تقارير وتحقيقات

عراقيون يحصدون جوائز معرض الفنون (18) في استراليا

joumana nassorافتُتح في مدينة ليفربول الاسترالية يوم السبت 12-9-2015 معرض الفنون التشكيلية (18)، الذي شارك فيه عدد من الفنانين العرب والاستراليين.

جرى حفل الافتتاح بحضور جمع كبير من الفنانين والفنانات، اضافة الى هواة الفن، والزوار من مختلف مدينة سيدني، حتى اكتظت بهم القاعة.

823-joumana

في بداية الحفل تحدث مسؤولو المعرض عن الانجازات الفنية للفنانين والفنانات، وما عكسته رسوماتهم، التي ناغمت همومهم الثقافية والاجتماعية، ثم بدأ حفل توزيع الجوائز على الفائزين، التي شملت عددا من الفنانين العراقيين لتفوق لوحاتهم الفنية، وهم: الفنان حيدر عباس عبادي، والفنانة أغنار نيازي والاستاذ ادريس الفراتي.

تجولت صحيفة المثقف في أروقة المعرض لتشاهد روعة الفن من خلال اللوحات المعروضة لجاليات مختلفة، والتقت بنخبة من الفنانين والفنانات اضافة الى المشرفين الاداريين.

 

التقيت الفنان العراقي حيدر عباس عبادي وسالته عن مشاعره وهو يتسلّم الجائزة الثانية للمحترفين، باعتباره أحد الرسامين البارزين في المعرض؟

كان سعيدا جدا خلال اجابته وكان يردد: استلمنا قيمة تعبنا .. وقال ايضا: ما افتقدناه في بلادنا وجدناه في بلاد الغربة. لقد قدروا اعمالنا حتى الالوان وجمال اللوحة.

823-joumana4سالته ايضا عن عنوان اللوحة وفكرتها: فأجاب اسم اللوحة: انتصار العصافير. انها تعكس الواقع العربي، وما يحصل في بلادنا العربية. بعد ان تجاوز الناس حاجز الخوف و"الفزاعات"، حتى اصبحت بأعينهم منذ سقوط الدكتاتوريات مجرد دمى.

واضاف الفنان حيدر عباس: طبيعة عملي كفنان تملي علي الاستماع الى الحوار الجمالي مع الكائنات والامكنة والظل والضوء والطبيعة والخيال .. اعتمد على اللغة الجمالية البصرية كاساس للتعبير .. واشتغل بين ثنائية التجريد والتجسيد. ولوحاتي تؤثث الفراغ الداخلي لنفسي.

ولدي تجربتان مختلفتان من حيث التكنيك والمضمون يرتبطان بعامل مشترك واحد هو الاستماع الى الاعماق والغوص داخل النفس البشرية لاظهار ما بداخلها من ألم او فرح على سطح الجسد الملقى على الكنفاس، والجسد يمثل مرآة الداخل ..

التجربة الاولى ثيمة "الفزاعة" وهي فكرة قديمة من حيث المضمون والتكنيك. استخدمت في رسمها الغنائية اللونية التي تلامس ارواح الفلاحين ذات الاللوان الصريحة والفاقعة التي تشبه اغاني الريف وحكاياتهم. فمن خلال هذا الموضوع البسيط اسلط الضوء على "الفزاعات" الحقيقية في عالمنا المعاصر.

823-joumana1

التجربة الثانية التي اتبعت فيها الاسلوب التعبيري المشحون بالمشاعر الانسانية. ففي اللوحة الداكنة اجواء تشي بحالة من الوحدة والعزلة ولكنها عزلة مليئة بالاحتجاج والتمرد والخيبة ...

يذكر ان الفنان حيدر عباس قد نال 8 جوائز تقديرية في مناسبات مختلفة، وهذه هي التاسعة، حيث كرمه المعرض بالجائزة الثانية للمحترفين، لروعة لوحاته، ودقة تقنيات الرسم الفني.

 

ولما التقيت الاستاذ ادريس الفراتي الفائز بالجائزة الأولى لفئة مختلفة، فتكلم عن لوحته المميزة مشكورا. فقال انها ترمز الى السيد "لوكلان مگواري"، اول من بنى مدينة ليفربول عام 1809-1812 وهو شخصية فنية وقائد عسكري عظيم. واضاف: يجب أن يكرم مثل هذا الرجل بهكذا لوحة لانه جعل من مدينة ليفربول مدينة حضارية .. كان ايضا فنانا بحد ذاته. وعن معنى السمعات في أذنيه يقول الفراتي: انه لو كان حيا حتى عصرنا هذا لكان استعمل التكنولوجيا ايضا.

823-joumana6

هذه هي السنة الثانية التي يفوز بها الرسام ادريس بالجائزة. وقد شارك مع الفنان حيدر عباس في معرض في ايطاليا باشراف المعرض التشكيلي في استراليا.

 

ثم التقيت الفنانة العراقية أغنار نيازي، فبادرتها:

823-joumana5ما اسم لوحتك وعن ماذا تعبر؟ أجابتني مشكورة، اسم اللوحة "صدى من بغداد" تعبر عما في داخل الانسان من أسى ولوعة وعما يفتقده في بلاد الغربة من رموز عقائدية مثل الجوامع والكنائس. افتقاد المزايا العراقية. احاول ان اضع كل هذه الافكار بشكل لوحة. انها احاسيس امرأة عربية مسلمة افتقدت لامور كثيرة.

وما هو تقييمك للمعرض؟ قالت انه جميل وامكانيات رائعة. جهود جبارة. أظهر الشعب الغربي تقديرات الرسامين العرب ومدح الاحاسيس والمشاعر الداخلية.

 

كما التقيت في إحدى قاعات العرض بالفنان والرسام العراقي عاطف العبودي فسألته عن ثيمة لوحته (اللوحة سبعة)، فاجابني مشكورا:

823-joumana3ترمز اللوحة سبعة الى عدة امور مهمة وفيها اسرار كثيرة: فالعدد سبعة مقدس في الديانة الاسلامية. الدين المسيحيي يوجد فيه سبع مقدسات. واليهودي سبع شمعات. واذا اتحد سبع اشخاص يكون قوة وايضا سبعة أيام وسبعة سماوات.

أما اللوحة الثانية فترمز الدوائر فيها الى حلم المرأة وأفكارها التي تبتدي ولا تنتهي. افكار متقطعة. اما اللون البنفسجي فيعطي المرأة سمو ورقي أما القفص داخل اللوحة يعني فسحة امل وتستطيع المرأة أن تفتحه وتغلقه بأيديها.

 

 

Lorna Grear one of the judges in the museum

She is an artist and teaches art history and painting at South Western Sydney institute of tafe.

On what bases did u choose the artist today?

823-joumana2

She said; I choose experimental in techniques، style، subject concept ideas. She has her own criteria when she judges them، lots of their work was communicating on our society today. She gave an example about the artist( Edrees) she responded to the humour in his paint، because of the ipod in Maquaries ears

 

في المثقف اليوم