أقلام حرة

بعد التردي الواضح في كثير من السلوكيات الاجتماعية بشكل صار يهدد سلامة المنظومة الاخلاقية للمجتمع.. وبعد الفشل الواضح في الأداء الإداري للحكومات المتعاقبة على البلاد.. وبعد أن أصبح تطبيق القانون عرضة للفساد المالي والاخلاقي والمحسوبيات  من قبل موظفين في مؤسسات الدولة..

وبعد المناشدات الكثيرة والتظاهرات والبيانات التي اصدرتها جهات مدنية ومؤسسات دينية وثقافية والتي لم تجد آذانا واعية بالقدر الذي تتحقق معه سلامة الناس حيث كثرت جرائم القتل والسرقة والابتزاز والتحرش والخيانة الزوجية والاعتداء على الأطفال وحوادث الطرق وتردي الخدمات والاعتداء على المعلم والطبيب وأصحاب الضمير والرأي السديد.. وبعد انتشار صالات القمار والمخدرات وتجارة بيع الأعضاء البشرية والعنف الاسري وتداول الأموال بالربا وشهادة الزور  وصرنا نسمع عن قضاة يرتشون وضباط أمن يرغمون اشخاصا للاعتراف بجرائم لم يرتكبوها وصرنا نسمع عن فصول عشائرية تفوح منها رائحة العصبية القبلية بدل الحكمة والانصاف.. لذا صار من الضرورات الملحة علينا التوجه الى حلف مجتمعي يلتقي فيه رجالات العلم والدين والعشيرة تحت شعار (الإنسان بنيان الله ملعون من هدمه) ايا كان نوع ذلك الهدم ماديا ام معنويا للخروج بقرارات تلزم الجميع شعبا وحكومة بما يحفظ ويصون حق وكرامة وشرف وهوية المواطن..

عدي عدنان البلداوي