روافد أدبية

عَم الطيّب

سوف عبيدعَمِّ الطيّب

اليومَ أيضا

مَرّ تحتَ النّافذةِ قائلًا

أينكمْ…أينكُم…؟

دَقّ الجرسَ

وقَبل أن أفتحَ البابَ

وضعَ السلّةَ

*

فيهَا ما فيهَا

فيها اليومَ من تِينِ وعنبِ حديقتهِ

ورجعَ مُسرعًا

عمِّ الطيِّبْ

تَجاوز الثّمانينَ

لكنَّ خُطاهُ أسرعُ

مِنْ فتَى الثّامنةَ عَشْرةَ

وعَمِّ الطيّبْ

كسْبُهُ مِن يديه

وما لديهِ… ليس إليهِ…!

*

كلُّ ما غَنِمَ عمِّ الطيّب من الدّنيا

– ربحٌ –

أمُّنا – ربح – هيَ زوجتُه

أنجبتْ له تسعَة بَنينَ وبناتٍ

ضَحِك عمِّ الطيّب مرّة وقال لي:

ـ وهيَ في السّبعينَ كالمُهرةِ

ما تزالُ قادرةً وزيادةً

قلتُ:

ـ بفضل بَركاتِكَ يا عمِّ الطيّب!

***

سُوف عبيد

رادس خريف 2018

 

في نصوص اليوم