تقارير وتحقيقات

بحضور باتمان وسبايدرمان.. أبطال الرسوم المتحركة في "الشارقة الدولي للكتاب"

يجمع معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته السادسة والثلاثين التي تقام حتى 11 نوفمبر في مركز إكسبو الشارقة، عشاق القصص المصورة، والرسوم المتحركة في معرض فني يستضيف لوحات لفنانين من مختلف بلدان العالم.

ويضيء المعرض على واحد من أعرق فنون الصورة في العالم، وهو فن أشرطة الرسوم المتوالية أو المتسلسلة تباعاً، والذي مهد لفنون التحريك وصنع الأفلام الكرتونية وابتكار الشخصيات الهزلية، والتي أصبحت فور ظهورها جزءاً من حياة الكثيرين، ممن اقتنوا القصص، والدمى، والألعاب، والملصقات التي تحمل صور وأسماء شخصيات هذه الأعمال، وشاهدوا الأفلام والمسلسلات الخاصة بها.

ويتضمن المعرض مسابقة أزياء القصص المصورة، التي تفتح أبوابها أمام عشاق الشخصيات الكرتونية للتنافس على تقليدها، حيث يقوم المشاركون بارتداء الأزياء والحلي لتجسيد شخصية من عالم القصص المصورة، أو السينما، أو ألعاب الفيديو، أو الرسوم المتحركة، للتعبير عن شغفهم بها، ومن ثم تقديمها للجمهور.

وتنقسم المسابقة إلى قسمين، الأول للعروض الفردية والتي يحصل الفائزون بها على جوائز تتراوح قيمتها بين 1500-2500 درهم، وهدايا عينية، والقسم الثاني للعروض الجماعية ويحصل الفائزون بها على جوائز مالية تتراوح قيمتها بين 2000-3000 درهم، إضافة إلى الهدايا العينية.

ويشهد زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب عروض جوالة لشخصيات القصص المصورة، والتي يقدمها الأبطال الخارقون مثل باتمان، وسبايدرمان، ووندرومان، وولفرين، وغيرهم من أبطال قصص مارفل المصورة، ليقدموا عروضهم المشوقة التي تدخل البهجة والسعادة على نفوس الجميع.

ويقدم المعرض العديد من الفقرات التفاعلية التي تشمل ورشاً فنية تدريبية مجانية حول تصميم الشخصيات الكرتونية وصناعة صفحات القصص، إضافة إلى جلسات نقاشية مع كبار المختصين العالميين في مجال رسوم القصص المصورة.

أما في فعالية "الجدار الرقمي"، فيشاهد الزوار عروضاً في الرسم الحي مع الفنان الهندي أشرف غوري، الذي سيقدم عبر شاشة الرسوم المتحركة العملاقة، مجموعة مدهشة من الرسوم الرقمية التي سينجزها أمام عيون الجميع، على وقع المؤثرات السمعية والبصرية.

ويشكل ركن "رواق الفنون" أحد أهم أقسام معرض القصص المصورة، فهو بمثابة منطقة تفاعل حي بين الرسامين والجمهور، حيث يوفر في ثناياه أماكن لبيع المنتجات الفنية، إضافة إلى مساحة لعرض الرسوم. كما يمكن للزوار التقاط الصور التذكارية مع مجسمات شخصياتهم المفضلة لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

 الأطفال يقودون عصر الصورة

 تقنية جديدة، حلقت بالأطفال في ورشة المرئيات بمعرض الشارقة ، وأثارت فضولهم وهم يتعرفون على تجربة جديدة، تستبدل الورق والقلم، بالمايكروفون والكاميرا، لإنتاج حكاية مرئية جديدة، يكونوا هم أبطالها.

انهمك المشاركون في صناعة فيلمهم الخاص، وكان لكل واحد منهم حكاية مختلفة، فهذا حلم أن يكون رائد فضاء، والآخر بحاراً، وغيره كاتباً كبيراً، حيث اجتمعت الحكايات سوية لتقدم حكاية واحدة، صاغها المخرج السينمائي -مقدم الورشة- غسان عبد الله محولاً أحلام ورؤى الأطفال إلى مدينة كبيرة في إطار جميل الملامح، كبير الأمنيات، رجالها المستقبليون هم أطفال اليوم الطموحون.

وقدمت الورشة إطلالة على عالم الكاميرات، وحركتها (ارتفاعاً وانخفاضاً)، ووضعها في مكانها المناسب للحصول على لقطة مناسبة، وساهمت احترافية المقدم في تفاعل الأطفال، ومنحهم حلماً جديداً في تكوين المستقبل الذي يرغبون به، وتجلى ذلك في الأسئلة التي طرحها الأطفال.

 

بقلم: عبد السلام فاروق

 

 

في المثقف اليوم