أخبار ثقافية

غرقى بحرثون البياض.. مجموعة شعرية للعراقي علي رشيد

صدر للشاعر والفنان التشكيلي العراقي علي رشيد والمقيم في هولندا ديوانه الشعري "غرقى يحرثون البياض" عن دار خطوط وظلال في العاصمة الأردنية عمان . يتضمن قصائد ، وتخطيطات من أزمنة مختلفة تندرج تحت  مشروعه في الفن والكتابة الذي اشتغل عليه منذ ثمانينات القرن الماضي تحت مسمى " تدوين الذاكرة " حيث انشغال الشاعر والفنان بالأحداث التي ترسم اليومي ، والمعاش وتفهرس خارطة العالم الذي نعيش . المجموعة الشعرية " غرقى يحرثون البياض 2020 " هي المجموعة الثالثة في مسيرة الشاعر بعد " ذاكرة الصهيل 2002 " و " خرائط مدبوغة بالذعر 2003 " . ومن نصوص المجموعة نقرأ:

1746  علي رشيد

يقول الغريق :

كنّا نتخفّى من الثكنات، والوشاية، والأسلاك التي تتعثّر بين أقدامنا .

كان البحر شاحبا وهو يتحايل على أجسادنا بالنميمة .

....... كان الزبد يتخثّر

تقول الأم :

كان الله يسقي حدائقه برغوة أنفاسهم اللاهثة بالخذلان .

أقول:

كلّما أردت الرسم

وجدت الغرقى يكتظّون فوق القماشة،

ويحرثون البياض .

في المثقف اليوم