أخبار ثقافية

تقريرخبري عن ندوة الإسلام والحياة تحت عنوان: (الإعلام وحرية الرأي)

وتقف خلفه الولايات المتحدة وإسرائيل والإتحاد الأوروبي ودول عربية خليجية مرتبطة معها

 

أن هناك أكثر من 800 محطة إعلامية تشن الحرب والعدوان على إيران وسورية وقوى المقاومة في لبنان، ولم يحجب أي منها ورغم إثارة بعضها للنعرات العنصرية والطائفية والمذهبية وتشجيع الإرهاب

  على الجاليات العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في الضغط على الجهات التي حجبت بث القنوات الإعلامية الإيرانية

 أن خلف الحجب تطمينات وتعويضات مالية للشركة يوتلسات من قبل المملكة العربية السعودية

  تكثيف الأتصال بمنظمات المجتمع المدني في بريطانيا والإتحاد الأوروبي والقوى السياسية المعتدلة والشخصيات المستقلة، ووسائل الإعلام والصحف الغربية من أجل الضغط عبرها على شركات الأقمار الإصطناعية

 في المركز الإسلامي في أنكلترا تم تنظيم ندوة الإسلام والحياة هذا الشهر تحت عنوان (الإعلام وحرية الرأي)، يوم الاحد 21-10-2012 في لندن حضرها جمع واسع من أبناء الجالية العربية والإسلامية في لندن من الإعلاميين والأكاديميين والفنانين والمثقفين وبتغطية واسعة لوسائل الإعلام لقنوات فضائية كقناة العالم، وقناة الكوثر وقناة الفرات، وقناة اللؤلؤة وقناة كربلاء الى جانب كتاب صحف محلية وعلى صفحات الإنترنيت والفيس بوك.

إفتتح الندوة الدكتور علي رمضان الأوسي بمقدمة عن الدور البناء للإعلام في صناعة الموقف، منوها إذا كان الإعلام هو الرأي والمعلومة والأخبار والخبرات والتجارب والصور وغيرها كيف يتاح للرأي العام أن يقف عليها حين تزدوج المعايير وتصادر حرية الرأي وتهيمن سطوة المصالح والإرادات الفوقية لحجب الصوت والرأي المخالف والمعارض . وأكد الدكتور الأوسي أن هذه الندوة تمثل خطوة في تطبيق توصيات المؤتمر الدولي السادس للتقريب بين المذاهب والذي عقد في المركز الإسلامي في أواخرشهر أيلول/ سبتمبر الماضي والذي شدد على تفعيل دور الإعلام في التقريب. كما نبه الدكتور الأوسي إلى أن حجب القنوات الإعلامية يمثل المحور الأساس للأمسية، وذلك لبحث ومناقشة حيثيات القرار الذي اتخذته إدارة شركة (يوتلسات) الفرنسية للأقمار الإصطناعية بحجب قناة العالم وباقة أخرى تضم 19 قناة إذاعية وتلفزيونية إيرانية وبدعوى إستجابة لتطبيق العقوبات الأوروبية المفروضة على إيران، وعلى الرغم من وجود عقد طويل الأمد مع الشركة مشددا على مخالفته للمادة 19 من قانون الأمم المتحدة الحامي لحرية الإعلام والرأي والتعبير. ثم قرأ الأعلامي الاستاذ أحمد الحلفي ورقة اللقاء المعدة للمناقشة والتي تضمنت:

1.  قرار إيقاف بث القنوات الأيرانية، معيب وسيئ للصيت، وهو قرار سياسي بامتياز غير مسبوق يتناقض بشكل فاضح و مبادئ حرية الإعلام.

2.  يشكل قرار الحجب تناقضاً حاداً مع حرية الوصول إلى المعلومات التي أقرتها القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف 2003 وتوجهات لجنة الإعلام التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة وكذلك حرية تدفق المعلومات والمعارف والأفكار التي يقوم عليها مجتمع المعلومات.

3.  حجب القنوات الإيرانية فصل جديد من فصول الأرهاب من قبل دول عرب الخليج المرهونة لقوى خارجية أميركية صهيونية والإتحاد الأوروبي، الذين لم يستطيعوا سماع صوت يفضح أجنداتهم ويكشف وجه الحقيقة عبر هذه المحطات.

4.  قرار الحجب يتناقض مع حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي ومناقض لحرية الإعلام والصحافة، لمواجهة ما تبثه القنوات الإيرانية عن انتهاكات ترتكب ضد الشعب الفلسطيني والسوري والشعب البحريني والشعب في السعودية ودول المنطقة والغرب.

5.  أن هناك أكثر من 800 محطة إعلامية تشن الحرب والعدوان على إيران وسورية وقوى المقاومة في لبنان، ولم يحجب أي منها ورغم إثارة بعضها للنعرات العنصرية والطائفية والمذهبية وتشجيع الإرهاب .

6.  إن ايقاف بث القنوات الإيرانية الموجهة الى أوروربا وجزء من آسيا هو في إطار الحصار الإعلامي والإقتصادي والسياسي المفروض على الشعب الإيراني، وتغييب وجهات نظر هذا الشعب تجاه القضايا الدولية والإقليمية .

7.  على الجاليات العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في الضغط على الجهات التي حجبت بث القنوات الإعلامية الإيرانية وخاصة قناة العالم الإخبارية و برس تي في .

