حوارات عامة

انا ورمضان وحميدة جاسم علي مدرسة الكيمياء التي تحترف الأدب

حميدة جاسم علي ..

عراقية من ديوانية الخزاعل برعت في دروس الكيمياء منذ سنوات طويلة حتى حملت لقب (مدرسة الكيمياء) في المنطقة والوسط واروقة مديرية التربية لكنها عشقت الأدب فكتبت الخاطرة والومضة والقصة والقصيدة بتنوعاتها واحبت العزلة حتى بدت كراهب في دير لا يستظل بجداره المتعبون تختار قصائدها بأناقة واصدقائها بحذر شديد وهي أم فرح رغم ادعائها بأن الفرح ليس مهنتها وها انا اليوم اخترق جدار عزلتها واشاكسها محاورا ممنيا النفس بحوار فيه من المشاكسة والفرح الكثير ..

- كيف تلملمين بعضك؟

ج١: الملم ما يتناثر من ذاكرتي تلك التي تحط رحالها بين صور الحياة لتنسج صوره صالحة للشعر

- لديك نظرية تقول (لايزال المرء اميا حتى يقرأ ذاته) كيف؟

ج٢: المرء حين يبتعد عن معرفة شخصيته ويعيش تفاصيلها لا يمكنه قراءة الاخر او الحياة بكل تجلياتها لذلك من يقرأ نفسة لا يقرا ما يحيط به فيصاب بالعاميه

- متى يتحول القلب إلى ناي ينثر الحزن؟

ج٣:

للحزن أبواب متعددة ولكن الغريب احيانا ان يتحول الحزن الى نص شعري يريح القلب ويزيل الهم فتتداخل لحظات الحزن المنتجة بروعة ما نكتب

- اين تبني حميدة مضاربها؟

ج٤: مضاربي عند كل نص جديد ستجدني هناك دائما

- مالفرق بين قراءة الشعر وقراءة الكيمياء؟

ج ٥: الكيمياء رغم حبي لها لكنها تبدو جامدة والشعر حركة الروح

- من الذي سألك عن مقامه في قلبك؟

ج ٦ نصي الشعري الذي لم اكتبه بعد

- هل هو نوع من النفاق أن يبتسم الإنسان وفي قلبه نهر حزن ترتفع مناسيبه كل لحظة؟

ج٧: لا ليس كذلك.. نخفي حزننا لانه حالة ذاتية وليس بالضرورة أشغال الناس بها وهي تأكيد أقوى المواجهة

- كم بابا الفرح عندك؟

ج٨: أبواب الفرح على قلتها لكن دائما ما أجد وسيلة للمضي إليها وأغلق باب الحزن.. فالحياة واسعة لاقتناص لحظات الفرح

- ماهي مواصفات من تختارينه صديقا؟

ج ٩: أن يكون نقيا

- هل الحب قدرا مثل الرزق .. مثل الموت أو هندسة وصناعة؟

ج١٠: نعم هو قدر نبحث عنه عند ارصفة الحياة لتهتدي به ارواحنا للجمال

- اين يضيء قمرك؟

ج١١: قمري يضيئ لحظة أجد التفاتة مبهرة عند نص شعري خرج من قلبي دافئا

- هل تخافين الغيوم؟

ج١٢: الغيوم بداية النماء حيث تنثر مطرها تغسل ارواحنا قبل الأرض

- كيف تصنعين يوما جميلا في وضع محبط؟

ج١٣: احاول دائما تفريغ ذاكرتي من كل ما يقلقني في محيطي فليس في العمر متسع لقلق اخر.. لذا اذهب صوب الكلمات ارتب بها يومي

- لمن تتركين وردة على ناصية الطريق؟

ج١٤:

اتركها لمن يصنع الابتسامة على وجهي

- هل تحبين القهوة بمرارتها؟

ج ١٥: القهوة ليس تقليد مهما عندي وحين اشربها فاتناولها مره هي هكذا أطيب

- كيف نميز بين من يرقص طربا ومن يرقص مذبوحا من الألم؟

ج١٦: من تمتماتة لحظه الرقص فكل منهم له تمتمة مختلفة تلك التي تصنعها الحروف

- لماذا تخصصت بالكيمياء وليس الأدب؟

ج١٧: كثير من التخصصات تفرضها قوانين القبول حتى لو كانت ضد رغبتنا ولكن الاجتهاد بها ضرورة وبالنهاية هي لا تتضادد مع الكتابة الأدبية فكل منها حالته الخاصة

- صفي الغياب واذكري بعض أسباب الرحيل؟

ج١٩: الغياب مر اغتراب الروح عن الجسد أصعب انواع الاغتراب

- لماذا أصبحت جميع النساء متشابهات؟

ج٢٠: متشابهات بسبب مشرط الحداثة الذي صنع الوجوه الجديدة

- هل الشوق يطوي المسافات أم أن المسافات تقتله؟

ج٢١: الشوق نعم يطوي المسافات ومن الممكن أن يولد الاقتراب وفي النهاية نحن من يصنع الحالتين... شخصيا بالشوق أحيل المسافات الى وهم

- كيف يصلي الحبيب عشقا؟

ج٢٢: يصلي عشقا حين يحيل كل فراق إلى لقاء حتى عبر المسافات

- هل يتبادل الامل والألم الأدوار وكيف؟

ج٢٣: الحياة على سعتها فيها كل شيئ.. فهي رحلة امل والم ولكن العبرة هي كيف نتصرف مع كل حالة فنتجاوز الألم ونستثمر الأمل

- كيف تملأ قلوبنا بالضوء؟

ج٢٤: بالحب: حب الحياة بمجملها

- من اين يبدأ الوجع؟

ج٢٥: بالفقد.. فقد الاحباب، فقد طعم الفرح، فقد الاحساس بالوجود، فقد القدرة على طرح ما بداخلنا لتفريغ كل لحظات القلق

- ماهو أعلى الأوسمة بالنسبة للمرأة؟

ج٢٦: أعلى وسام تحصل عليه المرأة هو تقدير الناس لها وما يتجلى من حب واحترام

- ماذا يشغل خيال الأنثى؟

ج ٧ ٢: بشغلها ان تعبر عن وجودها بشكل صحيح

- ماذا تعني الورود للمرأة كهدية؟

ج٢٨: الورود تعني الجمال بكل معانية فلونها الأحمر يعني مساحة الحب

- هل الحزن رفيق تعشقه الروح؟

ج٢٨: لا ليس بالضرورة.. فالروح تعشق الفرح ولكن الحزن يفرض عليها

- هل تجيدين الغناء؟

ج٣٠: لا أجيد الغناء رغم اني احاول ان اتمتم بداخلي بأغنية ما

- واخيرا من هي حميدة جاسم علي؟

ج٣١: هي حميدة جاسم التي قرأتها بين السطور

***

حاورها: راضي المترفي

 

في المثقف اليوم