مقاربات فنية وحضارية

صباح شاكر العكام: بابل في المدونات اليونانية

تعد مدينة بابل من المدن المهمة في بلاد بين النهرين على نهر الفرات، فقد جاء ذكرها في الكتب السماوية الثلاث: التوراة والانجيل والقرآن الكريم. اصبحت عاصمة لامبراطورية عظيمة لسلالة البابليين الأولى وكان عدد ملوكها 11 ملكاً حكموا ثلاثة قرون ( 1894 - 1594 ق.م)، وكان ابرزهم ملكها السادس حمورابي(1) (1792-1750 ق. م) الذي اشتهر بمسلته التي دون فيها القوانين التي تنظم الحياة العامة في الإمبراطورية. في هذه الفترة بلغت حضارة العراق أوج عظمتها وازدهارها وانتشرت فيها اللغة البابلية بالمنطقة كلها حيث ارتقت العلوم والمعارف والفنون وتوسعت التجارة لدرجة لامثيل له في تاريخ المنطقة. دمر بابل الحيثيون(2)عام 1595 ق.م، وحكمها الكيشيون(3)عام 1517 ق.م.  وبين عامي 626و539 ق.م حكمها الكلدان(4)، حيث قامت الإمبراطورية البابلية الحديثة والتي امتدت من البحر الأبيض المتوسط وحتي الخليج العربي وكان من ابرز ملوكها نبوخذنصر الثاني(5)(605-562 ق.م) الذي استطاع تدمير مملكة يهوذا وعاصمتها اورشليم(6) ودمر هيكل سليمان(7) وسبي اليهود الى بابل. استولى كورش الاخميني(8)على مدينة بابل سنة 539 ق.م وضمها الى مملكته. احتلها الاسكندر المقدوني(9) وأتخذها عاصمة له سنة (333 ق.م). وبعد وفاة الاسكندر المقدوني سنة (323 ق.م) خضعت للدولة السلوقية(10) التي اسسها سلوقس الأول(11)، فتم نقل سكان بابل الى مدينة سلوقيا(12)على الضفة اليمنى لنهر دجلة.

بعض مما كتبه المؤرخون اليونان في مدوناتهم عن مدينة بابل:

بابل في مدونة هيرودوت(13):

يعد هيرودوت أول من كتب عن العراق بشيء من التفصيل، فادعى انه قد زار بلاد بين النهرين ورأى بنفسه معالم عاصمتها بابل، ولكن الادلة تجعلنا عدم صدقية ادعائه بزيارة بابل، فقد استعمل لفظي بلاد بابل وآشور كمنطقة واحدة (في بلاد آشور مدن كثيرة منها مدينة بابل)، ولكن الحقيقة ان بابل ليست مدينة في بلاد آشور، كما ذكر (ان نسبة المطر في بلاد آشور قليلة الامر الذي جعلها تعتمد على أنهار المنطقة في سقي المزروعات)، والمعروف ان مياه الامطار في بلاد آشور أكثر بكثير من المناطق الوسطى والجنوبية من بلاد بين النهرين. كما ادعى هيرودوت ان الحبوب (الحنطة والشعير) في بلاد بابل تدر بين 200 – 300 ضعف من بلاد آشور، ولكن السهول الآشورية تنتج كمية من الحبوب اكبر من بلاد بابل، كما ادعى ان النخيل موجود في بلاد آشور، بينما الحقيقة ان النخيل موجود في وسط وجنوب بلاد بين النهرين ولا وجود له في بلاد آشور(14). يتضح من ذلك ان هيرودوت لم يزور بلاد بابل خلال رحلاته،  وانما اعتمد على مشاهدات اشخاص آخرين.

