تقارير وتحقيقات

الكاتب الاستاذ متي كلو يوقع كتابا جديدا في فكتوريا - استراليا

كانت الاجواء قريبة لحقل زفاف فالكل مبتهج ومشارك المؤلف فرحة هذا الانجاز، اصدقاء متي كلو زملائه ابناء جاليته محبو ادبه كانوا كالاسرة الواحدة جمعتهم كلماته وحبهم له وكذلك الطبيعةشاركت في هذا الكرنفال الثقافي حيث كان النهار مشمسا بعد ان افاضت السماء بغيثها على مدى ايام.

بدا الحفل بتقديم عن الكاتب وسيرته الذاتية عبر سني حياته قدمها ماجد رفو سكرتير المجلس الاشوري الكلداني السرياني في ولاية فكتوريا ثم تلاه الاديب الباحث بهنام عفاص بكلمة اشاد يها بدور الاديب واهمية كتابه واسلوبه المتميز وقال : وصديقنا العزيز الاستاذ متي كلو في كتابه "بدون ممحاة"الذي نحتفل به اليوم معكم بصدوره يتميز باسلوب مؤلفه ، ذلك الاسلوب الذي يتمتع بالحيوية والصراحة والانطلاقة الرائعة ... اسلوب يجري كالماء العذب ليسقى مساحات طيبة من ارضنا ويرويها بعد ظمأ ، ويحرك فيها  الكوامن ويحيط اللثام ويذري الغبار .ثم القى الدكتور باقر الموسوي مدير عام مركز استراليا  للهجرة كلمات سعادة سفير العراق في استراليا ونيوزلندا الاستاذ مؤيد صالح ورسالة سعادة سفير العراق في الفلبين الدكتور وديع بتي حنا  ثم كلمة الاديب واللغوي الاب  بطرس توما  من ولاية بيرث   ثم كلمة السيدة وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة بانوراما الاسترالية في سيدني ، ثم قدم السيد الياس منصور عضو اتحاد الكتاب العراقيين والعرب تعريفا عن الكتاب وعن المؤلف واسلوبه واختتمها المؤلف بكلمة شكر وعرفان للحضور الكريم والقى الشاعر سلام السماوي قصيدتين بالمناسبة وبحب العراق ابكت معظم الحضور لما حملته من كلمات مؤثرة  ، ونقطتف بعض الكلمات التي القيت .

707-keloaمن رسالة سعادة سفير العراق في استراليا ونيوزلندا " نهنئكم بمناسبة توقيع كتابكم الميمون "بدون ممحاة  " ويؤسفنا عدم التمكن من الحضور . متمنيا لكم التوفيق الدائم لرفع اسم العراق والاعلامي العراقي عاليا"

ومن رسالة سعادة سفير العراق في الفلبين الدكتور وديع  بتي حنا " جميل جدا ان يجتمع الانتماء في النسب والقرية والوطن مع هموم الاراء وارهاصاتها لتشكل حالة واحدة وتنتج تميزا في العلاقة هي جميعا محل فخر واعتزاز . تلك هي قصتي مع الاخ العزيز والاستاذ الفاضل متي كلو حيث كنت اجلس في السويد ثم في بغداد ثم في مانيلا وهو يجلس في ملبورن فنتقاسم معا خبز الاراء وهموم حياة شعبنا فنختلف على ما نختلف في تقييمه ونتفق على الباقي ويخرج كلانا في النهاية بحصاد وفير ونشوة في النفس وقرب في المسافة .

الاخ والاستاذ العزيز ابو زياد طائر اختار استراليا عشا ولكنه لايرضى ان يمضي يومه دون ان يحلق بعيدا في تلك الاصقاع العزيزة فتنتشي روحه وهي تجوب بغداد لتلقي السلام على شهريارها وشهرزادها وتمر على البصرة فتستفسر من سيّابها عن موعد هطول المطر ثم تأخذ وجهة الشمال فتطمئن على قلاع كركوك واربيل وفي النهاية تلقي بكل حمم الهيام والاشتياق على الموصل وسهلها الجميل . وكأني به يصرخ مع ميادة الحناوي وهي تشدي

يا غائبا لا يغيبُ    انت البعيد القريبُ

مهما تغب عن عيوني   فانت انت الحبيبُ

حال الاخ والاستاذ العزيز ابو زياد هو كحال الملايين التي تؤمن ان العراق ليس مكانا نعيش فيه بل هو نبض يعيش فينا ونحيا به انىّ ذهبنا وحيثما ارتحلنا "

ومن رسالة الاديب واللغوي الاب بطرس توما " شملتني فرحة عارمة وانا اقرا الدعوة الموجه الي من قبلكم .فاكبرت فيكم ايها الاصدقاء الاوفياء روح المحبة الصادقة . كيف لا وانتم اليوم تقيمون هذا الاحتفال الجميل تكريما لاخ عزيز  وعامل نشط .

هناك دافع نفسي كامن في اعماق قلب الاخ متي الامر الذي يحرك رغبته الصادقة في تقديم ما يراه صالحا ومفيدا للانسانية فتراه يلجأ مسرعا الى قلمه ليجسد افكاره واراه في صفحات ناصعة ، غذا ء للعقل ومحطة للتامل "

707-kelobومن كلمة  السيدة وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة بانوراما التي جاءت خصيصا من سيدني  لحضور الاحتفالية " إن هذا اليوم لرائع حقا إذ نلتقي بنخبة أدبية ومثقفة، نشهد معا إصدار وليد جديد ولد من أصول عراقية متجذرة بانية نفسها في المغترب البعيد، يطل علينا متي كلو باصدارمتفرد فيه كريشة طائر  صغير تمر على الحدث دون أن تخدشه.

تجربة حياتية استنطقت المفردات بحكايا وقصص واقعية التصقت بشفافية حوادث الأيام وتجارب السنين. أسلوب متفرد لمتي كلو الثائر بالكلمة الساخرةعلى الواقع المرفوض. أديب قريب من النفس واشعاع كتابه (بدون ممحاة) سيبقى حجر أساس لهذا الأدب المتفرد.

متي كلو كان لنا وطنا مفقودا  ولقاء دائما وكلمة بحكمة صادقة. ويبقى متي كلو عامود خيمة جريدة بانوراما الذي به تبلورت هويتها.

أود شاكرة من الحضور التخصصي بالأدب أن يلتفت الى هذا النوع من الأدب المتفرد لغرض تسميته ، ومن المؤكد أن الكثير سيمرعلى خطى أسلوبه.

هنا وعلى مرأى من حضراتكم لا يسعني إلا أن أجثم على ركبتي احتراما وإجلالا لهذا الكنز الأدبي، منادية من الحضور الكريم أن نقف لحظة صمت إجلالا لشهداء  الكلمة الحرة، شهداء الاعلام  والأدب والصحافة وشكراً.

 

ومن كلمة المؤلف " بين دفتي هذا الكتاب مجموعة من  المشاهدات  كتبتها كما شاهدتها او سمعتها ولم اغير فيها شئ لتفقد فحواها ولم اضع فيها اي لمسة من لمسات المجاملة او كما اصبحت تسمى بالدبلوماسية وهي ليست موجهة الى اي شخص او جهة او كيان سياسي او اجتماعي او ثقافي بل مشاهدات قلما حرا طليقا لا يقيده سوى الكلمة الحرة  الممزوجة  بالصراحة  .

والمشاهدات هذه ما هي الا رصد لحالات معينة سواء كانت في الوطن او في مدن الاغتراب التي تشتت فيها ابناء شعبنا العراقي هربا  من القيد السياسي او  الاقتصادي او المذهبي او الطائفي وهربا لاسباب عجز على تحمله فهرب الى محطات الانتظار في اصقاع المعمورة ليجد ملاذا امنا ليحافظ على كرامته ومبادئه بالرغم من قساوة هذه الغربة التي يعيشها في صباحات ومساءات كل يوم"

واعتبر كتابي هذا ثمرة جهدي الفكري المتواضع  لاقدمه الى رفيقة دربي وهي زوجتي العزيزة

واشكر كل من ساهم في الجهد من اجل اخراج هذا الكتاب الى  متناول اعزائي واحبتي من الاصدقاء واخصهم بالشكر استاذي الكبير اللغوي والباحث بهنام فضيل عفاص على مراجعته للكتاب ووالاطراء الذي لا استحقه  في مقدمة الكتاب كما اقدم شكري وامتناني الى السيدة الفاضلة وداد فرحان رئيسة تحرير جريدة بانوراما والدكتور  باقر الموسوي  مدير عام 

  AUSTRALIA MIGRATION CENTER

اللذان تجشما مشقة السفر من سيدني الى  ملبورن لمشاركتنا هذه الاحتفالية الصغيرة  كما اتوجه بشكر خاص الى  سعادة سفير جمهورية العراق في استراليا ونيوزلندا الاستاذ مؤيد صالح على رسالته والتي اعتبرها دعما للثقافة العراقية في هذه القارة  وكما اشكر الصديق الرائع سعادة سفير العراق في الفلبين الدكتور وديع بتي حنا على رسالته الرقيقة والمعبرة  عن محبة العراق كما اقدم شكري الى الاديب واللغوي الاب بطرس توما على رسالته القيمة كما اقدم شكري وامتناني الى  الجندي المجهول صاحب مطبعة  HOT GOLDالذي بذل جهدا كبيرا في طباعة الكتاب  وكنت ضيفا ثقيلا عليه خلال الشهر المنصرم  كما اوجه بشكر كبير الى الصديق والزميل رسام الكراكاتير السيد يوسف الموسوي و الى جميع الاصدقاء الذين غمروني بمحبتهم عبر البريد الالكتورني او عن طريق الهاتف وتبقى محبتي وامتناني الى جميع الحضور فردا فردا وجميع الاعضاء في التجمعات الاجتماعية والسياسية  ومنهم السيد توني الحلو عضو مجلس بلدية مورلاند  واذاعة S.B.S ولا يسعني الا ان اقدم وافر الشكر والامتنان الى ابن الجالية العراقية في مدينة ملبورن الاخ الفاضل وليد بيداويد  صاحب قاعة اغادير الذي كان الداعم الرئيسي لهذه الاحتفالية وكما عهدناه دائما في مناسبات الجالية العراقية في ولاية فكتوريا.

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1557 الثلاثاء 26/10/2010)

 

 

 

 

في المثقف اليوم