تقارير وتحقيقات

الحراك الثقافي والعلمي العراقي في امريكا .. مؤتمر نبذ الطائفيه في العراق

 شمل المؤتمر  كل مكونات المجتمع العراقي من خلال ممثليهم في الولايات المتحدة الامريكية الى جانب منظمات المجتمع المدني .

المؤتمر انبثقت فكرته لتكريم الشهيد نزهان الجبوري في التضحية بنفسه بالدفاع عن ابناء مسيرة اربعينية الحسينية في البطحاء وعثمان العبيدي الذي ضحى بنفسه لانقاذ المسيرة السنوية لزوار الامام موسى الكاظم .

أتي التكريم هذا كرمز لتكريم كل شهداء العراق من كل الاطياف دون تخصيص مكون بذاته دعما لوحدة العراق ونهضته وبنائه .

ترأس المؤتمر الاديب العراقي نشأت الندواي بعد أن تبني المؤتمر مقترح لجنة التحضير من خلال الكلمة الافتتاحية التي القاها الحاج كاظم جبار الجابري( أبو مهند) والذي عرف بصاحب الفكرة، وكان لادارة الاديب النداوي الدور الفاعل لانجاح المؤتمر الى جانب مقرر المؤتمر الكاتب المهندس هشام شاكر العزيري .

 

أكد الحاضرون إن مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات بين ابناء الوطن الواحد داخل العراق وخارجه تعزز نتائج حوار الأديان والحركات الفكرية بألوانها والانسجام الطيفي مهما كان الحجم والنوع كيما تحقق التعايش السلمي والتنمية البشرية والارتقاء الحضاري والقيمة الانسانية للفرد واحترام التنوع الثقافي، وتعكس مستوى الحضارية للعالم لدى الشخصية العراقية ووطنيتها التي تضرب بها الامثال .

وأكد المؤتمرون من تحاشي المواقف الطائفية المسيسة التي تعزز الفتنة بين اطيافه والقتل بين ابناء شعبه وتدمير العراق ببرامج اغتيالات مستمرة لكوادره العلمية والثقافية والعسكرية واصحاب الراي بمخططات لقوى سياسية معادية وأقليمية مرسومة لاجهاض نهضة العراق المعاصر  .

أوضح المؤتمرون من ابناء العراق وضيوفهم أن الدور الحقيقي لمثقفي العراق وأطيافه وعموم شعبه يتمثل في العمل على درء الفتنة وحقن الدماء ومعالجة أسباب الشقاق والفرقة والاقتتال .

 

وطالب المؤتمرون علماء الأمة وقادتها والاخوة والاصدقاء للعراق بالوقوف في وجه من يتأمر على العراق دينيا وطيفيا وأمنيا ومن يتآمر على حضارة العراق واستقراره ويتكالب على لقمة عيش أبناءه الصابرين.

وأشار المشاركون في كلماتهم الى التصدي الحازم لضعاف النفوس الذين كرسوا الفساد الاداري والتعامل الوظيفي بأطر طائفية مشاركين بشكل مباشر وغير مباشر في التآمر على العراق وشعبه مغذين الارهاب بسلوكيتهم الرخيصة، ضمن مناهج معدة مسبقا وتصدر عن خلفيات باتت واضحة الهدف للقاصي والداني من عدوانية ارهابية تمارس ضد أمن وشعب ومؤسسات وبنى التحتية للعراق .

 

وكان لحضور المرجعية العليا الاسلامية المؤتمر من خلال ممثلها في الولايات المتحدة الامريكية السيد محمد باقر الكشميري أثره البالغ في توضيح أبعاد جهد المرجعية في تحصين العراق وأطيافه من مآرب الصراعات السياسية وتغليفها بالدين أو طائفية محددة ليس على صعيد العراق فحسب بل العالم العربي وعموم العالم في الكرة الارضية وقد بين بنقاط الاجراءات التي اتخذته المرجعية العليا التي باتت صمام الامان للشعب العراقي والانسانية في العالم والتي تتخذ من النجف مقرا لها منذ مئات السنين النتائج والخطوات العملية لتوحيد العراق والشعوب والوقوف بوجه الارهاب والتكفير والغاء الاخرين .

 

كما كانت للمحاضرة القيمة التي القائها المفكر المعاصر الكبير الدكتور العلامة السيد طالب الرفاعي وقعها في ربط التاريخ بالمواقف الانسانية والوحدوية بين بني البشر دون النظر الى الدين او الطائفة او الانتماء اعتمادا على أصول الاسلام من الحرية والعدل والسلام والتسامح مما كانت ردا على الشبهات التي تقصدها جهات ذو مآرب مصلحية ذاتية سياسي كانت أو مصالح أقليمية لتدمير البلاد والعباد وكان للأمثلة التاريخيى والمعاصرة التي استعرضها من علاقات بين ائمة الاسلام والاديان والاطياف وحتلا الافكار من الحركات الايديولوجية الاخرى أثرها وبالاخص قصة العالم الاديب الصابئي ونقيب العلماء ان ذاك حفيد الرسول الشريف الرضي.

وكان قد وقف المؤتمرون دقيقة حداد على ارواح شهداء العراق عامة ومن ثم عزف النشيد الوطني، وقد شهد المؤتمر فضلا عن ما مر، فعاليات المشاركين من كلمات قيمة مثلت المكونات الدينية والطيفية للعراق ومؤسساته ومنظماته وحركاته الفكرية منها:

1- كلمة المجتمع المدني القاها الاستاذ نبيل رومايا

2-  كلمة النائب المطران  عما نوئيل بوجي

3-  كلمة المهندس هشام شاكر العزيري

4- كلمة الاستاذ مثنى عبيدة حسين

5- كلمة الاستاذ اسماعيل حاجي

6- كلمة الاستاذ اؤميد علي الجاف

7- كلمة الشيخ  خلف عبد ربه

 

هذا وكان المؤتمر قد حظي باهتمام  الجهات الرسمية العراقية في الولايات المتحدة الامريكية من خلال حضور القنصلية العراقية في ميشكن كما حظي باهتمام اجتماعي من خلال حضور المؤتمر من شخصيات دينية وثقافية واجتماعية .

كما تلقى المؤتمر بعض البرقيات تبارك انقاده حيث وصلت له برقية رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد عبدالوهاب الملا .

كما شهد المؤتمر معرض  الفنان الرسام العراقي سلام القلعاوي المقيم في امريكا، والذي جسد خلود الشهداء وضحايا الارهاب وقد اثارت لوحة الجماجم ولوحة نزهان الجبوري اهتمام الحضور والنقاد.

 

هذا وقدمت توصيات ومقترحات لدعم العمل الوطني العراقي وتفعيل الدستور والاجراءات في الداخل والمهجر الى جمهورية العراق والى المنظمات العراقية عموما، كما وجاء في المؤتمر اقرار مقترح صندوق دعم ضخايا الارهاب والطائفية في العراق والمعول عليه ان يأخذ بعده الوطني والعربي والعالمي بالمساهمة والدعم المالي .

هذا وقد اصدر المؤتمر بيانا ختاميا مثل خلاصة افكار المؤتمرين لمواجهة الطائفية والارهاب، وبرنامج عمل لهذا العمل المقدس الوطني مستقبلا .

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2042 الأحد 26 / 02 / 2012)

 

مع تحيات

الحراك الثقافي والعلمي العراقي

في الولايات المتحدة الامريكية


في المثقف اليوم