وصف هيرودوت مدينة بابل بصورة مفصلة حيث قال عنها انها تقع في وسط سهل واسع، رباعية الشكل قطرها اربعمائة وثمانون ستاديا(15)وطول كل ضلع منها مائة وعشرون ستاديا (وهي ارقام مبالغ فيها)، وتحاط مدينة بابل من كل الجهات بخندق عميق وعريض مليء بالماء (ظهر من التنقيبات التي اجريت في بابل عدم وجود خندق حول المدينة). اما السوران اللذان يحيطان بالمدينة واللذان ذكرهما هيرودوت فقد أيدت وجودهما النصوص المكتوبة، والحفريات الآثارية في المدينة، الا ان الارقام التي ذكرها هيرودوت فيما يتعلق بعرض وارتفاع السورين من الصعب تأكيدهما وخاصة بالنسبة الى الارتفاع(16). اما ادعاء هيرودوت من ان بيوت بابل كانت تصل الى ثلاثة او اربعة طوابق فمن الصعب تصديقه الى جانب كون الاسوار التي اطنب في وصفها قد خربت منذ سنين قبل ولادة هيرودوت مثلها مثل المعابد التي وصفها والتي لم يكن لها وجود على تلك الصورة بوقت طويل قبل زمان هيرودوت(17).

وعلى ذلك فان معلومات هيرودوت بصورة عامة عن جغرافية بلاد بين النهرين وأحواله تحوي الكثير من العوائق التي تجعل من الصعوبة تصديقها.

بابل في مدونة زينفون:

زينفون (430 – 354 ق.م) ولد في أثينا، انضم في سنة 310 ق.م الى جيش كورش الصغير(18) حاكم ليديا(19) واصبح قائد حملة العشرة ألاف يوناني من المرتزقة في جيش كورش الصغير في حملته الى العراق ضد اخيه الملك ارتحششتا الثاني(20) ملك الفرس الاخمينيين(21) للمطالبة بأحقيته بالحكم وبعد مقتله قاد زينفون الجنود في تقهقرهم من العراق الى آسيا الصغرى اثر موقعة " الكناسة(22)" قرب بابل سنة 401 ق.م. الف كتاباً عن الحملة عرف (حملة العشرة آلاف مقاتل) وهو مؤلف من سبعة أجزاء(23).

لقد دون زينفون في مدونته: بدأ كورش الصغير حملته من سارديس(24)عاصمة ليديا، واجتاز الممر المسمى كيليكية(25) الذي يفضي من هضبة الاناضول الى سهل كليلية حتى بلغ طرسوس(26)، ثم اجتاز الممر السوري نحو انطاكيا(27) وحلب(28)، وبعد زهاء أربعة أيام من السير اجتاز حلب وعبر نهر البليخ (خالسبس) ثم عبر الفرات حتى بلغ الخابور (نهر أركسيس)، حتى وصل موقع شمالي بلدة الرمادي الحالية بنحو خمسين ميلاً، وقد سماه زينفون "الأبواب البابلية"، ثم تاهت الحملة من بعد ذلك أسبوعين، فدخل بعدها أرض بابل. لاقى كورش الصغير أخاه الملك ارتحششتا الثاني في موقعة "الكناسة"، التي قتل فيها كورش الصغير(29).

بعد مقتل كورش الصغير سمح للأغريق بالتقهقر، فسارو نحو عقرقوف(30) ثم اجتازوا السور الماذي الذي بناه نبوخذنصر حتى وصلوا الى ملتقى وادي العظيم (فساكوس) ومكثوا قليلاً عند مدينة (أوبس(31)). حدثت مؤامرة غريبة، فلقد اقترح القائد الفارسي (تيسافرنس) المكلف بمراقبة الاغريق، وعندما كان قائد الاغريق (كليرخوس) يعقد مؤتمر يحضره قواد الاغريق جميعهم، غدر بهم القائد الفارسي وقتلهم جميعاً، فانتخب الجند الاغريق قائداً جديداً لهم هو (زينفون) الذي سار بهم عبر الزاب الأعلى حتى وصلوا الى منطقة زاخو(32)،  ثم الى جزيرة ابن عمر(33) ودخلوا آسية الصغرى حتى وصلوا البحر الأسود(34).

بابل في جغرافية سترابو (سترابون)(35):

لقد قسم سترابو بلاد الرافدين الى اربعة اقسام من الناحية الطبيعية(36):

1- المنطقة الجبلية في الشمال: حيث اعطى معلومات عنها قليلة، بضع جبال، وأنهر قليلة جداً ومدن أقل.

2- منطقة السهول: حيث قسمها الى نوعين، الاول الذي يسير بموازاة سلاسل الجبال، والثاني المحاذي لشواطئ الانهر الكبيرة وروافدها.

3- الصحراء: التي تقع بين نهري دجلة والفرات قبل ان يصلا الى مدينة بابل.

4- منطقة الاهوار: في القسم الجنوبي من البلاد.

ذكر مدينة بابل بمؤلفه عن جغرافية العالم في الجزء السادس عشر، الفقرة الخامسة بكونها مدينة مهجورة(37)، وذكر وجود الجنائن المعلقة(38). وقد وصفها سترابو بالاعتماد على المعلومات التي ذكرها هيرودوت، ولكنه قلل من تقديراته للأسوار حيث جعلها 385 ستاديا بالطول، ولكنه احتفظ بوصف هيرودوت لبيوت بابل ذات الطوابق الاربعة، فوقع في نفس خطأ هيردوت. ثم تعرض الى شهرة بعض رجال بابل بعلم الفلك، فذكر ان هنالك قبائل (قصد بها سكان المدن) من الفلكيين الكلدانيين  مثل البورسبيين (أهل بورسيبا)، والاوروكيين (اهل اوروك)، ثم وصف مدينة بورسيبا ومعامل نسج الكتان فيها(39).

***

صباح شاكر العكام

..........................

الهوامش:

(1) حمورابي: سادس ملوك سلالة بابل الاولى الذي حكم بين (1792- 1750 ق. م)، أسس امبراطورية ضمت العراق وبلاد الشام حتى سواحل البحر الابيض المتوسط وبلاد عيلام، أشتهر بمسلته التي ضمت أول تشريع للقوانين في العالم. (طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص42).

(2) الحيثيون: أحد الشعوب القديمة المتحدثة بلغة هندية أوروبية وأنشأت مملكتها المتمركزة في خاتوشا في شمال الأناضول في القرن الثامن عشر قبل الميلاد. وفي القرن الرابع عشر قبل الميلاد، بلغت مملكة الحيثيين ذروتها، شاملة وسط الأناضول وجنوب غرب سوريا وصولًا إلى أقصى حدود أوغاريت وبلاد الرافدين العليا وحكمت جزء كبير من الهلال الخصيب. (الموسوعة العربية الميسرة مج3 ص1421).

(3)  الكيشيون: سلالة قديمة حكمت العراق وعرفت باسم سلالة بابل الثالثة التي دام حكمها اربعة قرون (1595 ق.م – 1126ق.م)  (المصدر نفسه  ص 493).

(4) الكلدان: قبائل آرامية استوطنت في بابل، وفي سنة 625 قبل الميلاد فتحوا بابل وأسسوا امبراطورية بابلية كلدانية عظيمة استمرت الى سنة 539 قبل الميلاد (سلالة بابل الحادية عشر) عندما سقطت على يد كورش الاخميني . (طه باقر، مصدر سابق ص601).

(5) نبوخذنصر الثاني: هو أحد ملوك الكلدان الذين حكموا بابل بين (605 ق.م – 562 ق.م) وقد جعل من الامبراطورية البابلية أقوى الامبراطوريات وقد قام بإسقاط مدينة اورشليم مرتين الاولى سنة (597 ق.م) والثانية سنة (587 ق.م) وسبى سكانها الى بابل. (المصدر نفسه ص542)

(6) اورشليم: عاصمة مملكة  يهوذا التي اتخذها الملك داود سنة 1003 ق.م، وبقية عاصمة للملوك من سلالته لمدة 400 سنة حتى احتلالها من قبل البابليين. (المصدر نفسه ص124)

