدابي ـ وسأهتدي إليك كما تهتدي الفراشة للزهور المخضبة بالرحيق ( وهل أنت غير رحيق محبة ولا أشذى ؟ ) بي لك نهر شوق لا ضفاف له .. دمت مبدعا أيها المنقوش في لحم قلبي أخا وصديقا ونديم نبض 

 

وفي نوفمبر 19, 2009   كتبت له تحت عنوان (أخي بستان الفرح يحيى) تعليقا على قصيدته الرائعة (إيه يا ذا الحزن الجليل)

لأن الساحات العامة والأرصفة والحدائق

لا أبواب لها !!

أخي يا بستان الفرح وضوع المحبة يا من تنبض حنايا كلماتك عشقا بقدر عذابات الفراق يرسم قوس قزح يحلم بمعانقة العراق طولا وعرضا .. ليست الأرصفة والحدائق وحدها لا أبواب لها بل حياتنا كلها لا أبواب لها ولأنها كذلك فقد اغتصبوها وصادروها وكأن الأمر لا يعنينا أما الأمان فآت وهو أمامنا في الأفق كأنه ميلاد شمس جديدة سوف يشع نورها حتما ليمنحنا الدفء دفء اللقاء والانعتاق .. بوركت وبركت كل مفردة ترد في عقد قصيدتك وترد بهجتنا إلينا 

في نوفمبر 19, 2009   رد السماوي عليها بالقول:

أخي الغالي الشاعر المبدع صالح عبد الطائي : صدقت وربي ... العراقيون الطيبون مثل نبات الأثل : يزداد خضرة وانتشارا كلما عبثت به مناجل المحتلين و الظلاميين والإرهابيين واللصوص .. تفاؤلك الجميل انعكاس لنسكك الأجمل يا صديقي الحبيب .

شكرا لك ما صاح المؤذن " الله أكبر "

 

وفي نوفمبر 27, 2009   وتحت عنوان (وأيامكم أسعد) كتبت تعليقا على قصيدته  (قلبي كصحراء السماوة صبره)

الحبيب يحيى

إنها ليست قصيدة موجهة إلى عبد الستار نور علي بل هي تهنئة لكل عراقي وأنا منهم بمناسبة عيد الأضحى لذا لا يسعني إلا أن أقول لك وأيامكم أسعد 

بعد يوم واحد رد السماوي قائلا:

أخي الأديب العذب صالح الطائي : كل نبضة من قلبي وأنت سمير رفيفه .. أصدقك القول سيدي الأخ والصديق الحبيب ، إنّ القصيدة فعلا لاتعدو كونها ظلا ً لشجرة أخي الشاعر الجليل عبد الستار والتي أكرمني بها ( والمؤكد أن الشجرة أكثر خضرة وندى من ظلها ) ..

أنا أيها الحبيب لا أحدّق بالسماء بحثا عن هلال ٍ لأحتفل بالعيد ... فالعيد عندي هو أن تغمركم طيوب المسرة وأن يعود العراق خيمة محبة تخلو من الظلاميين والإرهابيين والمحتلين ولصوص الخبز والمطر ...

أنا عشت الفطر الماضي قبل أوانه حين أنقذ الله رقبتك من خناجر الإرهابيين ذات جريمة اختطاف .. وعشت عيد الأضحى الحالي قبل حلوله في أوراق التقاويم حين صدر الحكم بإعدام الوحش الآدمي علي كيمياوي ..وسأعيش أجمل أعياد العمر حين يخلو البستان العراقي من شوك الكراهية والضغينة والحقد الطائفي .

كل تكبيرة أذان والعراق بخير .

كل إشراقة شمس وجذور نخلتك أكثر توغلا في حقل روحي 

 

وفي ديسمبر 13, 2009 كتبت عن قصيدة (سيدة النساء) تحت عنوان (يا باسقا مثل النخيل)

سيدي الخ الحبيب

دال بـنـا الـدهـرُ .. فـأغـصـانُـنـا

عـن جـذرِها كـبُـعـدِ نجـم ٍ وثـانْ

ثق يأخي الحبيب أن جذورنا من سنخ جذور نخيلنا تمتد إلى مركز الأرض ونواتها لتشرب ماء الحياة وما يمر بنا ونراه فراق الأغصان عن الجذور إنما هو محض سويعات من الهزيمة أو النكوص نشعر بطعمها في ضمائرنا لكن سرعان ما سيرويها شموخ نخيلنا.

سلمت باسقا شاهقا كنخيل العراق أيها القلب الطيب محاطا بدعوات محب ينظر إلى الدرب 

فكتب في رده عليها تحت عنوان (أيها الوشم المنقوش في قلبي : شكرا دون نهاية)

أخي الشاعر صالح الطائي: ما مرَّ موكبك على نوافذي المكتهلة إلا ونسج لي ألف ستارة من حرير الشباب ... ها أنت الآن قربي في أروقة كلية الآداب ونحن نقتسم رغيف حلم ٍ نفيق منه وقد انتعل الحفاة رأس الطاغية ... أظنك لازلت تتذكر حلمنا المقدس ذاك يا صديقي وأخي الحبيب ...

