حوارات عامة

في لقاء مع الأديب محمد رشيد بمناسبة يوم المثقف العراقي: / رزاق إبراهيم حسن

يعمل القاص محمد رشيد على تخصيص يوم للمثقف العراقي وكان يعيش حلم اليوم منذ سنوات طويلة وللتعرف على فكرة هذا اليوم وأهدافه وما يمارس فيه من نشاطات التقينا به  في مدينته العمارة وأجرينا معه هذا الحوار .

1-       ما الذي دعاك إلى طرح فكرة يوم المثقف العراقي؟؟؟؟؟

ج1: إن فكرة الاحتفاء بالمثقف العراقي  راودتني منذ زمن طويل وكنت انتظر الدولة أو التجمعات الثقافية أو المثقفون أنفسهم ولكن ظل الأمر إلى قبل عام حينما عقدنا (مؤتمر القمة الثقافي الأول) يوم 25/11/2011 وقتها شعرت أن الوقت مناسب وآن للثمرة قطافها وحينما بادرت وافق الجميع عليها وباركوها كونها فكرة مثمرة تليق بالمثقف العراقي  بعدما شعر المثقف بنوع من الاطمئنان .

2- هل لديك تصور عن تنفيذ هذه الفكرة؟

ج2: على الصعيد الشخصي كنت أتمنى لدينا سيولة مالية مناسبة  لفعلنا  ما يجب فعله من اجل إحياء هذا اليوم وفق حلمي الذي ظل يراودني لعشرات السنين لكن في نهاية الأمر سنعمل ضمن دائرة الممكن وهو أفضل من لاشيء كبداية على الأقل .وبما أن يوم 25/11 هو( يوم المثقف العراقي) وإطفاء شمعته الأولى يصادف  يوم الأحد القادم  العاشر من محرم لذا سيتم تأجيله لوقت آخر قريب احتراما لهذه المناسبة المقدسة.

3- ما هو دور السلطة في التنفيذ

ج3: أنا اعتقد أن السلطة لم يعنها أمر المثقف أبدا وأكثر الذين يعملون في السلطة يعتبرون المثقف عدوُ لهم ولكن في الواقع أن المثقف لا ينافس السياسي أبدا كونه المعني بجماليات الحياة وهو من ينظم الكون وفق تصوراته الأخلاقية والإنسانية بعدما  يختنق العالم بالحروب والمجاعة والقتل بسب الساسة .

4- الم يدعم مؤتمركم الأول مجلس محافظة ميسان؟

نعم قدم دعما جزئيا وبدورنا أوفينا له وقدمنا له أكثر مما أعطاه  للمؤتمر كما انه وعدنا بدعم كامل للدورة الثانية وللأسف الشديد وبعد جلسات عديدة من (غداء العمل) و(عشاء العمل) وغيرها فوجئنا بانسحابه قبل يومين من انعقاده بعدما جاء بعض المدعوين من (السويد وهولندا والإمارات ولبنان) وسبب لنا (احراجات) عديدة و(خسارات مالية) والى الآن نجهل أسباب انسحابه ولهذا إننا لا نؤمن بدور السلطة بالتنفيذ بل نعتمد على بعض الأشخاص المحبين للثقافة وأصدقائنا المقربين جدا الذين أسهموا بشكل فاعل بانعقاد المؤتمر الأول وما تلاه.

5- هل تحتاج هذه الفكرة تشريعا معينا وكيف؟؟

ج: كل حلم يحتاج إلى تشريع لكي يكون حقيقة ونمارس طقوسه على الأرض ليثمر وإلا ستبقى مشاريعنا كلها أحلام

ولكن للآسف الشديد الجهة المشرعة تريد جهات قوية جدا تفرض عليها وتملي عليه و..و.. لتشرع لها ما تريد اما نحن في نظرهم شيء آخر كوننا لا نخيفهم وأكثر شيء نفعله اتجاههم هو ان نتحدث بوسائل الإعلام للمطالبة بحقوقنا وهم الآن في مرحلة لا يسمعون ولا يشاهدون .

