تقارير وتحقيقات

لمناسبة ايقادها الشمعة الثالثة عشر .. (البيِّنة) في عيون النخب الاعلامية والفنية والثقافية

khoulod alhsnawiـ مؤيد اللامي لعوائل شهداء الاسرة الصحفية والحشد الشعبي: لقد رفعتم رؤوسنا عالياً وننظر لكم بكل فخر وتقدير لأنكم فعلا انجبتم أبناء بررة، ليس للعراق فحسب وانما للعالم .

ـ المندلاوي: البيِّنـــة كانت وماتزال جسرا لأحقاق الحق ومنبرا للدفاع عن المظلومين والمهشمين والكادحين والفقراء .

ـ فهد الصكر : البيِّنة كانت واضحة قريبة من المثقف العراقي قريبة من السياسي العراقي قريبة من وجع الشارع العراقي .

 743-khaloud

صحيفة (البيِّنة) من اولى الصحف التي صدرت فور سقوط النظام المقبور قبل 12 عشر عاما .. وها هي اليوم توقد شمعتها الثالثة عشر ..

في حفل بهي وبهيج وبحضور نخبوي متميز على حدائق القصر الأبيض وما بين اجمل باقات الورد وجميل مشاعر الود وابتسامات المحبين والمقربين ظهرت البيِّنة كعروس رائعة مزينة بهموم أهلها وحنينهم   وملونة بالوان الاهوار ومعطرة بعطرها تزفها طيور ذلك الهور لمحبيها.. فقد ظهرت بأبهى صورة وأجمل   لون، والتي طالما كانت منبراً لصوت الفقراء الذي ولد من رحم الجنوب اذ كانت أرشيفاً يوثق شجاعة المجاهدين وكان الراحل ستار جبار وهو اول رئيس تحرير لها فكان له دور فاعل في نجاحها وهي في اول خطواتها ..

وحضر الحفل   شخصيات نخبوية إعلامية وفنية وسياسية .. ومنهم نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد الامي ونقيب الفنانين الأستاذ صباح المندلاوي وحضر نيابة عن السيد عيسى السيد جعفر رئيس تحرير الجريدة صالح البخاتي، والسيد عماد نافع رئيس تحريرها الحالي والشيخ العام لعشائر الحرييشين الخزاعي والكاتب الساخر والإعلامي الاستاذ وجيه عباس ورئيس تحرير جريدة البينة الجديدة الإعلامي الأستاذ عبد الزهرة زكي والدكتور هاشم حسن عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد .. وكذلك النائبة عالية نصيف عضو البرلمان العراقي ومن النخب الرياضية اللاعب الدولي حبيب جعفر ومن الفنانين الفنانات القديرات سناء سليم وزهرة الربيعي وفاطمة الربيعي وجمع من النخب الإعلامية والفضائيات العراقية ..

اذ بدأ الحفل بوقوف الحاضرون لقراءة سورة الفاتحة ترحما على الشهداء الابرار من الجيش العراقي الباسل والحشد الشعبي وكل شهداء العراق وبعدها تلاوة ايّ من الذكر الحكيم افتتح الحفل به .. ثم أُلقيت كلمات التهاني والتبريكات لأسرة البينة اذ القى نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي كلمة بهذه المناسبة الجميلة هنأ فيها البينة بشكل خاص والاسرة الصحفية عموما بهذا المنجز الثقافي والصرح الإعلامي جاء فيها :

العراق بخير والعراقيين أقوياء بلد العلماء والتاريخ والثقافة والعلم، الصحفيين الذين هم من يواجهون اكبر معركة اليوم، فان عشرات الالاف من المواقع والأفلام توجه وبشكل خطير ضد البلد والخطورة ليست عسكرية وانما جزؤها الأكبر هو معركة إعلامية استخدم فيها العدو كل الوسائل الإعلامية المشروعة وغير المشروعة .. واثنى على مواقف الحشد الشعبي اذ قال في كلمته : القوات العراقية خسرت المعركة إعلاميا ولولا الحشد الشعبي لم نكن جالسين في هذا المكان ولدخلوا داعش بيوت المسؤولين .. فان هناك مئات الشهداء والاف المصابين توجهوا لجبهات القتال دون يلتفتوا الى الوراء فنحن اذ نستذكر باسم الاسرة الصحفية كل الابطال، لأننا لولاكم لما كنا ننعم بالامن ننقل بطولاتكم للعالم، وفي سياق كلمته حيا عوائل الشهداء من الحشد الشعبي فقال : أوجه تحية لعوائل الشهداء من الحشد الشعبي وشهداء الاسرة الصحفية لقد رفعتم رؤوسنا عاليا وننظر لكم بكل فخر وتقدير لأنكم فعلا انجبتم أبناء بررة ليس للعراق فحسب وانما للعالم حما الله العراق وان شاء الله ننتصر على داعش والاسرة الصحفية تحتفل بهذا النصر .