وبعد قراءة هذه الورقة شارك العديد من الحاضرين بمداخلاتهم وتعقيباتهم ومقترحاتهم، والتي خلصت إلى:

1.  أن قرار حجب بث القنوات الإيرانية وعلى رأسها (العالم و برس تي في) قرار سياسيا وتقف خلفه الولايات المتحدة وإسرائيل والإتحاد الأوروبي ودول عربية خليجية مرتبطة معها.

2.  لابد من إتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة الشركة المعنية بحجب القنوات وعبر الطرق القضائية المعمول فيها في اوروبا.

3.  القيام بحملة جمع تواقيع واسعة تدين هذا الإجراء وايصالها لبرلماني الإتحاد الأوروبي والبريطاني.

4.  تبني حملة واسعة من خلال كتابة رسائل عبر الإنترنيت يفهمها العقل البريطاني والأوروبي.

5.  الإتصالات الجماعية والفردية بأعضاء البرلمان البريطاني، من خلال المناطق التي يمثلونها وإطلاعهم بالموقف الرافض للجالية العربية والإعلامية لمثل هذه الخطوة التي تشكل إعتداءا مرفوضا على حرية الإعلام والحريات العامة التي نصت عليها المواثيق الدولية..

6.  تنظيم بروشرات وإعلانات للتعريف بهذا الإعتداء على حرية الإعلام وتوزيعها على المواطنيين الأوروبييين والمؤسسات والمراكز الحقوقية والمعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات.

7.  ضرورة المشاركة وبكثافة في الإدانات عبر موقع قناة العالم الألكتروني : تحت عنوان (من يحجب الواقع يخاف الحقيقة):www.alalam.ir

8.  أن خلف الحجب تطمينات وتعويضات مالية للشركة يوتلسات من قبل المملكة العربية السعودية.

9.  حجب القنوات الإعلامية مثل (العالم و برس تي في والاخبارية السورية والدنيا) يدلل على نجاح هذه القنوات الملتزمة بحرفيتها الاعلامية.

10. من المعيب على دعاة حقوق الإنسان والحريات في الغرب تبني سياسة تكميم الأفواه، وعدم الإستماع للرأي المخالف.

11. ان قرار وقف بث القنوات الايرانية من قبل الشركة الاوروبية غير مفهوم بان تقوم بحجب افكار ومعلومات، بالرغم من ان الدول الاوروبية تتدخل دائما في شؤون البلدان الداخلية بدعوى الدفاع عن الحريات.

12. ليس هناك تفسير لذلك غير ان السلطات الاوروبية ضغطت على شركة (يوتلسات)لانها لا تريد للمواطن الاوروبي ان يحصل على معلومات الا من مصدر واحد، وهي القنوات الفضائية الغربية وحليفاتها التي تنشر معلومات وافكارا يتعامل معها العالم الغربي على ان الخروج عليها كفر وجريمة.

13. ايقاف قناة العالم يمثل اعتداء ليس على القناة التي تم ايقاف بثها فحسب، بل حتى على العاملين فيها والمتابعين لها في العالم.

14.      ان وقف بث القنوات الايرانية هي خطوة ذات ابعاد سياسية ترتبط بمواقف ايران من الثورة البحرينية وتغطية قنواتها لها، وكذلك بالموقف الايراني من الاحداث في سوريا .

16. ان كل هذه الضغوط التي تتعرض لها ايران تأتي في سياق واحد، فيما يتعلق بموقف ايران من اسرائيل، التي تحاول باستمرار اضعاف ايران واقتصادها خوفا من قيامها بتطوير منظوماتها الدفاعية.

17. الاعلام العالمي يقف خلف حملة تشويه كبيرة لايران ويحاول تأليب الرأي العام العالمي ضدها، إلى جانب خشية اوروبا من ان ترد ايران اعلاميا على تلك الحملات التي يمكن ان تكون مصحوبة بقرار حرب من اسرائيل.

18. هناك بعض الدول الخليجية العربية التي تسير في نهج الغرب وتتناغم مع خطابه الإعلامي والسياسي، والتي تنتهج نهجا تسلطيا على شعوبها لاشك انها ساهمت في التحريض على إغلاق القنوات الإيرانية كالعالم والكوثر وبرس تي في كما شجعت على إغلاق قنوات مقاومة أخرىاو التشويش عليها كما في سوريا والبحرين ولبنان وغيرها.

وفي الختام دعا المشاركون إلى تكثيف الأتصال بمنظمات المجتمع المدني في بريطانيا والإتحاد الأوروبي والقوى السياسية المعتدلة والشخصيات المستقلة، ووسائل الإعلام والصحف الغربية من أجل الضغط عبرها على شركات الأقمار الإصطناعية والتي تعمد إلى حجب القنوات التي تختلف مع أجندات الدول الغربية وحلفائها في المنطقة كالكيان الصهيوني والدول المتسلطة على رقاب شعوبها بالقوة والإستبداد، ومن أجل رفع الحجب عن القنوات التي تعكس الراي الأخر ووجهات النظر المختلفة لكي يكون المتلقي على بينة مما يحصل حوله ويتخذ موقفه من الأحداث بعيدا عن التضليل والفبركة والخداع الإعلامي والذي تنتهجه قنوات عربية معروفة كقناتي الجزيرة والعربية وقنوات الكيان الصهيوني والقنوات السائرة في هذا الخط.

في المثقف اليوم