اليوم تحقق حلمنا البهيّ ـ غير أن الظلاميين والقتلة واللصوص لا يريدون لنا أن نعيش أعيادنا ، لذا شنوا ضغينتهم على المحبة ... ومع ذلك : فالغد لنا نحن المؤمنين بحب البرتقالة والكافرين بالقنبلة .. مدينٌ لك بالكثير يا صديقي ـ أقلّه : تفضلك عليّ بالإقامة الأبدية في قلبي

 

وفي يناير 04, 2010   وتحت عنوان ( صباح ولا أجمل) كتبت عن قصيدته (فضح الهوى سري)

صباح ولا أجمل ذلك الذي اصطبح به بوجهك الكريم ودفق كلماتك الذي يشعل نيرانا في الوجدان

سيدي الكريم إن السماوة لن تتقن الهرب، وإن كانت صروف الليالي قد دفعتك لأن تهرب فهي بانتظار عودتك لكي تتطرز مرابع الصبا بقبل الغرام ... أجمل صباح أن أبدأه بقراءة واحدة من شذرات نظمك ... بوركت وبوركت أيامك 

رد عليها في يناير 04, 2010  

أخي الحبيب الباحث الأديب صالح الطائي :

ستكون بساتين السماوة أكثر خضرة حين تطأها خطاك في غد قريب بإذن الله وأنت تبحث معي عن نخلة برحي كانت أمي تتوسّد أفياءها كل ظهيرة من نهارات صيف تموز ... وأنا سأستعيد بعض عافية أمسي البعيد حين نسجر معا تنور لقائنا المرتجى ... أزف موعد لقائنا ، فانتظر جنون اشتياقي 

 

وكتبت في يناير 09, 2010 عن قصيدته التي بعنوان (ان الثواب على قدر المشقات) تحت عنوان (أي الخيارين القصيدة أم ما فيها)

سيدي المغدق على حياتنا مطر الإحساس وكل ما يحرك المشاعر ويهز الوجدان ثق أنني حينما أقرا قصائدك لا أهز يدي أو رأسي فقط بل أهتز كلي نشوة وطربا وكأن حوريات أساطير الرومان تعزف لي على قيثارة الندم معزوفة السحر الآسر فأتجه إلى حيث لا أدري. بوركت ذائقتك التي تخلق من الكلمة هودج سحر وبوركت أيامك

في يناير 10, 2010   رد قائلا:

سيدي الأخ والصديق الحبيب الأديب صالح الطائي : أصدِقك القول وربي : سأؤرّخ لأمسي ميلادا جديدا حين ألتقيك فأصطبح بوجهك ومن ثم نعرّج معا على أخينا الحبيب الناقد المبدع د . ثائر العذاري على بعد حديقتين من بيتك ...

هلّا أنبت عن فمي في وضع زهرة محبة في مزهرية جبينه يا صديقي ـ وأخرى في سنديانة ولدك البطل الذي أنقذ عنقك من خناجر أحفاد الشمر بن ذي الجوشن؟ لك ولولدك والحبيب د . ثائر عليّ العتبى حتى أجثو بين أحداقكم في غد قريب بإذن الله 

 

وفي يناير 18, 2010   وتحت عنوان  (تبقى السنابل المملوءة متواضعة) كتبت عن مجموعة (قصص قصيرة جدا)

سيدي الصديق الغالي

بت أخالك قادرا على صنع المعجزات من الحروف فأنت بعد أن طوعتها لتصوغها قلائد وقصائد من شجن، عدت لتطوعها وتصوغها جملا من جمان وهج الإحساس فلماذا التواضع  وأنت فارسها في كل الميادين؟ بالمناسبة بالتأكيد أنت لست بمثل فروسية أبي دلامة وإنما بمثل فروسية من قبل من أبي دلامة العذر فعفا عنه ... عشت قاصا وروائيا وشاعرا وأديبا وناقدا وصديقا حبيبا

فرد عليها بعد يومين  بقوله

أخي الحبيب الأديب صالح الطائي: كيف لا تهرب الظلمة حين يُطل قنديلك عليّ في كهف غربتي يا صديقي الذي عرفه قلبي مئذنة محبة فاضلة، ومحراب نسك جليل؟

دمت نافذة ضوئية في ليل عمري

إن الكلمات لا تفي، ولو كانت هنالك من وسيلة تترجم المشاعر والأحاسيس إلى شيء ملموس لكنت استعملتها لترجمة مشاعري تجاههم، ولما كنت عاجزا عن ذلك فإن دعواتي لهم بالموفقية في ظهر الغيب هي الهدية الكبرى التي أرى أنهم يشعرون بها تلامس وجدانهم رغم بعد المسافات 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1295 السبت 23/01/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم