تقارير وتحقيقات

تقرير: افتتاح معرض الملصقات الخاصة باليورانيوم المنضب المستخدم بالعراق

ضم المعرض الملصقات الملخصة للدراسة التي قام بها طلبة المركز باشراف مشترك من قبل الدكتور سلام جمعه المالكي/ استاذ تلوث الهواء في الجامعة المستنصرية واستاذ زائر في جامعة اوهايو، والدكتور لاري برومايستر/ استاذ في جامعة اوهايو، وبالتعاون مع طلبة الجامعة المستنصرية/ كلية الهندسة (تحت اشراف السيدة زينب قحطان/ تدريسية في الجامعة المستنصرية)، بدراسة الابعاد الصحية والبيئية والاعلامية والقانونية لاستخدام اليورانيوم المنضب خلال العمليات العسكرية في العراق.

 607-salama

قامت فرق الطلبة المشتركة (جامعتي اوهايو والمستنصرية) وعلى مدى شهرين ونصف بوضع اللبنات الاساسية للمرحلة التالية من الدراسة من خلال متابعة مصادر المعلومات من كلا الجانبين ومن خلال الاتصال بمختلف الجهات المعنية وتجميع الخيوط المرتبطة بذلك الموضوع الشائك الذي يشتمل على ابعاد واسعة سعيا لخلق ملف متكامل ضمن اطار الهدف الاسمى في الوصول الى رص الجهات المعنية نحو ايجاد اعتراف دولي بوجود المشكلة اصلا ثم تحديد المناطق والشرائح المتضررة ومن ثم محاولة دفع الجهات العالمية ذات الصلة نحو المساعدة في السيطرة على المشكلة اولا ثم ايجاد الحلول الناجعة للمشكلة برمتها ثانيا.

لقد عبر الحضور عن اعجابهم الشديد بما انجزة المركز (GLC) طلبة ومشرفين من عمل اثار انتباه الكثيرين نحو مشكلة لم يسمعوا عنها من قبل، حيث تضمنت الملصقات خلاصة الدراسات المختلفة لفرق العمل بما فيها من احصائيات وارقام مذهلة عن حجم الاسلحة المستخدمة والاضرار المتحققة منها على الصعد البشرية والبيئية والاقتصادية اضافة للتحليلات المتعلقة بالجوانب القانونية لاستخدامها حيث تم الايضاح وبصوت عال عن خرق استخدام الاسلحة المتضمنة لليورانيوم المنضب لجميع الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية بل والامريكية ذات الصلة بالاسلحة المحرمة. وقد زاد اعجاب الحضور عند اطلاعهم على صعوبة الوصول الى مضان المعلومات نظرا لاستحالة الحصول على التعاون المطلوب من قبل الجهات المعنية في العراق (حتى الان، نظرا للضروف الحالية) وانخفاض مستوى التعاون من قبل الجهات الرسمية الاميركية ذات العلاقة لما لهذا الموضوع من حساسية ذات طابع سياسي.

 607-salamb

ستقوم كلية الهندسة/ هندسة البيئة بنقل معرض الملصقات هذا لغرض العرض في بغداد ضمن اتفاق الية المشترك مع جامعة اوهايو، والتي تهدف لخلق بيئة تواصل وتبادل معلومات مع المؤسسات الاكاديمية العالمية سعيا لفتح افاق رحبة للطلبة والاساتذة العراقيين لاخراجهم من الحلقة الضيقة والانعزال عن فضاء المعرفة الواسع نتيجة السياسات القميئة التي انتهجها النظام البائد والتخلف الذي طغى على مجمل النظام التعليمي في العراق.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1346 الثلاثاء 16/03/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم