تقارير وتحقيقات

خلود الحسناوي: السماوي وذكريات الماضي ببيتنا الثقافي

khoulod alhsnawiبحضور نخبوي سياسي وثقافي احتفى الحزب الشيوعي العراقي وفي قاعة بيتنا الثقافي بصاحب اجمل القصائد السبعينية واعذبها، تغنى بالنخيل وسامره وسامر النجوم والكمرية، انه احد شوامخ السماوة الشاعر الكبير ناظم السماوي فقد  ادار جلسة الاحتفاء الباحث والموسوعي في الادب الشعبي والموروث البغدادي الاستاذ الباحث عادل عرداوي .

وقد غصت القاعة بالحضور من  الاعلاميين والادباء والشعراء  والمثقفين واعضاء الحزب ومن ابرزهم الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير الحزب والشاعر الكبير عريان سيد خلف حيث قدمه الموسوعي في الموروث الشعبي البغدادي الباحث عادل العرداوي حيث تكلم عن سيرته الذاتية في طريق النضال وعن المواقف التي مر بها وعن معاناته في سجون الطغاة انذاك وعن تجربته الشعرية  وكيف كانت الكلمة العذبة لها قدسيتها في فترة السبعينات  اذ غُنت الكثير من قصائده في تلك الفترة فكانت فكانت للأغنية نكهة خاصة  وتحدث ايضا عن كتاباته الخالدة التي اثرت بالقارئ ايما تأثير وكيف كانت قصائد شعراء تلك الفترة تُحارب في السابق لأنها تعمل عمل السلاح بوجه الطغاة ولان كل كلمة فيها تعني شيئا فالنجمة في القصيدة تفسر بتفسيرات عدة لجلاوزة النظام لانهم لا يعرفون غير العبودية للشعوب  فهي رصاصة في نعوش نظامهم، تطرق بحديثه  عن كيفية انتقاء الشاعر والملحن والمغني آنذاك من قبل لجان متخصصة للتقديم للإذاعة وحرص المسؤولين عنها آنذاك على دخول الطاقات المميزة اليها  . وقد قرأ على مسامع الحضور بعضا من ابياته قائلا : 

 ترة التابوت كلشي يشيل

مثل ساعي البريد يجيب ويودي

بس الزين من ينشال بالتابوت

 مثل ورك العنب صيف وشتى يسدي

ومثل سعف النخل صيف وشتى يسدي

ومثل الهور طبعة اوية الكصب مرتاح

ومثل غبشة شمس وتعاتب البردي

وعزيز الناس مايرخص بوكت الضيج

الفرق معروف بين البرحي والزهدي ....

وقد عبر الشاعر  عن فرحه الغامر بهذا الاحتفاء وان حب الناس له انه اثمن هدية واثمن شيء لديه،وكانت هناك مداخلات لبعض اصدقاء الشاعر المحتفى به من الحاضرين اشادوا به وبدوره النضالي في الحزب ودوره الادبي والثقافي في الساحة الادبية التي اثراها بكل ماهو رائع ويمتلك من الرقي ما يجعلنا نفتخر به، مثل الكاتب والناقد فاضل ثامر وغالي العطواني وغيرهم وتخلل الاحتفاء بعض الطرب لغناء اصيل من الزمن السبعيني غنى فيها المطرب مكصد الحلي ومطرب المربعات ابو عكرب ثم اختتم الاحتفاء بتقديم كتاب الشكر والتقدير للشاعر الكبير ناظم سماوي من قبل الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي  تكريما لدوره الفاعل والنضالي في الحزب وكذلك دوره الفاعل في الساحة الادبية والثقافية واختتم الاحتفاء بالتقاط الصور التذكارية مع الشاعر .. وعلى هامش الاحتفاء كانت لنا هذه الوقفة مع  الاستاذ حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي بهذه المناسبة  فتحدث قائلا: نحن نحتفي اليوم بقامة شعرية لها بصماتها في الشعر الشعبي الاقرب والاكثر تعبيرا عن اماني وامال شعبنا ناظم السماوي يستحق منا كل التقدير والاحترام لمنجزه الابداعي والشعري وفي هذا الاحتفاء انما نرد له بعض الدين احتراما وتقديرا لمساهماته الادبية والابداعية وفيما يخص دوره بالنضال ضد الطغاة  ومعه من شاركه هذا النضال ماذا يقدم له الحزب  ؟كان سؤالنا واجاب عليه بقوله نحن قبل كل شيء نقدم لهم الحب الاحترام وهو الراس مال الاساسي فالمبدع والشاعر لا يُقيَم بالدراهم وبالذهب والدولار انما يقيم بحب الناس له وكما سمعتموه يرى ان حب الناس له هو اغلى هدية واعز من اي هدية واضاف ايضا كل ما نستطيع تقديمه نقدمه لا نتردد في ذلك وكل الامكانيات هي تحت تصرف ناظم وهو يعرف ذلك هذا كان رده على سؤالنا عن الصحية ماذا يُقدم له الحزب وللمناضلين امثاله ممن قدموا ارواحهم درعا للوطن.  

 

متابعة: خلود الحسناوي

 

في المثقف اليوم