تقارير وتحقيقات

نجاح كبير لأمسية الشاعر العراقي احمد الياسري في سدني / سليمان الفهد

 بمدينة فيرفيلد وبحضور نخبة واسعة ومهمة من الكوادر الثقافية العربية والعراقية يتصدرهم القنصل العراقي محسن عبد المجيد وممثلون عن الجمعيات الادبية والاجتماعية العراقية في سدني ..ادار الأمسية بأقتدار الناقد والشاعر العراقي وديع شامخ الذي ابتدأ الامسية بالتعريف بهوية الشعر العراقي المهاجر ونتاجات مبدعيه ثم انتقل للتعريف بشخصية احمد الياسري الادبية وجهودة المتنوعة في دعم الثقافة العراقية بشتى المجالات الادبية ابتداء من المسرح والصحافة وانتهاء بالشعر العمودي والشعبي الذي كان للياسري فيه تجارب حققت انتشارا واسعا بين عشاق الشعر في الوطن والمنفى ..مشيرا الى البيئة الفراتية التي انطلق منها الشاعر متأثرا برواد الاسرة الياسرية حميد الياسري في مجال الشعر وشمران الياسري في مجال الصحافة حيث ساهم احمد الياسري بأحياء تراث هذا الرائد من خلال نجاح عموده الشعبي _طك بطك _ في اوساط الجالية العراقية باستراليا

 696-ahmada

بعد ذلك تقدم الاستاذ موفق ساوا رئيس تحرير جريدة العراقية الراعية لهذه الامسية والتي اشار بها الى دعم جريدة العراقية لكل الطاقات الادبية في استراليا مستغلا الفرصة لأطلاق فكرة تأسيس منتدى مستقل يجمع هذا الثلة المبدعة معرجا على علاقته الشخصية بأحمد الياسري وتعاونهما هو والسيدة هيفاء متي في رسم سياسة استقطابية حيادية لهذه الصحيفة ثم تقدم القنصل العراقي ليهنأ كادر جريدة العراقية بعيد مولدها ويشيد بدور الشاعر احمد الياسري وكتاباته الشعبية الساخرة في نقد مختلف الاوضاع العراقية بطريقة محببة للقراء وحالة الحراك الادبي الذي خلقته الجريدة بين اوساط الجالية العربية والعراقية .ثم تقدم الفنان والمخرج المسرحي منير العبيدي ليلقي كلمة بارك بها لجريدة العراقية ذكرى مولدها وتحدث عن علاقته الشخصية بالشاعر الياسري وتعاونهما في اكثر من عمل وذكر ان احمد الياسري الشخصية التي لا تهدأ والذي تخلق قلقا ايجابيا في مختلف انماط الكتابة الادبية وله مخيلة شعرية اهلته لأن يكون من الاسماء الشعرية العراقية المهمة.ثم القى الشاعر العربي اللبناني شوقي مسلماني قصيدة اكثر من رائعة واشار الى علاقته الادبية بشعراء العراق وعلى وجه الخصوص احمد الياسري حيث نشر احمد الياسري اولى قصائده بمجلة اميرة التي كان يصدرها شوقي مسلماني في عام 2000

.بعد ذلك ابتدأت الامسية بقراءات شعرية للياسري كان اولها قصيدة عمودية بعنوان نزيف المجد ثم طلب منه وديع شامخ ان يقرأ قصيدة تفعيلية فقرأ مخالب الظلام .. بعد ذللك طلب الجمهور من الياسري ان يقرأ بعض من قصائده الشعبية فأبتدأها بقصيدته التي اشتهرت في العراق (حسنة ام اللبن صارت سياسية) خلق من خلال القائها جوا من البهجة ثم تحدث الياسري عن تجربته الشعرية وانتقاله من المنفى الايراني الى استراليا مجيبا على استفسارات الناقد وديع شامخ الذي طلب بعد ذلك من الجمهور ان يتداخلوا مع احمد ليرد على مداخلاتهم وبالفعل استطاع الياسري ان يجيب على مختلف المداخلات بأسلوب سلس ينم عن قراءاته الواسعة وفهمه الادبي العالي ختم احمد الياسري امسيته بقراءة قصيدة الشهيد التي مزج بها بين اللغة العربية والسريانية وموال المحافظات العراقية الذي جمع  به كل محافظات العراق بقصيدة واحده.ختمت الامسية بكلمات مختلفة كان ابرزها كلمة ممثل منظمة الحزب الشيوعي العراقي قاسم عبود الذي اشاد بجريدة العراقية وشكر الياسري على قصائده مستغلا الامسية ليوجه خطابا نقدية الى الكتل السياسية التي لم تكن بمستوى طموح الشارع .بعد ذلك القى كتاب العراقية كلمتهم الكاتب ابراهيم الحلي وليبرون سيمون وهرمز شابا وعيسى قلو الذي القى قصيدة تغزل بها بالعراقية فتم ختم الأمسية بمشاركة بعض الفنانين العراقيين الذين غنوا من اشعار احمد الياسري كان ابرزهم الفنان عماد الملوك والفنان عبد الله السعدي .الحضور الاعلامي والثقافي كان واضحا ومميزا ابرزهم السيدة وداد فرحان والدكتور باقر الموسوي ممثلان عن جريدة بانوراما كذلك مجلةالرافدين العراقية ومراسل الفضائية العراقية الاستاذ ناطق اللامي والمخرج صباح فنجان مراسل فضائية الفرات ومدير تحريرشبكة اعمار العراق  محمد حسين والدكتور احمد الربيعي ودكتورة بشرى عن منتدى الجامعيين العراقيين ونخب اخرى مهمة .الذين اشادوا بالتنظيم الجيد للامسية والادارة المتميزة لوديع شامخ والحضور الابداعي الجيد لأحمد الياسري وكانت هذه الامسية من الامسيات التي لا تنسى .

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1535 الاثنين 04/10/2010)

 

 

 

في المثقف اليوم