حوارات عامة

حوار مع الدكتورة هناء القاضي

أعجبني من بين كل التعاريف لهذا المصطلح مايلي .............

المثقف هو من يعي ذاته وذات مجتمعه

في سلسة حوارات سأجريها مع مثقفين عراقيين حول الثقافة العراقية في المرحلة الراهنة ودور المثقف في التأثير والتغيير

الحوار الثالث كان مع الشاعرة الدكتورة هناء القاضي

 

ما هو رأي الشاعرة هناء القاضي بواقع الثقافة

العراقية بالمرحلة الراهنة؟

-تعيش الحركة الثقافية العراقية في المرحلة الراهنة واقع التشظي والتمزق ولعق الجراح على خلفية ما طال الوطن من دمار في العقود الثلاثة الماضية وما توالى عليه من كوارث ونوائب، قذفت ببعض المثقفين لخارج الوطن ليعيشوا غربة قاسية، ما جعل المشهد الثقافي يتناثر في أرجاء المعمورة ويعيش المبدع حالات الشوق والغربة والحفاظ على الذات العربية

العراقية، ولعل ذلك ما يظهر في أدب المبدعين المغتربين قسرا، أما داخل العراق فما زالت الحالة تراوح في مكانها وإن ظهرت بين الحين والآخر مبادرات طموحة سرعان ما تخبو نارها، أو يكون نموها محفوفا بالعقبات، فواقع الداخل العرقي لا يعطي المثقف أولوية التعبير عن الذات المبدعة وتفجير طاقاتها الخارقة

 

- من هو المثقف وما هو دوره في التأثير والتغيير؟

-المثقف هو من يملك المعرفة والرؤية الإيجابية للحياة، والمشغول بتوصيل أفكاره لأوسع قاعدة من بني البشر، ليوصل رسالته البناءة في بناء عالم أفضل.

والمثقف بهذا التوصيف يقع على عاتقه مهمة التغيير والتقدم نحو المستقبل،ولكن هناك سؤال الألم وهو:

إلى أي مدى توفر الأنظمة في العالم العربي مناخ الحرية للمثقفين في كافة المجالات حتى يفعلوا المجتمعات من حولهم ويختبرون أفكارهم وأدواته

 

ماهي علاقة المبدع بالسياسي وهل يستطيع المبدع أن يكون بعيدا عن السياسة؟

-المبدع أكثر من يتأثر بالسياسة ويدفع ضريبتها وينعكس ذلك من خلال ما يبدع،لأن الإبداع هو محصلة ما يتفاعل في ذات المبدع من هموم وأفراح وأتراح ونوائب غالبا ما تكون ناتجة عن السياسات الخاطئة،وهنا لا يفترض أن يعمل المبدع في العمل السياسي حتى يغير بل عليه أن يبتعد عن مشاكل

السياسي ليتفرغ لإبداعه بدون الوقوع تحت تأثيره .

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1174 الاحد 20/09/2009)

 

 

في المثقف اليوم