تقارير وتحقيقات

الأمانة العامة لبيت الصحافة تقيم جلسة احتفاء بالأديب الشاب حيدر الاسدي

(صلى الله عليه واله وسلم) في محافظة البصرة وبحضور بعض الأدباء والصحفيين والكتاب، وقدم الجلسة الكاتب والإعلامي محمد ألدخيلي الأمين العام لبيت الصحافة في العراق فتكلم في بادئ الأمر عن حيدر الاسدي ومسيرته في الصحافة والأدب ،وتكلم عن إبداع الاسدي وهو في مرحلة الشباب ،وقال ألدخيلي في تقديم الاسدي :حينما قرأت مجموعة بكائيات المطر وهي مجموعة قصص قصيرة جداً للأديب الشاب المبدع حيدر الاسدي وجدت وجع الإنسانية وأهات الإنسان المعاصر ومأزقه مع معترك الحياة وإرهاصاته،ولكنني كنت حينما اقرأ السطور والقصص أتذوق فيها طعما لوجع الاسدي ففي كل قصة وجدت الاسدي بينها يحاول ان يدفع الجدار بقوة حينما كان جالسا في الدرس ،هكذا كانت صياغة الاسدي تأخذني من حيث التلاعب بالمفردة وملامسة الواقع .

 

وأضاف: دعونا نرى فصول الدرس الثاني مع الاسدي ليتكلم عن مجموعته .فكانت الكلمة للأديب والصحفي الشاب حيدر الاسدي الذي تكلم عن المجموعة لقصصية القصيرة جداً كجنس ادبي كبقية الفنون الإبداعية قائلاً:بودي استغلال الفرصة للكلام عن حيثيات القصة القصيرة جداً ففي اللغة تعرف القصة: قص الاثر أي تتبع اثاره ورصد حركة أصحابه والتقاط بعض إخبارهم ومن هذا المعنى قوله تعالى في سورة الكهف (قَالَ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ً) وغيرها من موارد في التراث العربي اما القصة القصيرة جداً فتعرف بأنها جنس أدبي يمتاز بقصر الحجم والإيحاء المكثف والنزعة القصصية الموجزة والتلميح والاقتضاب والتجريب والنفس الجملي القصير الموسوم بالحركية والتوتر وتأزم الموقف والحدث إضافة الى سمات الحذف والاختزال.وبعدها تكلم عن تطور هذا الفن وعن كتابه المعاصرين وعن بعض الإصدارات والكتب النقدية التي تخص هذا الجنس الأدبي .

 

ثم تكلم عن مجموعته بكائيات المطر مضيفا: ان بكائيات المطر كما كتب في الغلاف هي إيحاءات من الوجع الإنساني اليومي،هي التقاطات لمأزق المرء الذي يجول في صروح الحياة المختلفة ، ثم قرء بعض من مجموعته القصصية ومنها قصص (أنين ، زوجة ثالثة، بكائيات المطر،تنهدات،بيضة الديك،نتوءات أخر الليل)ثم كان دور المداخلات والاراء من قبل الادباء الحاضرين.

 

اول من تكلم القاص الأستاذ حسن الظفيري الذي أشاد بالسرد القصصي للاسدي وجمالية العبارة لديه قائلاً : أهنيء واحي الأديب الشاب حيدر الاسدي على مجموعته الجميلة بكائيات المطر ،وان أجمل ما في قص الاسدي هو التكثيف والومضات التصويرية والاختزال واجد الرومانسية حاضرة لديه من خلال قراءته لقصصه ، وكذلك لغة الشعر الجميلة في تكوين نصه ،وانأ كأني اجد نفسي في هذا الشاب المبدع أهنئه مرة أخرى وأتمنى له التوفيق وان لا يتوقف في مسيرة الابداع في القص ،وكذلك كانت مداخلة للكاتب والصحفي وليد مزهر الذي تكلم عن تكوينه العنوان (بكائيات المطر) في اللغة وكذلك المجازية في اختيار العنوان وكذلك أشاد بكتابات الاسدي وهنئه على الإصدار.

 

وأيضا كانت كلمة للكاتبة والإعلامية ساجدة الخزاعي التي أشادت بقلم الاسدي وهنئنه على الإصدار وتساءلت عن علاقة الاسدي بالبكاء والمطر ، كما أشار كاتب اخر عن هذه المفارقة المطر (الخير) والبكاء (الحزن) فكانت الإجابة من الاسدي بان الاستعارة والرمزية كانت موجودة في اختيار العنوان (فهي بكائيات) وليست (بكاء) والبكائيات هي للمطر أي هي مجموعة بكائيات تخص المطر والمطر هنا معنى مجازي (المرء) وبكائياته (وجعه المستمر) ،أي التصوير اخذ ماخذ المجاز كما وضح نفس المعنى لغويا بينه الأستاذ وليد مزهر.

 

وأيضا عاد القاص حسن الظفيري ليعلق على بعض الآراء في المجوعة ، وعلق الاسدي ملاطفاً احد الحاضرين الذي قال للاسدي ان المطر خير فلم البكاء يقترن به :(ولكن المطر احزن السياب يا صاحبي الم يقل أتعلمين أيّ حزن يبعث المطر) وابتسما، وكذلك كان هناك عدة أراء أخرى لأدباء وكتاب أشادت بالمجموعة وبالأسلوب اللغوي والتصويري في قص الاسدي وهذه المجموعة التي حوت التلاعب اللغوي بين المعيارية والايحائية وكذلك التكثيف والاختزال وبأسلوب الاسدي الجميل في تصوير الواقع المعاش . يذكر ان حيدر الاسدي أديب وإعلامي شاب تولد البصرة 1987، وخلال هذا الأسبوع حصل على تكريم في احتفالية صحيفة الأضواء السنوية كأبرز الكتاب الناشطين في نشر المقالات الأدبية والثقافية ، وكذلك عرضت له مسرحي(حرب الفقراء) من تأليفه وإخراجه على مسرح معهد النفط .ولديه كتاب مطبوع (أريج) قصة شبابية هادفة.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1397 السبت 08/05/2010)

 

في المثقف اليوم