من جهته قال الأستاذ صباح المندلاوي نقيب الفنانين في كلمة القاها في الحفل بهذه المناسبة : من دواعي سروري لقائي في هذا المساء وفي حدائق القصر الأبيض لنشاطركم الفرح والبهجة لمناسبة الذكرى الثانية عشر لصدور جريدة البيِّنة هذه الجريدة التي كانت وماتزال جسرا لأحقاق الحق ومنبرا للدفاع عن المظلومين والمهشمين والكادحين والفقراء .. فما اكثر القضايا الساخنة التي تناولتا الجريدة وفيها من التعقيد المنطقي والمنهج العلمي الذي من شانه تأشير مواقع الخلل ونقاط الضعف والوصول الى استنتاجات مهمة   جديدة مفيدة ومهمة وتصورات لملاحقة هذه الازمة او تلك مما يعصف بالبناء ويحول دون النهوض بمفاصل الحياة والسير قدما الى الامام .. ولن ننسى ابدا ما قدمته من خلال صفحتها الثقافية الفنية من دعم واسناد لتطلعات الفنانين والمثقفين وتبني مطالبهم المشرعة وصولا الى تحقيق ما يمكن تحقيقه .. كلنا امل ان يستمر هذا التعاون والتنسيق ما بين نقابتنا وجريدتكم الغراء دفاعا عن المثل الفنية الاصيلة والقيم الجمالية .. فقال أيضا ان هذه الشريحة المبدعة يتوجهون لأسرة الجريدة باحر التهاني والتبريكات وبهذه المناسبة هي تعبر عن تطلعات العراقيين لغد اجمل لا مكان فيه للقتلة والمجرمين، مرة أخرى نحييكم ونشد على ايديكم والى المزيد من العمل الهادف والمثمر دفاعا عن أبناء شعبنا والتحديات التي تواجهه .. . والى مزيد من الانتصارات لقواتنا المسلحة وأبناء الحشد الشعبي وأبناء العشائر والبيش مركة، المزيد من الانتصارات ضد الفلول الظلامية التي تريد بنا العودة الى الوراء، تهنئة من الأعماق لأسرة البينة والى مزيد من التقدم خدمة للشعب العراقي .

والقى الخزاعي الشيخ العام لعشائر الحريشين نيابة عن الامانة العامة لرابطة القبائل والعشائر الخزاعية في العراق كلمة بالمناسبة أيضا هنأ بها اسرة الجريدة .

واستمر الحفل بفقراته الجميلة فكان من ضمنها عزفٌ لمقطوعات موسيقية جميلة ورائعة للفنان العازف نزار عدنان الذي حضر تطوعا للحفل لتقديم مشاركته مساهمة منه بهذه المناسبة وقال في حديث على هامش الاحتفال انه احد أعضاء الفرقة السمفونية العراقية اذ حضر تطوعا   ..

وقد حدثنا قائلا: لي الشرف بان اساهم في فرحة البينة الغراء في عيد تأسيسها الثاني عشر ومشاركتي بعزف مقطوعات موسيقية لأشارك اساتذتنا وإخواننا هذه الفرحة فهي ابسط شيء نقدمه لهم والى جيشنا الباسل والى ابطال الحشد الشعبي .

