أقلام حرة

محمد سعد: ‏وراء كل رجل عظيم امرأة

ظهرت المقولة المشهورة: "وراء كل رجل عظيم امرأة"، في واقعة غريبة كان القصد منها الانتقام من الزوج. فكثير يخلط المقولة مع قصص أخرى مثل قصة "توماس ديسون" أشهر مخترع في العالم .. كان توماس أديسون طفلًا يعاني من نقص عقلي حولته والدته إلى عبقري".

القصة الحقيقية للمقولة:  ٲقامت شركة كبيرة رحلة لعمالها على ضفاف بحيرة، ولما كانت البحيرة مليئة بالتماسيح، راهن صاحب الشركة عماله بدافع التسلية أن من يعبر البحيرة سابحًا بسلام إلى الضفة الأخرى يحصل على مليون دولار .

وإن التهمته التماسيح يحصل ورثته على مليون ونصف مليون دولار.

لم يفكر أحد من العمال في القفز إلى البحيرة. وفجأة شاهد الموظفون أحدهم، وهو يقفز ويجتهد سابحًا لاهثًا تلاحقه التماسيح حتى عبر البحيرة سالمًا.

أصبح الرجل الفقير ابن القريه مليونيرًا وأصبح أعظم شخصية في عائلته وقريته منذ تلك اللحظة، ولكنه أصر على معرفة من دفعه من الخلف ليسقط في البحيرة، فإذا هي زوجته.. وبالطبع كانت تريد أن تلتهم التماسيح زوجها لتحصل علي الرهان ... !

ومنذ ذلك اليوم ظهرت المقولة المشهورة: "وراء كل رجل عظيم امرأة" ولكن المقولة دائماً ترتبط بقصة أم توماس أديسون...، بخلاف عن سبب إنتشار المقولة في واقعة البحيرة ..!!

عندما كان توماس أديسون طفلاً صغيراً، عاد إلى المنزل من المدرسة وأعطى والدته مذكرة كلَّفه أحد الأساتذة بتسليمها إلى ولي أمره...

قرأتها والدته، (نانسي إليوت). أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة...!!

اغرورقت عيناها بالدموع وهي تقرأ الرسالة بصوت عالٍ لطفلها: "ابنك عبقري. هذه المدرسة متواضعة جدًا بالنسبة له وليس لديها معلمين جيدين بما يكفي لتعليمه. من فضلك، علِّميه في المنزل"

عانقت "نانسي" ولدها وأخبرته ألّا يقلق، وأنها مِن تلك اللحظة ستهتم بتعليمه بنفسها، وهذا بالضبط ما حدث.

بعد سنوات من وفاة والدته أصبح توماس أديسون أحد أعظم المخترعين وأكثرهم شهرة في العالم

وعندما كان يمر بخزانته القديمة ، وجد الرسالة المطوية من معلمه . فتحها ووجد الرسالة الحقيقية التي قرأتها والدته...منذ كان صغيراً...،

"ابنك متخلف عقلياً. لا يمكننا السماح له بالذهاب إلى مدرستنا بعد الآن "انها الأم

مربيه الأجيال...!!

***

محمد سعد عبد اللطيف

كاتب وباحث مصري في الجغرافيا السياسية

في المثقف اليوم