روافد أدبية

اعتراف / ايمان الصرايعة

الى الصدى...

هاهي أوراقي الثبوتية، أو الانهزامية اذا شئت!!

ها أنا أخيرا أعترف!

 

موجع هو الليل....

موحش ...

بخرافات الغول

وحكايا الجنية

والأميرة والأمير...

أدثّر نفسي بنفسي

اتّقاء صقيع الغربة

وسط أهلها

ووسط نفسها!!!

أدثّرها...

لئلّا تصدّق الحكايا

والامير.....

وأعلّمها الاقتصاد في الأحلام

لئلّا تموت في العراء!

طالما كان الوجع قدرا..

والزهد قدرا..

والوطن قدرا..

والعراء قدرا..

ووحدك كنت........

نصف قدر!

ونصف حلم

وحلم..

ونصف كذبة...

كنت وجعا كاملا

كنت ولا زلت..

أنت طلسم

أكتبه لأقرأه

فأٌقرئني!

وأقرأه لأكتبه

فأكتبني!

وأنا كلّي طلاسم

لا زلت أحبو

على أعتاب محو أميّتك

ولم أفكّ طلسما واحدا

وقد عيل صبري

أنا التي لا صبر لي..

سوى صبر الصبر!

لا أكسّر الصخر بالصخر

ولا الحجر بالحجر

ولكنّني ألوّث يديّ

بمنجم الحروف!

وأبحث لوطني الضائع ....

عن بقايا.....

في زحام الحروف

والوجوه السمر

واختاره لي قدرا!

كما اخترت مراوغة الحروف

لأنني لا أجيد الكذب!

ولا زلت احتفظ ببقايا براءتي

فلا حقد...

ولا كره...

ولا كذب...

ولكنه وحده الغضب..

ذنبي!!

أصير حريقا..

بركانا...

وزلزالا...

لا يبقي ولا يذر!!

فعلّمني الكذب!

لأذر شيئا..

وأفهم مكر الثعالب

علّمني الحقد!

لئلّا يلوّث براءتي

ملحهم!!!!

فيقتلني...

أنا المتعبة حتى تعب التعب

كيف اختار الراحة قدري

ووطني وأنت....

قصيدة تمزّق أحشائي

ونزفا يئنّ داخلي

أكتبه شعرا..

منك وفيك ولك

ويقرؤونه هم باحتفاء

أو أقرأه أنا

فيصفّقون لي

لأظل غريبة وحدي

كما ظل الشعر غريبا...

عنك وأنت أهله..

ونزفه..

وابنه....!!!!

لأظل غريبة وحدي

أنا وأنت ووطني

ونهرب من لغط الأيادي

لقصيدة أخرى

يأخذنا اليها اشتياق

ذات لذات!!!

 

فلسطين

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2210   السبت  25/ 08 / 2012)

في نصوص اليوم