تقارير وتحقيقات

اراء وملاحظات حول معرض الكتاب الدولي السابع في النجف الاشرف 14 -23 اذار 2015

hamid laftaبتاريخ 14-3-2015 افتتح معرض الكتاب (الدولي) السابع في مدينة النجف الاشرف برعاية العتبة العلوية المقدسة، وهذا ما درجت عليه منذ عام 2007، ولاشك انها مبادرة مشكورة وفعالية ثقافية سارة ـ، استبشر واحتفل بها المثقفين والادباء وكل محبي الكتاب في مدينة النجف وماجاورها من المدن الاخرى، وهي علامة خير وتفاؤل وامل في ظل سيادة اجواء العنف والارهاب في العراق ما بعد التغيير .. خصوصا وقد كانت الدورة الاولى تبعث على التفاؤل بان يكون المعرض نشاطا وتظاهرة ثقافية كبيرة في المحافظة، بحضور دور نشر عربية وعالمية رصينة منفتحة على كل منافذ والوان وتوجهات الفكر والادب .. ولكن للاسف اخذ الامل يتراجع شيئا فشيئا ودورة بعد اخرى وقد بلغ ذروته في الدورة الحالية حيث تميز المعرض في دورته الحالية :-

• عدم وجود حضور لدور النشر العربية ذات الشهرة في طباعة ونشر الكتاب حامل الفكر المتنور في مختلف توجهاته ك (دار الجمل والفارابي ودور النشر المصرية والسورية، ناهيك عن دور النشر المحلية العراقية مثل (المدى) ودار الشؤون الثقافية العراقية).

• الحضور المهيمن لدور النشر الاسلامية، رغم ان منشوراتها يغص بها شارع المكتبات في الحويش .

• حضور اصحاب المكتبات المحلية، والتي من الممكن ان يصلها القاريءوالحصول على الكتاب بنفس السعر او اقل .

• تميزت هذه الدورة بممارسةرقابية غير معهودة على العناوين ومضامينها، ودخول الممنوع في ممارسة كان نظن اننا قد غادرناها مع رحيل النظام السابق .

نتج عما ذكرنا اعلاه الى خيبة امل المثقف والقاريء النجف وما حوله بعدم ظفره بالكتاب المطلوب وبالسعر المرغوب، حيث ان سعر الدار يختلف كثيرا عن سعر صاحب المكتبة التي تستحوذ على نسبة الخصم التي تصل حيانا الى 60 بالمئة من السعر المثبت على المطبوع .

ثانيا تورات بعض العناوين المشمولة بالمنع والغير مرغوب فيها من قبل المشرفين على تنظيم المعرض في الوقت الذي يمكنك ان تجدها قي المكتبةالعلويةالعامة على بعد امتار من المعرض!!!

كنا نتمنى ان تقام فعاليات ثقافية وادبية وفكرية على هامش المعرض مما يزيده تالقا واهمية وفائدة .

طموح كتاب ومثقفي وادباء ومفكري النجف كان يحلق بعيدا بحيث كانوا ياملون ان تتبنى العتبة جزءا من كلفة طباعة ونشر النتاجات الثقافية الفكرية والادبية لكتاب النجف بعد ان وقع عليها الاختيار من قبل لجنة مختصة توصي بطباعتها .

كنا نتمنى ان تكون هناك ممارسة مشجعة للادباء والكتاب والمفكرين في النجف عن طريق تكريمهم معنويا وحتى ماديا ...

كلنا امل ان تزدهر الثقافة والادب والفكر الحر في مدينة الامام علي (ع) لتكون منارا مشعا تحج اليه العقول من كل العراق والطن العربي العالم الاسلامي .

 

الاديب حميد الحريزي

النجف

 

في المثقف اليوم