تقارير وتحقيقات

المهرجان السنوي للسينما والتلفزيون كرنفالاً للابداع وديمومة للحياة

khoulod alhsnawiـ الفريجي: على الرغم من أن الفن السينمائي هو اخر الفنون، ونشأ في القرن التاسع عشر، الا انه يمتلك تأثيـراً فعالاً في بناء المجتمع .

ـ قاسم مؤنس: اذا أراد الفن أن يكون نافعاً واصيلاً، فلابد من أن يكون مفهوماً، وبشكل خاص للناس الذين نخاطبهم .

 

انطلقت يوم الاثنين 18 من شهر أيار، على قاعة الحكيم في جامعة بغداد، فعاليات المهرجان الدولي لأفلام طلبة الفنون السينمائية والتلفزيونية في كلية الفنون الجميلة، وذلك في دورته الثلاثين التي حملت شعار "الصورة المقاتلة حشد للفرح العراقي". وبحضور السيد ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد المحسن الفريجي والسيد صباح المندلاوي نقيب الفنانين السيد و أ . د قاسم مؤنس عزز عميد الكلية وأساتذة الكلية وطلبتها وجمع من الحضور .

المهرجان الذي استمر أربعة أيام شهد عروضاً سينمائية مُستلهمة من الواقع العراقي، كما سلطت الأفلام الضوء على انتصارات القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي على الإرهاب المتمثل بتنظيم "داعش الإرهابي". وبدأ الحفل بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، وعزف للنشيد الوطني، قبل أن يقدّم الطلبة الخريجون فعالية نشيد تحية العلم.

هذا وألقى ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عبد المحسن الفريجي، كلمة على هامش المهرجان، مشدداً على أهمية الفنون في حياة المجتمعات وتأثيرها الايجابي فيه.

740-KHOULOD

وقال الفريجي: "على الرغم من أن الفن السينمائي هو اخر الفنون، ونشأ في القرن التاسع عشر، الا انه يمتلك تاثيراً فعالاً في بناء المجتمع، وربما يكون أكثر الوسائل المرئية تأثيرا، ويسهم في تطوير الجانب العلمي والثقافي والتربوي، بل حتى السياسي"، مشيراً إلى أن "السينما تعدّ أداة ووسيلة للارتقاء بالمجتمعات".

من جهته قال عميد كلية الفنون الجميلة، الدكتور قاسم مؤنس، في كلمته: "إذا أراد الفن أن يكون نافعاً واصيلاً، فلابد من أن يكون مفهوماً، وبشكل خاص للناس الذين نخاطبهم"، مشيراً إلى أن "الأفلام التي تُعرض في المهرجان، بالرغم من تنوعها بين الأساليب والتيارات والمدارس المختلفة، بما فيها التجريب الذي شكل هو الآخر فضاء لبعض الأفلام، الا أنها تناولت أسس المشكلات العراقية والعربية والانسانية على وفق مفاهيم فنية جديدة، منفتحة على الآخر من خلال الخطاب البصري ".بدوره أثنى رئيس قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية، الدكتور ماهر مجيد، على الجهود الكبيرة التي بذلها الطلبة في انجاز نتاجاتهم الفنية، قائلاً: "الأفلام التي قدمها الطلبة لهذا العام قد أنجزوها من خيالهم الثر، وارادتهم الجبارة وأفكارهم الثاقبة"، واصفاً إياها بأنها "صور لتكوينات مفعمة بالأمل والتطلع لغد مشرق"، مختتماً حديثه بالقول: "عندما تبدأ الصورة بالحديث فلابد من أن نكف عن الكلام ونصغي الى لغتها المتميزة".

العروض السينمائية لأفلام الطلبة بدأت بفيلم "النصف الآخر لمخرجه مرتضى جبر مناجد، بعد ذلك تم عروض أفلام "ابيض غامق" لهيثم عبد الحميد، و"سيلفش" لعلا قصي، و"زيرو كلد" لمحمود شاكر، و"قناديل" لتراث حسن، و"حاول مرة ثانية" لمحمد مونيكا، و"الحيرة " لمحمد عبد العظيم . وصاحبت الفعاليات السينمائية فعالية شعرية للشاعر صائب الربيعي الذي القى مجموعة قصائد بينها قصيدة "الحشد بركان"، مثنياً على دور الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي التي تقاتل الارهاب الداعشي في محافظات الوطن.

 

في المثقف اليوم