(7) هيكل سليمان: المعبد اليهودي الأول في أورشليم الذي بناه الملك سليمان والذي دمره الملك البابلي نبوخذنصر الثاني سنة 587 ق.م. (شارل سنيوبوس، تاريخ حضارات العالم، ص43)

(8) كورش الاخميني: هو أحد ملوك الفرس الاخمينيين حكم بين (559 ق.م – 530 ق.م) استولى على آسيا الصغرى وبابل وميديا وأسس امبراطورية مترامية الاطراف باحتلاله الكثير من الممالك بضمنها بابل سنة (538 ق.م). (طه باقر، مصدر سابق ص612)

(9) الاسكندر المقدوني: ويسمى الاسكندر الاكبر والاسكندر ذو القرنين تتلمذ على يد الفيلسوف الاغريقي الشهير (ارسطو)، يعد من أشهر الفاتحين عبر التاريخ ولد سنة (356 ق.م) وأسس أكبر امبراطورية في العالم القديم، اصبح على عرش البلاد سنة (336 ق.م) وقد استطاع دحر الفرس الاخمينيين واطاح بملكهم دارا والاستيلاء على ممتلكاتهم، توفي في مدينة بابل سنة (325 ق.م). (المصدر نفسه  ص649)

(10) الدولة السلوقية:  وهي الدولة التي أسسها سلوقس الأول بعد موت الإسكندر والتي شملت آسيا الصغرى والهلال الخصيب وبلاد فارس. (المصدر نفسه ص656)

(11) سلوقس الأول: (358 ق.م. - 281 ق.م.) كان أحد قادة جيش الإسكندر المقدوني ومؤسس الأسرة السلوقية الحاكمة، وبعد موت الإسكندر أسس الدولة السلوقية التي ضمت آسيا الصغرى وبابل وبلاد فلرس.(المصدر نفسه ص656)

(12) سلوقيا: مدينة في العراق تقع على ضفة نهر دجلة اتخذها السلوقيون عاصمة لهم سنة (307 ق.م) أنشأها سلوقس الاول، وعندما استولى عليها الفرس الفرثيون سنة (10 ق.م) سميت طفسيون واتخذت عاصمة للدولة الساسانية، وبعد الفتح الاسلامي اصبح اسمها المدائن. ( المصدر نفسه ص657)

(13) هيرودوت: (484ق.م – 425ق.م) اشهر المؤرخين الاغريق ولقب (أبي التاريخ)، قام بالعديد من الرحلات الى بلدان العالم القديم، جمع كل المعلومات  التي حصل عليها من البلدان التي زارها في رحلاته، وتدوينه للأخبار والحوادث بسرد القصص والحكايات والاساطير خالطاً اياها في كثير من الأحايين بالأخبار التاريخية دون أن ينبه عن الحد الفاصل ما بين الاثنين، ودون ذلك كله في كتابه (تاريخ هيرودوتس) والذي يعد من أقدم الكتب التاريخية.  (المصدر نفسه ص125).

(14) سامي سعيد الاحمد، العراق في كتب اليونان والرومان، ص114.

(15) ستاديا: وحدة قياس يونانية قديمة للأطوال والمسافات، ووفقا للمؤرخ اليوناني هيرودوت فإن قيمة 1 ستاديون تساوي 600 قدم يوناني (185م تقريباً).

(16) سامي سعيد الاحمد، مصدر سابق، ص125.

(17) المصدر نفسه ص116.

(18) المصدر نفسه ص 117.

(19) كورش الصغير: حاكم آسية الصغرى الذي استطاع تكوين جيش من المرتزقة اليونان مؤلف من عشرة آلاف شخص لمحاربة أخيه الملك الاخميني ارتحششتا الثاني ومطالبته بأحقيته في الحكم، وبعد مقتله سنة 401 ق.م تسلم قيادة الجيش المهزوم المؤرخ زينفون الذي استطاع ان يعيد جنوده الى الوطن باقل الخسائر. (طه باقر، مصدر سابق صص582 – 583).

