روافد أدبية

ألوذ بكِ... / اياد البلداوي

تراكمت محتوياتها تهرب نحو البعيد

تتساقط ارتجاجات العمر

وأتشبث بها خوف العبث

وأنا أداري جراحي...

أركن لزواياكِ أتلذذ بأنتشاءكِ

أتمسك بخلجاتكِ ساعة انتهاء

ألتحفكِ لأني أفتقد دفئكِ

أريدكِ...

يا أنتِ...

أيتها العنقاء القادمة مع اهتياج موج البحر

تتلاطم أينا وجدتني

أهابكِ وأهرب متخفيا

تصرخ:

حبيبي...

امنحني روح الحياة التي تختزنها

أمنحني العبق لأنتشِ بشهدكَ

خذ مني العمر واتركني أسكن أنحاءكَ

لأنكَ صورتي، دنياي، دفئي، عشقي، هواجسي

سيدي...يا من تمكنتَ مني

كم تمنيتُ أن ألمس يديكَ

تضمني بين جناحيكَ

سيدي...

هلاّ أبحرتَ بداخلي لتقرأ تجاويفي؟

تلتهب من شدة اشتهاءكَ

 تعلم أي اللحظات تمسك بها ضعفي

تحرزني من الضياع

يا لهفة القلب الحزين ...

سنين...وأنا أرقب هروبكَ

أرقب حدقات عينيكَ لئلا تفضح عشقها

أرقب استهتاركَ بمشاعري

وأنت تلوذ بمشاعركَ هربا

انتظرت...

وانتظرت حتى نفذ الصبر

ها أنا أواجه حقيقتكَ

أتجاوز القواعد والمُثُل

أصرخ...خذني حبيبي إلى حضنكَ

امنحني محتوياتكَ

لا تتركني للحظات عطشي

حبكَ أخذ مني ما أملكه ولا أمتلكه

لم يترك لي حق الاختيار

لا خيار سوى الرضوخ

أنا الهاتف البعيد القادم إليكِ

أختزن نجوم الكون إليكِ يا أنتِ

أتمعن بتقاطيعك تتلوى بين أناملي

 أنقشكِ على لوح القلب بزنابق الروح

أوزع تقاطيع أجزاءكِ ... أدمجها بيني

لأجعل منكِ نُصْباً للعالم القادم

أبهر الأعين وهي ترمقك بنظرات العشق الألهي

أجعل منكِ آلهة معبد عشقي

استنشق عطركِ السرمدي خوف الهروب

امريكا 22/1/2012

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2023الثلاثاء 07 / 02 / 2012)

في نصوص اليوم