أخبار ثقافية

اختتام لأسبوع الثقافي المصري في العاصمة النمساويه فيننا

وتحت رعاية سفاره جمهوريه مصر العربيه جمهوريه النمسا على هامش فعاليات مهرجان بلديات فينا السنوي الذي يعقد في شهر يونيو من كل عام، بتقديم متنوع تضمن معرضا للتصوير الفوتوغرافي ومعرض فني ويومان للحوار الفكري بين جمعيتين متخصصتين باندماج الاجانب واظهار ثقافاتهما للجمهورالنمساوي و الجانب الفني والثقافي لتلك الدول ومحاولة إعطاء صورة طيبة عنها للجمهور النمساوي.

 

وقد افتتح بالمركز الثقافي المصري يوم 1/6/2012 معرض للتصوير الفوتوغرافي بعنوان "مصر كما اراها من خلال عدستي" شارك فيه  كل من المصورين اندريا بيشنجر, الدكتور/ محمد نجيب, ايفا هيكسبيرجر,إلزيه هيرشمان, بيتر كوراك وهيربيرت لانجمولر واستمر عرض الاعمال بالمكتب الثقافي بالحي الأول حتي 12/6/2012 وبكلمة إفتتاحية رحب السيد الأستاذ الدكتور/ مرسي أبويوسف المستشار الثقافي المصري بالحضور  وأوضح بأن فعاليات الاسبوع الثقافي تأتي في إطار جهود المكتب المستمرة لنشر الأشكال المختلفة للثقافة المصرية في الدول الأوروبية والتعاون بين المكتب والمنظمات المحليه بهدف توضيح عمق الحضارة المصرية وثرائها الثقافي المتعدد، خاصة الوقت الحالي الذي تتركز فيه جميع أنظار دول العالم على مصر.

 

وفي يوم 12/6/2012 كان افتتاح المعرض الفني بعنوان "ارض النيل" وشارك فيه الفنان الكسندر كورتيس الانجليزي الاصل والذي قضى خمس سنوات في القاهره اثرت على حياته الفنيه وظهر ذلك باعماله المعروضه التي تحاكي قصص الخيال التي عاشها على ارض مصر والفنانه نورا الكردي المصريه الاصل المقيمه في النمسا منذ سنين عده والتي ترسم الحروف والرموز الهيروغليفيه والتي تغلب على جميع اعمالها كما عرض للفنان الدكتور فاروق وهبه الجبالي عملين من اعماله نالت اعجاب الحاضرين واضهرت ماوصلت لها الحركه الفنيه الحديثه في مصر وكانت مشاركه الفنان احمد حموده باربعه لوحات بينت الحياه الاجتماعيه في مصر اليوم واظرت القيود التي تكبل حركه الانسان عن طريق رسم ابو الهول محجبا مرتديا لثوب اسود غطى جميع ملامحه او عن طريق سجن احد شخصيات اعماله بداخل احد الاهرامات مما دعاه الى اجراء العديد من المحادثات مع الحاضرين لشرح وجه نظره عما يحدث اليوم وما تتناقله وسائل الاعلام  اما عن مشاركه كل من الفنانين د. محمد نجيب والفنان أ.د. كريم قدال المقيمان في مدينه كرارا الايطاليه فلقد كانت مشاركتهم بمجسمات خشبيه وبرونزيه صممت خصيصا للمعرض واظهرت اعمالا جريئه لفانين تخطوا المراحل التقليديه ليظهروا للجمهور اعمالا تتناسب مع الحركه المعاصره للفن المصري الحديث وكانت مشاركه الفنان بيرنهارد فيسر بثلاثه مجسمات من حجر المرمر كانت بعنوان عين حورس,القناع الثاني واخناتون علما بان الفنان بيرنهارد فيسر قد كان له علاقه مباشره مع بعض الفنانين المصرين في بريطانيا حين كان في احد الورش التدريبيه هنالك.

 

ورافق الفعاليات موسيقيا العازف الفنان بسام حلقه بوصلات موسيقيه على اله العود عزف للجمهورعدد من القطع الموسيقيه التي الفها ولحنها اثناء دراساته للموسيقى في فيننا ولم ينسى ان يقدم للجمهور مقطوعات موسيقيه لبعض اغاني الراحله ام كلثوم مما شجع الحاضرين ودفعهم للترديد ورائه لهذه النغمات.  

 

وبهذه المناسبة صرح الفنان عبدالوهاب مسعود رئيس جاليري ري ارتي والمنظم لهذه الفعاليه بالقول: لقد عملنا جاهدين بالتعاون مع المكتب الثقافي المصري لهدف انجاح هذا الاسبوع واظهار الثراء التراثي والحضاري لجمهوريه مصر العربيه من خلال الاعمال المعروضه والاهم من ذلك اظهار الجوانب السياحية والحضارية وكذلك الطبيعية، والجانب الانساني للمواطن المصري ومحاوله جلب لاهتمام الشعب النمساوي وتذوقة لفنون هذا البلد عن طريق الاعمال المنتقاة التي تم عرضها بهذه الفعاليه الثقافية واي عمل يقدم سوف يترك اثرا كبيرا على المشاهد .

 

كما ذكر أن صاله ري ارتي جالري تهدف من خلال مثل هذه المشاريع الثقافيه الى ايجاد جسر للتواصل بين الفنانين العرب والمجتمع النمساوي وخلق سبل للتواصل الفعال ما بين الفنانين العرب وتنمية العلاقات مع الفنانين النمساويين بشكل خاص والاوروبيين بشكل عام، وكذلك إقامة معارض مشتركة تسهم في توظيف الفن العربي لخدمة الحضارة العربية.

 

وبسياق المعرض الاخير تم تنظيم اليوم المفتوح واعطاء الجمهور لمحه عن تاريخ مصر الحضاري والسياحي و تسليط الضوء على اهم المواقع السياحية والاثرية وشاركت احد الجمعيات التابعه لجمعيه الصليب الاحمر المهتمه بدمج الاجانب بفعاليات هذا الاسبوع الثقافي من خلال الالتقاء بزائري المعرض واليوم المفتوح والتحدث معهم بغرض التعريف على حضاره هذا البلد والتركيز على ان مثل هذه  الفعاليات في العاده تترك انطباعا كبيرا لدى الزائرين، حيث يربط الزائر بين المكان والانسان، وتقديم صورة مشرقة لكفاءة الفنان واحترافيته، سواء اكان فنانا تشكليليا او فوتوغرافيا.

 

وفي اخر ايام المعرض زاره احد اقسام  بلديه فيننا وقاموا بعمل حوار مفتوح بعنوان"فيننا شارتا" مع بعض زائري المعرض من اجل الوصول الى حوار حضاري حول الثقافات والتعامل مع المحيط الذي نعيش به وبينت المسؤله عن هذا القسم بان بلديه فيننا معنية بهذه المبادرة وتشجع مثل هذه الفعاليات الثقافيه  لتعزيز التعايش وفرص المواطنة الصالحة في المدينة واظهار الصوره الحضاريه لجميع الجنسيات التي تعيش بالمجتمع النمساوي.

 

ولقد لاقى الاسبوع الثقافي اهتماما كبيرا من كبار شخصيات المجتمع من الدبلوماسيين والاعلاميين والمثقفين والباحثين عن سحر الشرق".

 

تابع موضوعك على الفيس بوك  وفي   تويتر المثقف

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2176 الأثنين 09/ 07 / 2012)


في المثقف اليوم