6- هل استفدت من تجارب معينة في طرح هذه الفكرة؟

ج:انا في طبيعتي استفيد من كل الأمور الايجابية التي تواجهني في الحياة وأدونها لأنها تجربة ولولا تجارب الآخرين لما تكونت تجربتنا علما حققنا نجاحا للاحتفال بـ(يوم برلمان الطفل العراقي) الذي يصادف يوم 25/8 من كل عام

7- هل هنالك مؤسسات ومنظمات تطرح نفسها على أنها الأولى في تنفيذ هذه الفكرة ....وكيف؟

ج: طبعا مؤكد هنالك من يكون السباق في طرح الفكرة وبالأخير يكون هو صاحبها او (مؤسسها) سواء كان شخص او مؤسسة او غيرها من المسميات لكن المهم ان تكون الفكرة او المبادرة ليست شخصية اعني تكون فائدتها تشمل عدد كبير من الأشخاص واليوم نحن بصدد (المثقفين)  وهم شريحة كبيرة وان المجتمع والدولة بحاجة ماسة لهم كونهم واجهتها الأدبية والعلمية والفنية والجمالية وإذا كان المجتمع بلا مثقفين سيكون مجتمع من الاسمنت خاليا من النخيل و الأشجار و الزهور والعنادل .

8- لهذا اليوم نشاطات متميزة ما هي هذه النشاطات؟؟؟

ج: بودي ان يكون هذا اليوم متميزا وفي كل محافظات العراق وحتى في المهجر ومن خلال هذا اللقاء أدعو كل المنظمات والجمعيات والدوائر الثقافية للشراكة معنا للتنسيق من اجل إحياء هذا اليوم المهم من خلال الاتصال بنا على رقم الموبايل ( 009647801129727) و الايميل ( [email protected]">[email protected] ) . علما ان أول شيء كان متميزا لمسناه هو أن بعض المثقفين تفاعلوا معنا ونشروا أعمدة ومقالات بهذه المناسبة لإيمانهم بها وبهذه المناسبة أوجه امتناني ومحبتي  لمن أحيا معنا هذه المناسبة  منهم (الروائي امجد توفيق /البروفيسور تيسير الالوسي/ الكاتب سعد حيدر /الإعلامي رزاق إبراهيم حسن/ الكاتب توفيق التميمي / الشاعر على الفواز / الدكتور عبد الواحد محمد / القاص احمد خلف / الدكتور باسم الياسري ,وغيرهم . ثانيا ولنا ترشيح لعدد من الرموز الثقافية المهمة من اجل تكريمهم منهم (الأستاذ عبد الجبار وهبي (أبو سعيد) الذي قتل تحت التعذيب عام 1963 وهو صحفي لامع في جريدة اتحاد الشعب) و(الأستاذ  شمران الياسري (أبو كاطع) وهو صحفي وروائي ساخر وقد توفي في المنفى عام 1981و(الصحفي  صالح اليوسفي صاحب امتياز جريدة التآخي قتل بطرد مفخخ أرسل له عام 1981 و(رئيس تحرير جريدة التآخي دارة توفيق (الذي اختفى قسرياً في عام 1981 ، والعالم عبد الجبار عبد الله الذي توفى 1969 والفنانة آزادوهي صموئيل والدكتور عبد الواحد محمد أستاذ جامعي ومترجم والقاص محمد خضير . وننتظر ترشيحات أخرى يتم البت بها لاحقا ضمن لجنة خاصة وان شاء الله سنحقق نشاطات موضوعية ومتميزة لكني متأكد سنواجه معرقلات واتهامات و...و... مثل كل مرة كون الفكرة جديدة وكل جديد محارب من البعض لكن أملنا أودعناه في كل النفوس الطيبة للاحتفاء بهذا اليوم الجميل أليس من حقنا ان نحتفل ولو قليلا بعد سنوات طويلة من الحروب والحصار والغربة والاحتلالات والإرهاب؟؟؟؟؟؟

تابعنا على الفيس بوك  وفي   تويتر

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2283 الجمعة 23 / 11 / 2012)

في المثقف اليوم