روافد أدبية

مريم لطفي: تراتيلُ الغياب

يازهوَ شبابي وأجملهُ

وبقايا عمر يبتعد

البيت يقوم به وتد

ينهار إذا غاب الوتد

ذكراك تحتل مسامي

والنهر لروضه يفتقد

بهذا الركن كان لنا

حديثا يستسقي العهد

ولنا بالروض أزهار

تكابد جمرة البعد

أمسي واليوم اعتاد عليك

وصباحي بصبحك يتقد

لا ترحل فالذكرى حضن

وكم يشتاق لها ولد

أأنت الآن في حلم

وبك الاحلام تنتهد

دموع العين أقرؤها

رسائل مالها عدد

رفيق الروح والذكرى

والعمر بعمرك يتّحد

فلاتُثخن عليَّ الجرح

وشدّ العزم يشتدّ

أبا باسل رحمك الله

برياض الجنة ترتغد..

***

....................

أكتب  بلسان أختي الكبرى التي فجعت بوفاة زوجها اليوم..

ببالغ الحزن والأسى والفاجعة رحل اليوم الى جوار الرفيق الاعلى الاخ العزيز د. وجيه مظهر السلامي (أبو باسل) زوج أختي الكبرى السيدة الفاضلة أ.زهراء لطفي وهو والد كل من :المهندس باسل، والمهندس وائل وابنته الوحيدة مدرسة الفيزياء نور بعد تعرضه لجلطة دماغية دخل على أثرها بغيبوبة لاكثر من شهرين،  وقد كان نعم الاخ والزوج والابن والاب والاستاذ  الاكاديمي الذي تخرج على يديه المئات من طلبته الذين يكنون له كل الاحترام والتقدير، كما كان إنسانا فاضلا مثقفا عكف على الدراسة والتأليف وحب العلم والمعرفة وامتاز بدماثة الخلق فقد عرفه القريب والغريب وترك محبته وطيبته بنفوس أهل الحلة الكرام..

وقد وافته المنية بعد صراعه مع المرض اليوم الاحد22 /10/2023 إنا لله وأنا إليه راجعون..

مريم لطفي

في نصوص اليوم