روافد أدبية

يشدّ ك حبّ إلى دأبه / حسن بن عبد الله

ترى كيده في العيون القديمة

تسأله في العيون الجديدة

عن صدق من أوكلتهم وكالاتهم أوصيــاء

وتسألهم

يسكتون

تظنّ الظنون

وتمشي

تنادي البلاد التي فيك

تقرأ ما قاله الفقهــاء

عن الهجر

والجمر

والإنتماء

يشدّك حبّ إلى دأبه

ويوصيك ألاّ تخـــون

تظنّ الظنون

وتمشي

تجييء القبيلة

تسكن فيك الخيام

وتوقد نار الظلام

تعلّق تسبيح عمرك في وتد

تعلّم إبنك رمي السّهـــام

وتشعر أنـك إبن الهمام

وتصطاد

تصطاد

تطعم

كلّ له في الطّعام

وتكبر فيك القبيلة

تكبر فيك القبيلة

حتّى حدود الكلام

ــ وهل للكلام حدود ؟؟

ترتّب للغد

يشهد ما فعل الأمس

تقصي المعابر

والعيد

تلغي المواعيد

كلّ المواعيد

تمسح أسماء من أيقظوك

ونامت حكاياتهم في رؤاك

تجدّد بوحك للرّيح

تعلنهـــا قصصا وقصائد

وتسقط من قمر نجمتين

عسى أن يراك الذي لا يراك

تجيء القبيلة

تبحث فيهــا عن الثأر

والميّتين

تراجع رأي الأنين

وتحشد

تحشد

في العمق حتّى

ترى باليقين

وتقدر / تقتل

تجهر / تفعل

تظهر غدر ك

ثمّ تخون

......

تناصر جهد الكتابة

تكتب

تقنع

أو لا تثير اهتمام الغزاة الجدد

توسّع فيهم حضورك بالإنتشاء

وتبدي لهم بالولاء

مساء الخميس

ويوم الأحد

وتقرأ شعرك

يعتبرونك أنت المدد

وتقرأ شعرك

تنذر ما قد يصيب البلد

وتفرغ ما في الكبد

وتعلم

في الأمر

ما علم النّاس

هذا الذي في الكوابيس

يحلم أن يتناظر فيه الندامـى

ويشقى بغربته الأشقيــاء

يخونك صمتك

تكتم

تكتم

ثمّ تكلّم

تعمّم ما قاله الشهداء

ــ بأنّ الدمــاء الزكية

لا .. لن تضيع هبــاء

ولا.. لن تكون الدمـاء الزكية ـ مـاء

ولا

لن تكون

الدّماء الزّكية

مــاء

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2013 الخميس 26 / 01 / 2012)

 

 

 

في نصوص اليوم