روافد أدبية

قتل بقرار جمهوري

نظرة إلى ساعي البريد!

 افزعتني خفته وتبلدتُ في مكاني

 

قتل بقرار جمهوري

ظهيرة اليوم والشمس تتعامد في كبد السماء رتل من الدروع توخز مؤخرتها رصاص كلاشنكوف كان هارباً من جحيمها عندما قرر الصبية أن يحتموا بها .

ـــــــ

لازالت الطفلة في الاعماق تتنفس هواءً نقيٌ .

ـــــــ

سيطرة الكتيبة على مقر قائد قوات العدو وقبل أن يطلق قذيفة الرحمة تسلم أمراً من الرئاسة بإجلاء قواته إلى حيث أبتدأ .

ــــــــ

في ضيافة العدو طمأنينة وجاه ومزايا، شكرناه بطريقتنا فودعناه كما يحب، فكنا أكثر كرماً منه إذا أغدق هو علينا فخلع الخلع ابتهاجا بالنصر الذي صنعه وجاملناه بآن قبلنا هداياه دون تأخير .

ــــــــ

تأخرت العطايا عن قصر فخامته وتوقف الخدم عن تلبية حاجياته فجن جنونه كان الهاتف الوحيد الذي يعمل، صوبه بدقة إلى الجبهة فقتل العشرات بمكالمة خاطئة .

ـــــــ

فيما خلت من أيام كانت الحمير تشقى أنفاسها عندما تصعد إلى راس تلة فخامته حاملة أوعية الماء ولوازم الحياة البسيطة.

قال لي سعدٌ:

إن حماره حط من عليٌّ فهرول إلى أن يسبق الضباع أسفل المنحدر قبل أن تلتهمه مع قوت عياله فتكرره مأساته مع حماره الثاني وفي كل مرة يتأمل إلى إنقاذ بضاعته ومازال حماره الثالث ينهق مع صوت كل صرخة تطلقها دبابة أعلى التلة والتي كانت قد سلكت طريق الحمير في سرعة فائقة ولكنها لم تتكسر .

ـــــــ

نظرة إلى ساعي البريد! افزعتني خفته وتبلدتُ في مكاني هل من خبر مقرف سوف يهجم به على سمعي فيرديني قتيلا .

رماني بكومة من نقود هرمة فئة المئة ريال كان عشر الراتب نفقة قبل الاحتضار .

ولىَ الادبار يردد سيأتيك جزء مثله حين تنبت وردة على أديم قبرك .

ـــــــــ

بسام فاضل

 

في نصوص اليوم