تقارير وتحقيقات

افتتاح معرض جديد للفنان التشكيلي مصطفى الأدهم في الدانمارك

 

على صالة المقر الرسمي لمحافظة هيدنستذ في الدانمارك، افتتح الفنان التشكيلي، والكاتب الصحافي، مصطفى الأدهم معرضه الشخصي العاشر تحت عنوان "*أسعد محمد علي .. رائد متمرد على النسيان".

وذلك يوم الخميس المصادف 03.05.2012، بالتعاون مع رئيس لجنة شؤون الفنون في المحافظة. 

 

احتوى المعرض على مجموعة من أعمال الفنان التشكيلية.. مختلفة الأحجام. جائت كلها ضمن "ضلع" - "الشخوص FIGURES" الذي يشكل مع "أشقائه": الطبيعة، المساحات الهندسية، والحروفيات "مربع" الإلهام الأساسي للفنان.

 حيث للمرأة حضورها اللافت في أعماله؛ كونها أحد أخصب منابع الإلهام لا سيما في "ضلع" - الشخوص. وهذا الحضور يكون تارة قريبا إلى الظاهر على شكل FIGURE، وتارة أخرى يقارب "الباطن" بصيغة مختزلة تزاوج بين ال-FIGURE والزهرة، التي يعتبرها الفنان ظلا دائما للمرأة، ومرادفا طبيعيا (من الطبيعة NATURE) لها.

فكما تحافظ الزهرة على التوازن البيئي، وتضيف الجمالية والهارمونية في النسق الجغرافي الذي تزينه، تلعب المرأة نفس الدور على المستوى الإنساني. 

 هذا ويستمر المعرض لمدة شهرين حتى الفاتح من تموز من العام الجاري. ويمكن زياته بحسب أوقات الدوام الرسمي لمقر المحافظة. 

 832-ad

  • أما لماذا أسعد محمد علي ؟

-            فالجواب جاء في متن اهداء الفنان..

 "أهدي معرضي العاشر هذا إلى روح الفنان الرائد الأستاذ المرحوم أسعد محمد علي - الموسيقار الكلاسيكي، والناقد والكاتب الفني، الذي انحاز لفنه ومبادئه بكل صدق والتزام.

فكان مثالا يحتذى به في التمترس العجيب خلف المهنية والمباديء، وتطليق كل المغريات.. ومواجه الدنيا بفيولته وقلمه وأخلاقه النبيلة.. فلا غرابة أن توافيه المنية مغتربا، مهاجرا - اضطراريا - وهو يعطي درسا لأحد تلامذته في العزف الكلاسيكي على آلة الفيولا. 

 

من هنا، واستمرارا مني في المضي قدما في مبادرتي في تكريم الرواد الكبار في مجال الثقافة والفن والأدب العراقي، التي افتتحتها بالمعرض السابق الموسوم ب "خالص عزمي موسوعة عراقية خالدة"، ولدت الخطوة الثانية هذه بما يليق أن يهدى إلى فنان رائد قدير، وعلم من أعلام الثقافة العراقية، لا سيما في مجال الموسيقى الكلاسيكية، بالإضافة إلى التأليف والكتابة والنقد الموسيقي الرصين، الذي أثرى المكتبة الموسيقية بمؤلفاته ومقالاته القيمة، ككتابه الشهير "بين الأدب والموسيقى"..

وبعد أن تشرفت بعرض الفكرة مع المضمون على جناب الوالد الفنان الرائد الكبير، تفضل منعما بالإستحسان والدعم والتأييد.. فتوكلت على الله.. وتشرف المعرض بحمل أسم الموسيقار الرائد المرحوم الأستاذ أسعد محمد علي .. الرائد الذي تمرد على النسيان.

فمع غياب التكريم الرسمي من قبل الجهات المعنية في العراق، تجاه قامات ثقافية وفنية وأدبية رائدة لها دورها النضالي في حماية الثقافة والأدب والفن العراقي الرصين، لابد لنا من قول كلمة حق تجاههم، لما لهم من دين في أعناقنا، ووفاء منا لهم على نضالهم الثقافي المثمن.. والعقود التي أفنوها من أعمارهم المعطاءة في بناء المشهد الثقافي والفني والأدبي العراقي المعاصر.. بما يستحق أن يكون مفخرة عراقية بأمتياز.

 

إلى الفنان الرائد الأستاذ المرحوم أسعد محمد علي..

أهدي عملي هذا..

والله ولي التوفيق..".

 

*الرائد أسعد محمد علي:

أحد الأعضاء المؤسسين للأوركيسترا السيمفونية الوطنية العراقية، وعازف الفيولا الأول لها. واصبح فيما بعد المدير الثاني الذي تولى دفة ادارتها. عمل أستاذا لآلة الفيولا في مؤسسات أكاديمية داخل العراق وخارجه. شارك في تأسيس مجموعات موسيقية كلاسيكية. وشارك في العديد من الأمسيات، والندوات الفنية، بالإضافة إلى القائه المحاضرات في ذات الإختصاص، إلى جانب تأليفه عددا من الكتب، وكتابته الدراسات والمقالات في مجال الموسيقى الكلاسيكية والنقد الموسيقي والتي نشرت في عدة صحف عراقية وعربية. 

له مؤلفات: "بين الأدب والموسيقى" - طبع في جزئين. وأصدر مجموعته الأولى في القصة القصيرة "الوجه الغائب، وصدر له؛ "الضفة الثالثة" - رواية مطبوعة، و"الصوت والدوي" - رواية مطبوعة.

 

رحم الله الرائد أسعد محمد علي وطيب ثراه.. 

 

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2126 الأحد  20 / 05 / 2012)

في المثقف اليوم