وعلى هامش الحفل أيضا كان لنا هذا الحديث مع الفنان التشكيلي الأستاذ فهد الصكر عندما طلبنا منه كلمة بهذه المناسبة فحدثنا قائلا: اليوم نطفئ الشمعة الثانية عشر ونوقد الشمعة الثالثة عشر في عمر وزمن جريدة البينة .. انطلقت من اهوار العراق في زمن الطاغية صدام كمطبوع ورقي يدون الحالات الجهادية للمجاهدين في عمق الاهوار ليكون منشورا سريا بين المجاهدين توزع في ذلك الوقت الان في ضل الانفتاح ما بعد 2003 كانت البينة هي اول صحيفة عراقية تصدر للشارع العراقي في مدوناتها كانت منفتحة على كل الطوائف والتمفصلات الثقافية كانت حريصة على نقل اوجاع الشعب العراقي بكل جرأة لم نجد لها مثيل في الصحف العراقية الأخرى، البينة كانت واضحة قريبة من المثقف العراقي قريبة من السياسي العراقي قريبة من وجع الشارع العراقي ولذا توجت بمحبة العراقيين سواء كانت من السياسيين الكبار والصغار وصلت حتى الى رياض الأطفال كانت قريبة بمفهومها الواعد بمفهومها الثقافي قريبة من الروح الواعية الفكرية العراقية الواعدة البينة كانت حاضرة في كل مشاوير الملتقايات ومنتديات الثقافة العراقية قريبة حتى من المنجز العراقي في خارج العراق لنقله كي يؤرشف ويدون في صياغات الحدث الداخلي في العراق ..

وفي سؤال يخص بذرة المجتمع وهو الطفل وجهناه له .. وهو هل للطفل حصة في البيِّنـــة ؟ فأجاب مشكورا : الطفل وجع كل كتاباتنا وجع التشكيل المسرح وجع القصيدة وجع الرواية هو موجود في كل كتاباتنا لكن كصفحة متخصصة لا لكن في النية اصدار ملحق يعنى بأدب الطفولة أي منجز خاص يحمل هوية البينة .. والقيت العديد من كلمات التهاني والتبريكات لهذه الصحيفة الفتية اظهر أصحابها كل مشاعر المحبة لها ولكادرها متمنين لها مزيدا من التألق والابداع على طريق البناء والتقدم باتجاه قمة الاعلام والصحافة من خلال الكلمة الصادقة والعمل الدؤوب الهادف مثمنين دور الشهداء الابرار شهداء الصحافة والاعلام الذين عبدوا الطريق للأجيال القادمة .. ومن فقرات الحفل أيضا تم عرض مسرحية ذات مضمون وطني بحت فهي عبارة عن فعالية مسرحية بسيطة يعزف اثناءها النشيد الوطني بطريقة خاطئة بالإضافة الى رسم العلم العراقي أيضا بطريقة خاطئة وهذا يدل على الظروف الصعبة والفترات العصيبة التي مر بها البلد من الحروب وسقوط الطاغية والطائفية وظهور داعش وفي ضل كل هذه الفوضى اختفاء العراق الجميل فأنه سيتمثل بالنشيد الوطني والعلم العراقي فانه سيُرسم اكثر من مرة الى ان يُرسم بشكل صحيح ويعزف النشيد الوطني بشكل صحيح حينها يرجع الواقع العراقي لعافيته وسيعود ماضينا ويصبح مستقبلنا .. وهو عبارة عن غبار وانتهى .. هذا العمل فكرة وتاليف وإخراج سيفان سورين، احد طلبة كلية الفنون الجميلة .

وبعد العرض اطفأت اثنا عشر شمعة لميلاد البينة لتستعد لإيقاد الثالثة عشرة وتبدأ مسيرتها بخطىً ثابتة وواثقة، وتم قطع كعكة الميلاد من قبل السيد نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي وتمنى للصحيفة مزيدا من التألق والنجاح والابداع بعد ذلك وزعت دروع الابداع والشهادات التقديرية على النخب الصحفية والإعلامية وكذلك لكادر الصحيفة الغراء .

وهكذا يبقى المجال الصحفي هو الفضاء الاوسع لبث صرخة الحق بوجه الباطل مهما كانت الظروف فقد حقق الابطال هدفهم في وصول أصواتهم الى كل مكان والى كل من كان يسعَ لتحقيق العدالة والمطالبة بتنفيذها لتحقيق الطموحات والوصول الى الهدف الاسمى الاّ وهو صرح اعلامي مجرد من الانتماءات والتحزبات ليوصل صوت المظلومين والفقراء والمعدمين الى ابعد نقطة في الفضاء لتسك اسماع الطفيليين المعتاشين على دماء المعدمين .. من ألق الى ألق ومن توهج لأخر تبــقى البيِّنـــة متجددة ..

 

متابعة ـ خلود الحسناوي

 

في المثقف اليوم