أقلام حرة

ضياء محسن الاسدي: حرق القرآن مشروع لحرق العراق

ان الخروج الجماهيري الغاضب والعارم وهذا الرفض الشعبي العراقي الرافض لهذه الحركة المشينة من قبل بعض الدول الأوربية لحادثة حرق القران الكريم هو الدليل على أن الشعب العراقي هو الوحيد القادر على الوقوف أمام كل المشاريع الخبيثة التي تحاول المساس بمشاعر الجماهير الإسلامية ومبادئها وقيمها وعقائدها وقد أثبتت هذه الجماهير بوقفتها أنها الوحيدة التي تستطيع قيادة الأمة الإسلامية وقادرة على حماية مقدساتها بعدما تخلت وتنصلت من بلدان العالم الإسلامي إلا بعض المواقف من هنا وهناك التي لا تكاد أن ترتقي إلى حجم هذه التصرفات وتداعياتها وخصوصا من كانت تدعي أنها حاملة لواء حماية الإسلام والمسلمين وقدسية مرتكزاته فقد فقدت الغطاء عن وجهها الحقيقي واختفت وراء قناعها المزيف في الدفاع عن بيضة الإسلام وإثبات جبنها أمام أعداء الإسلام والمسلمين وأصبحت بموقف مخجل ومتصاغر أمام الشعوب المسلمة في بقاع العالم وأمام الشعب العراقي وخصوصا وهو يعلم مدى خطورة موقفه هذا المناهض والرافض لكل من يتطاول ويتجرأ على الإسلام ورموزه الدينية وثوابته الشعبية وخصوصا وهو يعلم مدى خطورة موقفه هذا أمام المشروع المعد والمخطط له للنيل من الإسلام والمسلمين لزجه وجره إلى أتون حرب ومشاكل تؤثر على نسيجه المجتمعي والسياسي لغرض تمرير مشروع أجنبي خبيث لضرب العراق وتدميره بدايته إيقاد شرارة الحرب عن طريق حادثة حرق القران الكريم وتدنيسه من قبل صعلوك صغير وتافه ومأجور وإهانة أكبر رمز ديني أسلامي لأكثر من مليارين مسلم على صعيد العالم والإساءة لرمز سياسي وديني مهم في العراق وأهانة سيادة العراق بالذات بعلمه وبهذه الطريقة الوقحة العلنية وبحماية القانون لبعض الدول التي وقعت فيها الحوادث والتي وقعت على قانون حماية واحترام الأديان في العالم لا تفسير لهذا الأمر إلا أن هناك مشروع مطبوخ ومبرمج ومعد مسبق من قبل دول الظلال لجر العراق وشعبه إلى الدمار للسيطرة على ثرواته وإلى متغيرات سياسية جديدة يعد لها العدة مستقبلا ضمن خارطة رسمت بعناية لها من قبل اللاعبين الدوليين في هذا التوقيت والمكان من خلال سيناريو قد ينفذ قريبا وأن ضحيته الأولى هو العراق وشعبه وأن حرق القران هي الشرارة الأولى لإشعال فتيل حرق العراق .

فأن على الشعب العراقي بالذات الحيطة والحذر وعدم الإنجرار وراء العاطفة المفرطة الغير مدروسة والمنفلتة في كل الردود الشعبية والمرتجلة التي قد تودي لا سامح الله تعالى إلى ما لا يحمد عقباه.

***

ضياء محسن الاسدي

في المثقف اليوم