أقلام حرة

البحث عن احتمالات التمكين من اللحياة

محسن الاكرمينفي ظل الأزمة الوبائية "كوفيد 19" قد تظل رؤوسنا منخفضة الرؤية بالتوجس المخيف. قد نطيل النظر في تربة الأرض، ونحدث دواخل توقعات الفزع وشعور القلق بافتراضات النهايات غير المحتملة. قد نرفع رؤوس(نا) التحدي والمجابهة في ساحة النصر، ونبحث عن احتمالات إضافية في الحياة، حتى ولو كانت قشة  تمكين في مسطح متموج. قد نشد على الممكن ضمن سلسلة الممكنات المتوفرة بالتنوع  (التباعد الاجتماعي) لأجل الفوز بالضربة القاضية على "كوفيد 19".

من بين فزع فورة لاقطات أخبار "كوفيد 19" والإضرابات العددية الوبائية اليومية، قد نفكر في اليأس ونحن بتواجد منتصف ذروة عنق الزجاجة الضيق، قد نفكر في رؤى سلبية آتية من ماضي (الوباءات المميتة) . قد نفكر بقدر قامة العلم والتحدي في أخرى تمكن من تدبير أزمة "كوفيد 19" بثقة كافية في تدابيرنا الوقائية، وفي المستقبل بدون وباء. قد يتقلص فينا مستوى التفكير العقلاني بمنطق ترتيب المسؤوليات والواجبات. قد تتغلب الأنانية في مجموعة نكرة (أنا ومن بعدي الطوفان) وهي سلوكيات قليلة لن تثنينا عن عزيمة الحرب.  قد يبقى القلب  البشري موقدا يعيش سوء معاناة  الألم و الوجع من مشاهد "كوفيد 19"، و يمكن لكل القلوب أن تعيش بقايا الصراع بين قوة الحياة و سلبيات الاستسلام.

من بين المسلطات الافتراضية بالمفرقعات المحرضة على السلبية في زمن "كوفيد 19"، والتي حتما تحدث تشويشا علينا ونسقط منها في شبكة العنكبوت الشديدة الخيوط، حين يتم الحديث عن نقطة وصول "كوفيد 19" نقطة الذروة والانشطار المفزع، ونصبح أجسادا بلا أعضاء نابضة كختم للحياة، حين نفترض باليقين إمكانات الوصول إلى نقطة الاطمئنان والعودة بالحياة تدريجيا نحو الانبثاق الثاني (روتين الحياة ما بعد زمن كورونا)، حينها قد يستغلنا الضغط النفسي بالغباء التحليلي، ويلحق بنا بالجمع والإفراد الأذى النفسي بالبلاهة الممكنة وعلامة استفهام تستحسن منطقة ذروة الوباء؟؟؟، وأخرى بعلامة تعجب عند نقطة الاطمئنان وإمكانية العودة إلى نقطة البدايات ما بعد صفر العدوى !!! .

قد نتغافل في ظل توتراتنا الجماعية ذلك الانفلات المحرض على قيمة الحياة بمسؤوليات الانضباط والتحكم في توزيع الأدوار الوقائية، قد نغفل مدى دينامو حافزية إعادة تشكيل البعد الروحي في قلوبنا ونرتب أوقات "حجرنا الصحي" بتنظيم القيم الجمالية وأخلاق العناية، قد نسقط في فجوات الارتباك (الزوبعة الذهنية الكلية من مداهمة "كوفيد 19") ولا نقدر على تشكيل حلول بترتيب خطوط خارطة طول طريق طيعة للعودة إلى سنن الحياة العادية، وبالشكل الذي لا يبقي التفكير جامدا بل متحركا بالتدرج  الوصلات الايجابية عن الحياة.

 

محسن الأكرمين

 

 

في المثقف اليوم