روافد أدبية

محطات الانتظار / أوس حسن

ويكاد ان يقتل الصبر المطل على نافذة الامل الموعود.... وقارب الايام ما زال يتخبط في بحر عميق من الظلام ..باحثا عن مرفأ بعيد ... عن ميناء حلم صباحي يتوسد فيه ضفائر الشمس الذهبية فيداعب النسيم شراعه المتعب ليمضي   إلى هدوء سرمدي ويغفو على سواحله الخضراء النائية ويمضي العمر ويمضي وما زلت اسائل نفسي ..... اين هي ؟؟ في الارض ....... في السماء 
وهل سأعشق الارض بعد موتها ؟؟ ... كرحيل ابدي يلملم غبار الذكريات
كأم ثكلى ينام الليل في أحداقها ويحرس دمعتها 
أم  ان ناي الوجود سيعزف لحنا  أخرمن بين الحطام ليبددفناء في وحشة صمتأبيض كالفراغفيحي  الارض من ركامها 
لتبدأ خليقة جديدة للوجود ممزوجة بصراخ الشعر الثائر في دمي وصدى أغنياتي
لأنني كنت يوما هنا وجعلت من جرحي المعتق في حب الانتظار وعشق الاسفار... دمعا أحمرا ...و لهيب نار .. يشعل الحرف من رماد كلماتي ..!!


-2-
(الرقصة الاخيرة )
بعد رحلة العناء والبحث الطويل في محطات الانتظار ... تظهرين يا سيدتي .......   نعم تظهرين ... بشموخ الجبال وجنون البحار  تظهرين ..أمن  طين الخيال خلقت     أم سحر اسطورة كنت ؟؟......في غربة جرحي وشهقة ليل حزين مخلفة  وراءك تاريخا من الحضارة وكأن البشرية تمخضت عن ولادة جديدة لامرأة حرة ثائرة كرسولة للعشق طال انتظارها .. .أو سيدة  للأقمارتهوى سفرا ملائكيا
في بكاء الصامتين ...!!



عزيزتي فبعد ان انتظرتك دهرا ... وعشقتك قدرا سأنتظرك  الآن خلف تلة تسكنها الشمس .. ساعة الغروب عندها ستسافر  الأرواح  إلى  اوطانها وتتعرى الاجساد من زيف ذاتها
وتتوحد القلوب ....سنحلق عاليا في فضاءات لا محدودة ونرقص كالفراشات المنتشية  بعبق الأزهار... على  إيقاع ساقية صغيرة على أنغام قيثارة بابلية ... تفتح لنا باب    الأبدية.... لنتحد معا ونرسم لوحة المستقبل المجهولة

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2058 الثلاثاء 13 / 03 / 2012

في نصوص اليوم