تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام حرة

سراب سعدي: الإعلام التربوي أداة للتوجيه المجتمعي

كثير ما نقرأ أو نسمع عن مصطلح الإعلام التربوي ولعل أول ما يتبادر في الاذهان هو ما يخص التربية والتعليم لكن هذا أمر فيه شيء من الالتباس حاليا، أن اهم ما في هذا المصطلح هو ليس موجها إلى طلبة العلم وكوادرها وأنما اصبح يخص المجتمع بصورة عامة (كل فرد يعيش على أرض الدولة) من خلال ايجاد خطط تربوية توعوية للنهوض بواقع المجتمع وذلك من خلال تحشيد وسائل الاتصال بصورة عامة من أجل الوصول الى الأهداف المنشودة. أن استخدام وسائل الاتصال والتي تمثلت بالقنوات المتلفزة أو البرامج الاذاعية أو الوسائل المكتوبة أو تكنولوجيا المعلومات هي ما يميز هذا الاعلام عن غيره من خلال ايصال ما يمكن ايصاله للمجتمع بشكلٍ عام، اذ يستمد فلسفته من فلسفة المجتمع سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو صحية وغيرها من المجالات. وأهم أهدافه هو توعية الجمهور بكل مستجد أو توضيح امر ما أو سياسة ما.... الخ، وكذلك يعتبر الارتقاء بالقيم الإنسانية والاخلاقية من أهم برامجه وأهدافه.. ناهيك عن نقل التراث والقيم والمبادئ عبر الأجيال تعتبر من أهدافهِ الأساسية، ومن الجدير بالذكر أن التوعية هنا هي اساس وجوهر هذا النظام، أن أهم ما يساعد في انجاح هذه الأهداف هو الارشاد والتنظيم من قبل هذا النوع من الاعلام، وعلى الرغم من ان لهذا المصطلح تعريفات كثيرة ومسميات مختلفة وبغض النظر عن ذلك فأن وجوده في أي دولة مهم جداً وعلى الدول أن تاخذ به على محمل الجد لما له من أهمية عظيمة خاصة ونحن في وسط هذا الكم الهائل من المعلومات فمن خلاله توجه المعلومات بصورة صحيحة ومنظمة فينتج عنه جمهور واعي ومثقف حول كل ما يحيط به. ومن هنا يتضح أن هذا النوع من الاعلام يخاطب العقول والعواطف ويستخدم أساليب الترغيب والتفاهم والحوار المنطقي وطرح الأسئلة والاجابة عليها ليضفي واقعية وصحة على كل ما ينقله ويريد ايصاله للشعوب والافراد، بقي أن أضيف أن هذا المفهوم الحديث ظهر على وجه التحديد عبر منظمة اليونيسكو (المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم) للتعريف حول التطور في انظمة العلوم والثقافة بصورتها الحديثة..

***

سراب سعدي

في المثقف اليوم