تقارير وتحقيقات

الاعلام العراقي في الخارج.. مكتب استراليا نموذجا

احمد جليللا يختلف اثنان على ان الاعلام اليوم يلعب دوراً كبيراً في ايصال رسالة المواطن إلى الجهات ذات العلاقة بتحقيق طموحات وأحلام المواطن المشروعة أينما كان هذا المواطن ومهما كانت هويته، في البداية كانت الرحلة صعبة جداً وشاقة أيضاً في إقناع المسؤولين العراقيين بفتح نافذة يطل منها المواطن العراقي في استراليا على الوطن، ولا سيما أن هناك الكثير من الجالية العراقية في هذه الدولة ذات الأعراق المتعددة والثقافات المتنوعة وهذا يفرض علينا أن نكون أمينين في نقل فعاليات ونشاطات الجالية العراقية من هذا البلد الجميل.

مكتب قناة العراقية في استراليا واحد من المكاتب المتعددة الرسمية الذي يحاول أن يربط أبناء الوطن البعيدين عنه بما يجري في داخل الوطن، ومن هنا تبدأ المسؤولية الكبيرة على هذا المكتب الذي لم يدَّخر جهداً في العمل المزدوج فهو يعمل باتجاهين مختلفين الاول أن ينقل كل طموحات الجالية العراقية إلى المسؤول العراقي وصانع القرار في الدولة العراقية، وكذلك يعرف العراقيين في داخل الوطن بالجالية هنا في استراليا عن طريق نقل نشاطاتهم وفعالياتهم الثقافية والعلمية والاجتماعية وكذلك يسلط الضوء على بعض الشخصيات المبدعة والمهمة من العراقيين هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى فإنّ واحدة من المهمات الملقاة على عاتقنا ان ننقل أخبار الوطن وما يجري فيه إلى المواطن الاسترالي عبر الاخبار والتقارير التي يمكن أن يوفرها البث الفضائي والذي يساهم مكتب استراليا في جزء كبير منه.

619 سمير قاسم

ونتيجة للجهد الكبير الذي يبذله المكتب بادارة المخرج سمير قاسم وهديل صباح فقد حصل على عدة جوائز تقديرية من بعض الروابط والجمعيات الاسترالية واختيار هذه القناة كأهم قناة عراقية تهتم بنقل الاحداث والمجريات التي تهم المواطن العراقي في استراليا مما يجعل هذا المكتب في خضم العملية الإعلامية التي يمكن أن نقول عنها أنها مهمة شاقة للغاية، وتأتي صعوبة العمل الاعلامي من أن العاملين فيها يجب أن يكونوا محافظين على حياديتهم وموضوعيتهم من جانب ومن جانب آخر لا بد أن يتعاطفوا مع ما يجري من أحداث ولاسيما أن العراق بلد متنوع الاعراق والثقافات، وكل فئة تريد لها تمثيلاً في هذه القناة التي تموَّل من المال العام، ولذلك فهي ملك للجميع ومن الواجب علينا أن نتعامل مع المواطن العراقي مهما كان انتماؤه أو مرجعياته أو ثقافته بوصفه مواطناً عراقياً، فالهوية الوطنية هي الغالبة على كل الفعاليات التي ننقلها دون أن نهتم للطائفة او الدين او العرق او حتى الانتماء السياسي، وهذا الامر في تقديري الشخصي هو أهم ما يميز مكتب قناة العراقية في استراليا .

 نحن لم نقدم إلا الشيء البسيط رغم كل الجهد الذي نبذله  وما زلنا نبذله، ببساطة لأن المواطن العراقي يستحق منا الكثير ونأمل أن نلبي طموحه وطموح المشاهد العربي بشكل عام هنا في استراليا ولا زال ينتظرنا العمل المجهد والمضني من أجل تحقيق ذلك لأننا بدأنا وأنطلقنا وهو أمر جيد ونجحنا إلى حد ما وهو أمر جيد كذلك، لكن الاصعب كيف أن نجعل من هذا النجاح حافزاً للمزيد من النجاحات، والأهم من ذلك كله كيف نستطيع أن نحافظ على هذا النجاح من أجل أن نمثل المواطن العراقي ونكون صوته الحقيقي في استراليا، وهو ما نعمل عليه جاهدين .

 

احمد جليل

 

في المثقف اليوم