روافد أدبية
تأشيرة عودة / رونا صبري
وأصمد أمام واجهات القسوة الزجاجية
لأنك الحلم المرفق برسائل الحزن الآتي
لأنك الصبح الممرد بعتمة الأيام
ومساء يحرق قرابين الحرمان على أعتاب الزمن
ولأنك عطر لايمكن تحديد وجهته
ستظل موسمي المرتقب
(2)
يذكرني هذا المساء بيتمه
حيث تبعثر في المدي بين أزقة أفكاري
يزاحم الدماء الحائرة , لامكان لعبوره
لكنه رغم دموع الأرصفة يمضي
وتبدأ الأمنيات بالصراخ داخلي
تقفز من شرفة صدري لتلقي بضعة أفراح
بساحات الفجر
(3)
شبح غيابك يطارد وجهي
يلاحق ظله الروح
ويغرق الوقت كلما تسكع بشمس المدى
لم يفِ هذا الإتساع بقلبينا
وأنا صرت أعشق لوعة فراقك
لتشعلني فيك أكثر
وأهزوجة اللقيا وئيدة بنهار حارق
ولاتزال أمنيتي حمقاء
كشمس غياب لا تغرق
كنور صباح لا يبزغ
(4)
كف الأمنيات لايمس أحلامي
وأنا الزيزفون يتفيأ العشق في صدر العصافير
أنا الأمل ..يشعله الليل في فم القناديل
وجه الصباح مكمم
سأفك رباط الجاهلية بثغره غدا
ولن أتلو إبتهالي على رفات يأسهم
سأمرغ جبين الفرح بزعفران قلبي
وتثمر أشجار مودتي شوقا
يصعد كل مساء أقمار الوعود
(5)
ليل يسدل أهدابه على البيوت الهاربة من قسوة النهار
رحلت أفكارنا لتجمع بهجة اللقيا من وجوه النجمات
خبأ أحزاني أيها الصبح خلف الأشجار
أغمرني بضيائك كي لا يراني المطر الأسود
أعكس صورة روحي بمرايا الفرح
أغزل شعري جدائل حرية ليعبر فوقها الراحلين
لمدن الشمس الجديدة
(6)
قل لربيع أوقاتنا , أحلامك حبيسة الأبواب
لا تسمعها أي أمنية.... لن تمنحها الحيرة مفاتح الفرح
وأنا أظل أصدح بأغنيات الشوق المبلل بأمل باهت
أسكب عليه قافية الحب ربما يشرق ذات صباح
(7)
آه ياقدرا يشعل أفراحي الباكية
يامقلة أحلامي
كفاكِ تطيرا
فيا أنت .. يا أجمل حكاية
لاتلقيني وهماً بقافلة الليل
لاتتركني أرجوحةً بعتمةِ الغيْم
أترك طيور عشقك تعشش في صدري
تابع موضوعك على الفيس بوك وفي تويتر المثقف
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2270 الجمعة 9/ 11 / 2012)
