تقارير وتحقيقات

الشاعر هاشم الموسوي يلقي (قصائد جديدة) في أصبوحة نظمها البيت الثقافي

1037-hashim1ضمن موسمه الثقافي الحالي نظم البيت الثقافي/ اربيل، اليوم الاربعاء، اصبوحة شعرية للاكاديمي والشاعر المخضرم هاشم عبود الموسوي والذي القى مجموعة من قصائدة الخاصة بديوانة الشعري الأخير فضلاً عن الرد على أسئلة واستفسارات جمهور الحاضرين .

واستعرض الشاعر الموسوي بعض من قصائده التي القاها مصاحبة في الموسيقى ومنها قصيدة (رثاء للمدينة) التي جسدت معظم الصور الشعرية الغزلية الجميلة ومنها التغزل بالشناشيل البصرية الرائعة وما وصلت اليه المدينة من تغير في معالمها بمرور الزمن فضلا عن التغيير البيئي التي رافقت المدينة بتغييرات جذرية حيث ولدت مشاعر حزينة في قصيدته بسبب تجاهل الماضي وابدالها بالمشاريع المعمارية الحديثة والتي عملت على قطع الاتصال بالماضي فضلا عن تجسيد الحروب التي مرت بها المدينة التي افقدتها حيوتها وبهاؤها.

وكذلك استعرض الشاعر بعض القصائد التي كتبها مؤخرا في ديوانه الاخير المسمى(لم يبق الا نتظار) كذلك القى قصيدة باسم (اذار) جسدت حالة التفاؤل في فصل الربيع وكذلك قصيدة المراة بمناسبة عيد المراة والتي اكد فيها على دور المراة المشرف في الحياة واعتبارها سرا من اسرار الحياة .

فيما استعرض بعدها قصيدة عن الحماس الوطني (لمدينة امرلي) والتي كانت محاصرة لمدة اربعين يوما والتي قصدت حالة الصمود ومابذل من دماء غالية واصبحت صورة مشرفة للابطال مشبها بها صورة العروس والشمس والتي اصبحت نجمة من نجوم العراق حيث نشرت هذه القصيدة على عدة مواقع الكترونية معربا عن استخدامها كقصيدة على ابواب امرلي.

1037-hashim2

 

وشدد الموسوي على ان الفن المعماري وجد في المراحل المتاخرة للحضارة الاسلامية في زمن العباسيين ومتجسدة الان في بنايات بغداد والبصرة. حيث لها فوائد معنوية منها حجب الشمس عن البناء وايضا حجب رؤية الشارع للنساء حيث يتواجدن خلف الشناشيل لرؤية الشارع. كما بين ان الشناشيل انتقلت الى مصر ثم المغرب حيث توجد مدينة كاملة تضم الشناشيل اطلق عليها اسم (البصرة الصغيرة).

واضاف الشاعر ان لديه خمس دواووين شعرية طبعت في دمشق ونشرت معظمها في مواقع منها (المثقف) في سيدني – استراليا، والتي حصلت على جوائز عدة. وكذلك موقع (مركز النور) في السويد. وبين الموسوي ان الشاعر الكبير بدر شاكر السياب مثله الذي يحتذي به في اشعاره ومن اشد المتابعين لشعره وكان ديوان (انشودة المطر) الانطلاقة له في الابداع في كتابة الشعر الحر وهو في مرحلة الاعدادية معتبر ا ان السياب من الاوائل الذين عملوا في التوجه الى ثورة الشعر الحر والتي كانت ثورة للشعر العربي انذاك. فمعظم القصائد التي كتبها السياب تمثل المشاعر التي يعيشها الفرد البصري ومرافق طفولته التي رافقته من مناطق طفولته (جيكور والنهر) .

واشار الموسوي انه التقى بالشاعر الجواهري في المانيا ورافقه كمترجم حيث كان الجواهري رئيسا للجنة جمعية الدفاع عن العراق فضلا عن التقائه بالشاعر الكبير (كاظم السماوي) والذي كتب اول قصيدة عن كردستان واجوائها في اربعينيات القرن الحالي فضلا عن التقائه بالشاعر الكبير (نزارقباني) في العراق.

واضاف ان الشعر الحر يضم انواع منها (الشعر العمودي والشعر التفعيلي) والذي اختص به السياب بسبب وصوله الى المتلقي والتاويل . كما بين في حديثه انه تم اصدر خمسة دواوين شعرية اخرها (ديوان لم يبق الا الانتظار) وان اول قصيدة نشرتها كانت في سنة 1994 لحظة خروجي من العراق تحت عنوان (بوابة طريبيل) ولدي سبعة وعشرين مؤلفا يضم قصصا (التاريخ، فن العمارة، الادب والنقد) وبلغتين العربية والالمانية فضلا عن مشاركتي في اكثر من اربعين مؤتمرا محليا ودوليا واكثر من خمس وثلاثين بحثا متنوعا. وشهدت الاصبوحة الثقافية مداخلات عدة من قبل الحاضرين اهمها ماعلاقة الفن المعماري بالشعر مبينا في اجابته ان فن العمارة فن يستخدم القوانين من قبل فناني العمارة وهو فن يدرس في اغلب الجامعات ومنها كلية الفنون الا انه اتجه للتدريس في الكليات العلمية الهدف منه اظهار جمال الشكل ي البناء على سبيل المثال الفنانة المعمارية الكبيرة العراقية (زها حديد) حيث عبرت عن علاقة الفن بالهندسة في اعمالها العالمية مجسدة الفن المعماري الاسلامي في هذه الاعمال.

هذا وحضر الاصبوحة عدد من المختصين في مجال الفن والثقافة.

مقاطع من قصيدة (رثاء مدينة فقدت احلام يقظتها)

اما كنت شراعا يرصد الدنيا..

على قرب وعن بعد؟

اما كنت عروس البر والبحر؟

اما كنت صباح الله

في فجر السلالات

***********

سلاما للمشاوير التي مرت ....

على فجر من الدهر

ويابوصلة التاريخ

سلاما للشناشيل التي ظلت

على شرفاتها التي تبكي

سلاما للحكايات التي يوما....

زرعناها

**********

وقد صرت...

وشاحا من انين الناس

يواسي الماتم الناعي

على انهارك العطشى

 

كتبت / زينب البكري

 

في المثقف اليوم