روافد أدبية

سمراء / حسن العاصي


والعطر عصي الٌلغات
البريق صنو الثمالة
في اللقاء
إخـتالت..
وفي مشيتها الكبرياء
مالي حين رأيتها..
قد أعييت الوقت
وأعياني العياء
طاشت برأسي الأوهام واخـتلطت
ألف.. وباء.. وتاء.. وثاء....
عينان سوداوان
وسحر الشرق مرقده
الأعينُ السوداء
عربية الملامح
رائعة....
وكم تُسكرني مثلها النساء
أقرأ النعناع فيها
فبنسدل يعيناي الضياء
لامتسع للهفتها
صبوة الروح الآفلة
وخمرة الشتاء
تأتي على قدر المخاض
ترتدي شال الإشتهاء
تترنح..
والشَعرُ ليل يعانق النخل 
وللقدٌ خيالٌ وأصداء
تمشي بكل تؤدة وافتخار
تعدو...
وتجري خلفها الأشياء
تاهت خطوتي في التضاريس
وضاقت رؤاي
صاحت بحنو
أقطف ماتشاء
حرت أين أبدأ
رحت أخطو حولها
تغريني التفٌاحة الشمٌاء
تنوء بالفطرة ولهاً
يتبدٌى منها مايستمطر
موتي دونها الرداء
تأوي الصدور للصدور
كالنحل الظمآن
في الصحراء
صاحبة القد الرشيق حاذري
فالأرض ما عادت أرضاً
ولا السماءُ.. سماء
فليتك تعلمين كيف
يعشق الشعراء
ليتك تعلمين يا سمراء
كيف تنفطر خطوات الذاكرة
تماهي النداء
بين حكاية جديدة
ولحن قديم يعاقرها
يتبدًى بحياء
هنا جلست ملئ جنوني
هيماناً يرسمني البقاء

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2060 الخميس 15 / 03 / 2012)

في نصوص اليوم