روافد أدبية

الطفل الآخر

سوف عبيدفي داخلنا طفلٌ يبكي

ولا يرى دُموعَه أحدٌ

*

غُصَصٌ في صُدورنا

تظلّ مَوؤودةً في أعماقنا

ولا يسمعُها أحدٌ

*

في غَياهِب عُيوننا

إذْ نُغمضُ جُفونَنا

تتراءَى لنا رُؤًى

لو كشفناها

لن يُصدّقَها أحدٌ

*

ومع ذلك

نبتسم

والدّمعةُ تتلألأ في عُيوننا

نَصمُتُ

والآهةُ في صُدورنا

ونضعُ نظاراتٍ سوداء

ونمضِي

فلا يعرفُنا أحدٌ

***

سُوف عبيد ـ تونس

 

في نصوص اليوم