روافد أدبية

أبايع البهاء فيها / محمد لعوينة

من تجاويف أرض

لا شمس تعريها

كالوحي آتية

من أقاصي السماء التي أشتهيها

لتجمع شظايا هذا الجسد المهجور

عقدا على الجيد الغض

كي تلملم الشظايا

البقايا مني

و بقايا البقايا من دمي

أنا ا لمفتون

أنا المجنون

خذيني إلى حيث الكفن ورد

و الحنوط شهد

إلى حيث القبر خد

و الشاهد نهد

خذيني إلى مملكة الكرز الدامي

فكل ما فيك يذبحني

ينتهك بوحي

و يقدم لاسمك دمي قربانا

كل ما فيك يفتح جرحي

ويتلوه قرآنا

سيري بي إلى مباهج الحتف

يراها تمر

فيشهق حرفي

تمر بيني و بيني

بين جرحي و جرحي

كالسيف

و الروح اعزفها بين يديك قصيدة

إليك أهديها

أنشرها على مشارف الغياب

ألقي بقايا عظامي

أمامي

فلا تسأليني عني و لا تسأليها

أنت يا من أشعلت نيراني

أججيها ... لا أبالي ....أو أطفئيها

يا من أسرجت خيولي للمساء الأخضر

اركبيها

يا قيد الروح

يا سيدة الحور

والنور

فكي وثاق روحي .....أعتقيها

سعيد أنا هناك بحتفي

بالموت يأتي شهيا

أرقص لدمي المسفوح

أرقص للنشوة

فراقصيني و راقصيها

أنا كلي الآن هنا

أبايع البهاء فيها

كل الرغبات الثكلى هنا الآن

تشهق .... ترنو إليها

تناديها

هذا أنا هنا ...أموت... و أحيا

و للروح موعد مع البهاء... سيوافيها

محمد لعوينة

القنيطرة

12,07.2011

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :200 الخميس 19 / 01 / 2012)

 

في نصوص اليوم