(20) ليديا: اقليم قديم يقع غرب آسية الصغرى، عاصمته أزدهر بين (687 – 546 ق.م) واصبح امبراطورية عقب سقوط الحيثيين. كانت ثروتها مضرب الأمثال وحضارتها راقية، انتصر الفرس على كرويزوس ملك ليديا سنة 546 ق.م وادمجوها في امبراطوريتهم (الموسوعة العربية الميسرة، مج6 ص2928).

(21) ارتحششتا الثاني: ملك فارسي حكم بين (404 – 359 ق.م) خلف والده دارا الثاني في الحكم. حكم فترة تقارب نصف قرن. وفي أواخر حكمه ازدادت الثورات والاضطرابات. (طه باقر، مصدر سابق ص639).

(22) الاخمينيين: أسرة حكمت بلاد فارس أكثر من قرنين (550 – 330 ق.م)، ويعد كورش الأول المؤسس الحقيقي للمملكة وذلك باستيلائه على مملكة ليديا، سقطت الدولة الاخمينية على يد الاسكندر المقدوني سنة 331 ق.م. (الموسوعة العربية الميسرة، مج1 ص130)

(23) الكناسة: يرجح ان موقعها على طريق حلة بغداد قرب المسيب.

طه باقر، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، صص582 – 583 وينظر سامي سعيد الأحمد، العراق في كتابات اليونان والرومان ص117).

(24) سارديس: مدينة تقع في الجنوب الغربي من آسيا الوسطى يعود تاريخها إلى 1300 ق.م وكانت عاصمة مملكة ليديا .( طه باقر، مصدر سابق ص643).

(25) كيليكية: مدينة تقع جنوب شرق آسية الصغرى، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي حلقة وصل بين آسيا الصغرى وسورية. (سامي سعيد الأحمد ورضا جواد الهاشمي، تاريخ الشرق الأدنى القديم، صص368 – 369)

(26) طرسوس: مدينة تركية تقع في مقاطعة كيليكية على نهر طرسوس، انشأت في عهد هارون الرشيد سنة 19هـ، فيها قبر الخليفة العباسي المأمون، احتلها نقفور ملك الروم ودمر مساجدها واحرق المصاحف التي كانت فيها.   (يحيى شامي، موسوعة المدن العربية والإسلامية ص316).

(27) انطاكيا: العاصمة الغربية للدولة السلوقية، تقع شمال سوريا القديمة على نهر العاصي، بناها سلوقس الأول وسماها تكريماً لابيه انطيوخوس، خرلها الفرس سنة 540م، احتلها العرب سنة 636م، ودخلها الصليبيون سنة 1089م، وهي اليوم تقع في تركيا  (جورج شحاته، المسيحية والحضارة العربية صص71 – 72، وينظر يحيى شامي، مصدر سابق ص308).

(28) حلب: مدينة قديمة تقع شمال سوريا، مرت عليها عهود كثيرة فقد كانت مملكة مستقلة سنة 1200 ق. م بعد انهيار الدولة الحيثية، وحكمها الآشوريون سنة 738 ق.م، ثم حكمها اليونان سنة 333 ق.م، والرومان سنة 65م، ثم دخلها العرب سنة 637م، وأصبحت عاصمة للدولة الحمدانية سنة 944م. ( يحيى شامي، مصدر سابق ص52)

(29) زينفون في العراق ص228.

(30) عقرقوف (دور ـ كوريكالزو ): من المواقع الاثرية في بغداد، وكانت واحدة من اهم مدن وادي الرافدين في القرن الرابع قبل الميلاد، ومن ابرز معالمها "الزقورة" التي يعود تأسيسها الى احد الملوك الكشيين  أواخر القرن الخامس عشر قبل الميلاد. (مواطن الآثار في العراق ص27).

(31) مدينة أوبس: مدينة بابلية كلدانية تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة , بالقرب من مدينة بغداد، بنيت في القرن 14 ق م، كان فيها الجدار الميدي ألذي بناه نبوخذ نصر الثاني لحماية بابل من هجمات الميديين، في سنة 539 ق.م. دافع الملك البابلي نبونيد عن هذه المدينة عندما هاجمها الفُرس الأخمينيون بقيادة ملكهم كورش الكبير عندما كان ابنه قائداً للجيش وقد قتل فيها،  وكان ذلك بفضل قائد الجيوش البابلية آنذاك جوبارو ذي الأصل الميدي الفارسي والذي قرر الوقوف مع الأخمينيين ضد بابل. (طه باقر، مصدر سابق صص611 – 612).

(32) زاخو: مدينة تقع شمال العراق قرب الحدود مع تركيا على نهر الخابور أحد روافد نهر دجلة. (يحيى شامي، مصدر سابق ص67)

(33) جزيرة ابن عمر: مدينة تقع جنوب شرق الاناضول على الحدود السورية في المثلث بين العراق وسوريا وتركيا، وسميت جزيرة لان نهر دجلة يحيطها من ثلاث جهات الشرق والشمال والجنوب ، وهي مدينة إسلامية عقرها الحسن بن عمر بداية القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي). ( محمد يوسف غندور، تاريخ جزيرة ابن عمر صص20 – 25)

(34) طه باقر، مصدر سابق صص228-229.

(35) سترابو (سترابون): (54 ق.م – 25م) رحالة كتب كتابًا مهما باللغة اليونانية في سبعة عشر جزءًا سماه "جغرافيا" وقد وصف فيه الأحوال الجغرافية الطبيعية لمقاطعات الإمبراطورية الرومانية الرئيسية، وتاريخها، وحالات سكانها، وغريب عاداتهم وعقائدهم. وللكتاب شأن كبير؛ إذا اشتمل على كثير من الأخبار التي لا تتيسر في كتاب آخر. وقد اعتمد فيه على ما ذكره الكتّاب السابقون. (احسان الملائكة، اعلام الكتاب الاغريق والرومان، ص252).

(36) سامي سعيد الاحمد، مصدر سابق، ص 123.

(37) هجر سكان بابل الى مدينة "سلوقيا" بعد خضوعها الى الدولة السلوقية بعد موت الاسكندر المقدوني.

(38) طه باقر، مصدر سابق، ج1 ص127.

(39) سامي سعيد الاحمد، مصدر سابق، ص125.

المصادر:

1- احسان الملائكة – اعلام الكتاب الاغريق والرومان – دار الشؤون الثقافية / بغداد، 2001م.

2- جورج شحاته – المسيحية والحضارة العربية – مطبعة الرشيد / بغداد، 1984م.

3- زينفون - حملة العشرة آلاف اغريقي – ترجمة فؤاد جميل – مجلة سومر مجلد 20، 1964م.

4- .سامي سعيد الاحمد - العراق في كتابات اليونان والرومان - مجلة سومر، مديرية الآثار

القديمة العامة، مج 16،1972م.

5- سامي سعيد الاحمد ورضا جواد الهاشمي – تاريخ الشرق الادنى القديم – مطبعة جامعة بغداد، 1990م.

6- شارل سنيوبوس – تاريخ حضارات العالم – ترجمة محمد كرد علي – الدار العالمية للكتب والنشر، 2012م.

7- طه باقر – مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة – دار الوراق للنشر، 1986م.

8- محمد يوسف غندور – تاريخ جزيرة ابن عمر – دار الفكر اللبناني / بيروت 1990م.

9- مواطن الآثار في العراق – مطبعة الرابطة / بغداد 1953 م.

10 - الموسوعة العربية الميسرة – مجموعة من العلماء – المكتبة العصرية /صيدا، 2010م.

11- يحيى شامي – موسوعة المدن العربية والاسلامية – دار الفكر العربي / بيروت،1983م.

في المثقف اليوم