أخبار ثقافية

رقيم منصة في الإنتظار

رقيم تأتي بمعنى مرقوم وهو المكتوب، وقد تأتي بمعنى ما يُكتَب عليه من ورقة أو خشبة أو صخرة .

وفي رقيم .. إما أن تكون زائرًا لمرقومنا أو كاتبًا على رقيمنا .. فأنعِم بك مِن زائرٍ ومقيم ..

منذ فجر التاريخ والكتابة هي وسيلة الإنسان الأهم لتدوين الأحداث والمفاهيم والأفكار ..ويأتي المقال من بين أنواع الكتابة المختلفة ليكون في الصدارة منها والمُقدم عليها .. لأنه من ناحية لم يستطيل فـ يصل لحد الكتاب الذي قد يملُّه القارئ، ولم يَقِل حتى يُخِل بالمطلوب من إيصال الفكرة وإيضاح المعنى.

وهنا يأتي انفراد رقيم من حيث كونه أول منصة تواصل اجتماعي عربية مفتوحة لـلقراءة وكتابة المقالات .. قائمة على تبادل الأفكار .. ثم يوفر أدوات التواصل بين الجميع بِما يُيسرُ طرحَ الأفكارِ وَنقاشَهَا؛ حتَّى تَتلاقحَ ، وينتفعُ الجميعُ من ثمرتهَا.

وفي الوقت الذي تتنافس فيه شركات التقنية والإنترنت في الحفاظ على أعين ال مستخدم معلقة بمواقعها لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح .. فإن القارىء على رقيم يستطيع أن يحدد بدقة ما يقرأه ويظهر أمامه في صفحته الرئيسة من بين المقالات المتعلقة بموضوعاته المفضلة، أو للكُتَّاب الذين اختارهم سلفا، ولهذا فإن تحسين تجربة القراءة والكتابة على الإنترنت هي في القلب من أهداف الرقيم بحيث يستفيد المستخدم من وقته على الإمنترنت أقصى استفادة ممكنة.

ومن جهة أخرى فإن من أهم محاور اهتمام رقيم هو إنتاج التقنيات التي يستخدمها بحيث لا يضطر إلى استهلاك ما انتجه الآخرون دون أن ندرى عن طريقة عمله أو التحكم فيه شيئا، لذلك فإن رقيم يا سادة ليس موقع مدونات جديد، ولا ثوب جديد من ساسة بوست أو هافينجتون بوست، ولا هو تحديث لشكل إضاءات .. إنما رقيم منصة جعلت من توطين التقنية هدفا لها في المقام الأول .. حتى يمكنك أن تشاهد إعلانات تحترم عقلك، واستخدام تكنولوجيا تتكلم لغتك، ثم إن عائدها يعود عليك .

لذا فإنا نقول أن رقيم ما جاء بهدف إثراء المحتوى العربي وحسب .. ولكن رقيم هنا ليكون هو المحتوى العربي ولن يكون كذلك حتى يكون هو محور حديث كل عربي وقضية من ضمن قضاياه .. حتى إذا استقر لـ رقيم المُقام بين أهل اللسان الذي خرج منهم، تحرك لينتشر وينشر ثقافته بين أهل اللغات الأخرى.

وبعد فإن رقيم بإذن الله فاتح أبوابه للجمهور العربي في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الجاري للجمهور العربي، فانتظرون

 

للكاتب ؛ محمد المهندس

 

 

في المثقف اليوم