أقلام حرة

عقيل العبود: كابوس الجناة

عقيل العبوديتنفسون الموت ليقتلوا الحياة، يتنافسون مع الآخرين بلا انقطاع، يصنعون من عروشهم بعض التسميات، يتبارون فيما بينهم، يتاجرون بفتوى السلاح.

المقدس بحسبهم مقولة تستبطن في نواتها معنى القصاص، ورائحة الدم، مفردات الدين بموجب شريعتهم لغة لتصفية العقول.

صورهم كما تظهر في التلفاز لا تبتعد في ملامحها عن عصابات البطش، والنحر، والفتك.

الوطن مقولة تم مصادرتها بموجب قادتهم، أما السلطة فيختبئ تحتها أخطبوط الإبادة.

ومع كل ما تقدم تظهرهم بعض الشاشات، وكأنهم زعماء صنعوا المعجزات.

هم يتاجرون كل يوم بدم الأبرياء، أولئك الذين ببطولاتهم تحرر العراق من أبشع طغاة الأرض.

يصنعون بكرامات الضحايا هرمًا لهم؛ لتجمعاتهم، وأحزابهم، يتناوبون على إبراز مظاهر العنف، والتخويف.

يختلقون العناوين، والذرائع ، بغية نشر الذعر بين صفوف من يحيط بهم، تراهم اليوم يخططون لاستهداف خارطة الوطن، وقمع حرية الإنسان.

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم