أخبار ثقافية

أخبار ثقافية

أعلنت مؤسسة ناجي نعمان للثقافة بالمجان في نهاية الأسبوع الماضي عن أسماء الفائزين بالجائزة لهذا العام، والبالغ عددُهم 60 فائزًا. جأء في الإعلان الصادر عن المؤسسة أن عدد المتقدمين للجائزة بلغ ما يقرب من 3000 مرشّحٍ ومرشحة من كافة أنحاء العالم ينتمون إلى 79 دولةً ويمثلون أكثر من 30 لغةً ولهجة، حيث توزعت الجوائز على النحو التالي:

– جوائز الاستحقاق:  خمسة (5).

– جوائز الاستحقاق:  تسعٌ وعشرون (29).

– جوائز التكريم عن الأعمال الكاملة:  خمسٌ وعشرون (25).

وقد بلغ عدد الأديبات والأدباء العرب الفائزين بهذه الجوائز 21 فائزًا وفائزة ينتمون إلى سبع (7) دولٍ عربية، هي: السودان، المغرب، مصر، السعودية، الأردن، سوريا، لبنان.  أما الفائزون من باقي دول العالم  فبلغ عددهم 39 فائزًا ينتمون إلى أكثر من عشرين دولة تتوزع بين آسيا (الصين، كوريا الجنوبية، أذربيجان، بنغلادش) وأفريقيا (زيمبابوي) وأوروبا (إيطاليا، فرنسا إسبانيا، رومانيا، البرتغال، صربيا، مولدافيا، اليونان، ألبانيا، مقدونيا الشمالية، الجبل الأسود، البوسنة والهيرسك)، كوسوفو) وأميركا الشمالية (الولايات المتحدة وكندا) وأميركا اللاتينية (المكسيك، البرازيل).

وقد أعلنت المؤسسة أن شهر آب/  أغسطس القادم سيشهد نشر الأعمال الفائزة جزئيًا أو كليًّا من ضمن سلسلة الثقافة بالمجّان، التي تصدر عن مؤسسة ناجي نعمان بالمجان. كذلك سيتم توزيع الشهادات الخاصة على الفائزين.

وقد أكّد الإعلان، الذي صدر بالإنكليزية والفرنسة والعربية، على أن جوائز  ناجي نعمان الأدب تهدف إلى تشجيع نشر الأعمال الأدبية على نطاق علمي، وعلى أساس إعتاق هذه الأعمال من قيود الشكل والمضمون، والارتقاء بها فكرًا وأسلوبًا، وتوجيهها لما فيه خير البشرية ورفع مستوى أنسنتها. كما أشار الإعلان إلى أن نظرًا نظرًا للإقبال الهائل على الاشتراك في هذه الجوائز، تقرر منذ عشرة أعوام خفض نسبة الفائزين بها إلى ما دون الخمسة في المائة من عدد المشاركين كل عام، وأن النسبة في هذا العام بلغت حوالي الإثنين في المئة.

***

اجتمعت لجان جوائز نوّار للعام 2023 واتخذت التوصيات الآتية:

اولا – جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي:

قررت اللجنة منح جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي الى الاكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية لروسيا الاتحادية، تقديرا لموقفها في السنوات الاخيرة بدعوة مجاميع من موظفي الخارجية العراقية للمساهمة في دورات دبلوماسية تعقد بموسكو، وقد ساهمت مشاركتهم بتعزيز الحوار العراقي – الروسي، وهو الهدف الذي تسعى اليه جائزة نوّار. علما، ان هذه هي المرّة الاولى، التي يتم منح جائزة نوّار لتعزيز الحوار العراقي – الروسي الى مؤسسة وليس الى افراد، كما جرت العادة طيلة السنوات الست منذ تأسيس الجائزة، وقد رحبت الاكاديمية الدبلوماسية بهذه الخطوة.

هذا وقد تمّ – فعلا - منح الجائزة يوم 9 حزيران / يونيو 2023 من قبل سعادة سفير جمهورية العراق في روسيا الاتحادية الدكتور قحطان طه الجنابي الى رئيس الاكاديمية الدبلوماسية السيد ياكوفينكو، وبحضور رئيس لجان جوائز نوّار وممثلي عمادة الاكاديمية الدبلوماسية والسفارة العراقية بموسكو.

ثانيا - جائزة نوّار للمترجمين العراقيين:

قررت اللجنة منح جائزة نوّار للمترجمين العراقيين الى المترجم العراقي الكبير الدكتور بسام البزاز، تقديرا لمساهماته الترجمية المتميّزة عن اللغة الاسبانية، والتي أغنت – وبكل معنى الكلمة - المكتبة العربية في السنوات الاخيرة. وبذلك يكون الدكتور بسام البزاز الاسم الثالث ضمن المترجمين العراقيين الحاصلين على جائزة نوّار للمترجمين العراقيين، وهم كل من:

تحسين رزاق عزيز ولطفية الدليمي وبسام البزاز.

ثالثا –  حول التماثيل النصفية للشخصيات الثقافية العراقية:

قررت اللجنة الاستمرار بتحويل جائزة نوّار للمتميزين من خريجي مدرسة الموسيقى والبالية الى اقامة تماثيل نصفية للشخصيات الثقافية العراقية، علما انه سبق اقامة تماثيل للشهيد فؤاد ابراهيم – رئيس قسم اللغة الالمانية وعالم الآثار طه باقر وللفنان الكبير عزيز علي، وتفرر في العام 2022 اقامة تمثالين لانستاس الكرملي وعبود الكرخي، الا ان ظروف العراق قد حالت دون انجازهما في نفس ذلك العام، و تمّ انجازهما الان فقط، وافتتح فعلا تمثال انستاس الكرملي يوم 9 حزيران / يونيو 2023 في مؤسسة ايشان ببغداد، وسيتم افتتاح تمثال عبود الكرخي قريبا، وهو التمثال الخامس في سلسلة هذا المشروع الحضاري. هذا وقد تمّ امام اللجنة طرح عدة اسماء من هؤلاء الشخصيات لاقامة تماثيل لهم مستقبلا، وسيتم تحديد الاسم لاحقا بعد انجاز التمثال الخامس المذكور.

***

أ.د. ضياء نافع

رئيس لجان جوائز نوّار - رئيس مجلس ادارة دار نوّار للنشر

حزيران / يونيو 2023

صدر عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع / دمشق / سوريا، مجموعة شعرية جديدة بعنوان (عابرون).. نصوص نثرية.

يقع الكتاب في ١٠٤ صفحات من الحجم المتوسط

وبغلاف جميل من تصميم الفنان انور رشيد

 

جاء في مقدمته: 

راعَني منظرُ حروفي

المتناثرةِ

في جواريرِ العتمةِ

فجمعتُها ..

نفثات عطرٍ

تلفحُ وجهَ المعاني

وتدغدغُ أفكاركم

بحثتُ عنها

لأجمعَ هواجسي

منذُ وجعٍ ونيّفْ

لعلّي أجدها

بلسماً لجراحيَ النّازفةِ

على السُّطورِ المتأهّبةِ

للانغماس بكم ..

ومعكم

إلى أقصى الانصهارِ

ربَّما الأيّامُ ..

تحملُ الكثير منها

وتحملني إليكم حرفاً

يُترجمُ أوجاعكم وأفراحكم ..

***

سلام البهية السماوي - ملبورن

 

 

نزّف إلى أحبّاء مجلّة "نقد وتنوير" ومتابعيها من الباحثين والمفكّرين صدور العدد السّادس عشر من مجلة  نقد وتنوير، الفصلية (صيف /حزيران - يونيو) 2023.

يقع هذا العدد في 500 صفحة ويغطي ستّا وعشرين مادة علميّة. ويتضمّن نخبة من أعمال الباحثين والمفكّرين العرب الذين تناولوا مختلف القضايا الدّينيّة والاجتماعيّة والتّربويّة والأدبيّة والفلسفيّة، وغيرها من مجالات النّظر العلميّ والمعرفيّ، بما يضيء العقول ويحرّك سواكن الفكر، ويخصب السّاحة الثّقافيّة العربيّة.  ويطيب لنا في هذه المناسبة أن نشكر جميع من ساهم في هذا العدد : كتّابا ومدقّقين لغويين ومحكّمين وفريقا فنّيّا، آملين استمرار هذا النّور مشعّا ساطعا على الدّوام.

يصدر هذا العدد، كغيره من الأعداد، زاخرا بما جادت به قرائح الباحثين الأكاديميّين في حقول معرفيّة عديدة. منها:

الدّراسات الدّينيّة كـ (الأبعاد المنهجيّة والوظيفيّة والعمليّة في تدريس تاريخ الأديان في الجامعات الإسلاميّة: الشّهرستاني راهنا) و(الخطاب الدّيني وضياع التّنمية بين رهانات التّطويع والتّسليع) و(عجيب الحيوان في الكرامة الصّوفيّة المسيحيّة والإسلاميّة: قراءة في قصص القديسين وأولياء الله الصّالحين) الخ...

والدّراسات السّوسيولوجيّة التي اهتمّت بالسّلوك الإنسانيّ شأن مقال (دراميّات التّفاعل الرمزيّ في نظريّة إيرفنغ غوفمان: المدخل الدّراميّ لفهم السّلوك البشريّ)،  (إشكاليّة مركزيّة السّلطة في إدارة المجتمع المحلّي الجزائريّ: من أجل مقاربة تفاعليّة للفاعلين المحلّيين وممارساتهم)، أو تلك التي اهتمّت بقضايا أكثر خصوصيّة ومحليّة كالدّراسة الموسومة بـ (إشكاليّة مركزيّة السّلطة في إدارة المجتمع المحلّي الجزائريّ: من أجل مقاربة تفاعليّة للفاعلين المحلّيين وممارساتهم) أو   (الدّولة وأزمة التّنمية في المناطق الدّاخلية في تونس: قراءة سوسيو-تاريخية) .

ومنها ما كان أكثر راهنيّة شأن مقال: (الثورة اليمنيّة وسؤال القبيلة: هل تخلّص الشّباب من سلطة القبيلة؟). ومن الدّراسات ما كان ذا طابع تربويّ يبحث في مشكلات عينيّة تنخر المجتمعات العربيّة، وتؤثّر سلبا في المردود المدرسيّ شأنَ البحث الميداني الموسوم بـ(أثر الخلافات الأسريّة على الطّفل الأردنيّ والتّعليم من وجهة نظر أولياء الأمور) الخ...

وفصّل أخرون القولَ في مباحث حضاريّة وفلسفيّة متنوّعة، كحضور(النحويّ بين القرآن والشّعر)، ودراسة (السّحر والشّعوذة بالمغرب العربي، المغرب وتونس نموذجا، "دراسة مقارنة")، وتحليل الكيفيّة التي يتمّ بها (فهم الظّواهر السّوسيولوجية العربيّة بين الفلسفة والعلم)،  و(جدليّة العلم والمنفعة: مقاربة ابستمولوجية: غاستون ميلو نموذجا)، وتحوّلات (السّلطة من عاهل أقوى إلى الدّفاع عن المجتمع).

وعمد بعض الباحثين إلى مباشرة قراءات من الدّرجة الثانية في ضرب من القول على القول شأن مقال: (التّفكيك الدريديّ لروسّو أو الكتابة بما هي رديف). واتّخذت بعض المقالات طابعا تأريخيّا تفكيكيّا مثلما نجده في المقالين: (الثّقافة الصّهيونيّة: إشكاليّة المفهوم والنّشأة حسب عبد الوهّاب المسيري) و (بواكير دخول العرب إلى الأندلس) الخ...

وكان للدّراسات الأدبيّة والنّقديّة حضور جميل أضاء في هذا العدد. ومنها ما كان مدارُه على الخصوصيّة الفنيّة في الرواية السّياسة: (الرواية السّياسيّة المعاصرة، أثرها النقديّ وخصوصيتها الفنّية: رواية "للحب مجيء ثان" أنموذجا .

ومنها ما اهتمّ بأزمة المثقّف في علاقته بتحوّلات المجتمع: (أزمة المثقّف وتحوّل المجتمع التونسيّ في رواية "الملاّح والسفينة" للرّوائي "محمد الباردي") وقضايا تجييل النّقاد وتصنيفهم: (موقف النّاقد العراقيّ من التّجييل العقديّ)، وحضور بعض الفلسفات المعاصرة في الأثر الإبداعيّ، وتعبيره عن شواغل المبدع: (الوجوديّة في أدب محمود المسعدي: حيرة مفكّر).

وخُتمت المقاربات النّقديّة بمقال في اللّغة جعل وُكدَه البحثَ في "أصل الاشتقاق: للفعل أم للمصدر؟ " . واشتمل هذا العدد على مقالين، أحدُهما باللّغة الفرنسيّة ومداره "على الاستقلالية والجماليات وعلم الأحياء عند كانط"، والثّاني باللّغة الإنجليزيّة، وفيه تمّ النّظر في: فلسفة الدّين: وكيفيّة حلّ مشكلة حياديّة القيم وفق المنهج الظواهريّ، فضلا عن تقديمٍ لكتابين: الأوّل ذو طابع نقديّ أدبييّ: (المناظرة، مقام خطابي/جنس كلامي في كتاب "فن المناظرة في الأدب العربي")، والثّاني ذو طابع تاريخيّ: (تحقيق أطلس عليّ الشّرفي الصّفاقسيّ لمحمد الطّاهر المنصوري مراجعات وملاحظات).

ولا يفوتنا في نهاية هذا التّقديم الموجز أن نتقدّم بأخلص آيات الشّكر والعرفان وأصدقها لكلّ من ساهم في تأثيث هذا العدد أو مراجعة مادّته أو تحكيمها أو إخراجها.

وهذا هو رابط العدد لمن أراد الاطلاع

https://tanwair.com/archives/17118

مدير التحرير/ د. امبارك حامدي

***

د. امبارك حامدي

أحتضنت دائرة العلاقات الثقافية العامة/ شعبة البيت الثقافي في حديثة  فعاليات مهرجان (حياةً يا عرب) والذي نظمتهُ مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية بالتعاون مع قائممقامية القضاء وملتقى اعالي الفرات لكتاب الغربية وادبائها، المهرجان بنسخته السنوية الرابعة، بدأ المهرجان بعرافة الاعلامية والشاعرة المصرية (منى رمضان) ورئيس مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية المهندس "عباس شكر"، بدأ المهرجان عزف النشيد الوطني العراقي ليعقبه قراءة سورة الفاتحة ترحماً على ارواح شهداء العراق ثم كلمة قائممقام قضاء حديثة الذي بارك إنطلاق فعاليات هذا المهرجان الشعري وترحيب مدينة حديثة بالضيوف من الشعراء العرب من (مصر، والمملكة العربية السعودية، وفلسطين، والاردن، واليمن، والبحرين) وكذلك الشعراء العراقيين القادمين من محافظة ديالى والموصل، وقضاء هيت، موضحاً أهتمام الادارة المحلية في اقامة مثل هكذا فعاليات ثقافية وادبية وشعرية، ابتدأ المهرجان بقصيدة الشاعر جلال العلي من المملكة العربية السعودية حباً بالعراق وأهله ثم جاء بعده كل من الشعراء ولأنه مهرجانا للشعر والشعراء (عدي الحديثي، يسرى حسين، كريم القيسي، عامر حسين خبيب، نضال الدليمي، مصطفى فائق) وكان ختام هذه القراءات الشعرية مع الشاعر خلف دلف الحديثي

وفي نهاية فعاليات المهرجان تم توزيع الشهادات التقديرية والدروع من قبل المؤسسة لقائممقام القضاء ومديري ناحيتي بروانه والحقلانية وللمشاركين وبعض الشخصيات الحاضرة والتي لها بصمة في المدينة وللبيت الثقافي في حديثة، كما قام البيت الثقافي بإهداء مؤسسة فرسان عمود الشعر الثقافية درعاً سلمهُ قائممقام القضاء لرئيسها المهندس عباس شكر عرفانا وتقديرا للجهد المبذول في تعزيز المشهد الثقافي العراقي بهكذا فعاليات تظهر اللحمة والتضامن العربي وعنوانها الشعر والأدب والثقافة، وشعارها (حياةً يا عرب)، ونود الذكر انه على هامش المهرجان ابرمت شعبة البيت الثقافي في حديثة إحدى تشكيلات دائرة العلاقات الثقافية العامة مع مؤسسة فرسان عمود الشعر التي اوضحت ان فكرة هذا المهرجان الذي انطلقت نسخته الأولى من أرض الكنانة جمهورية مصر العربية ومن ثم لبنان وتونس حتى كانت النسخة الرابعة في العراق، والمقرر ان يقام ب (١١) محافظة عراقية،وهي إضافة طيبة ورائعة للمشهد الثقافي العراقي

***

متابعة / نهاد الحديثي

أصدرت دار أكورا  Agoraللنشر والتوزيع (طنجة)، كتابا جديا للباحث سعيد بوخليط تحت عنوان: حياة استثنائية، الإلهام الباشلاري قراءات في أنساق وتجارب.

عمل، التأمت ضمن حلقات مباحثه، دراسات اتخذت مناحي وأبعاد مختلفة، تأرجحت بين سبر أغوار جوانب سير- ذاتية خاصة جدا ومعطيات محض شخصية، استلهمت وقائع غير معلومة أو متداولة لدى عموم القراء بالكيفية المطلوبة، بهدف التوثيق والتأويل والاستنتاج بالعودة فعلا إلى اقتفاء خطى آثار حيوات استثنائية،على غير هدى السهل، المعتاد، التقليدي، الأكاديمي، المألوف، والرتيب، تهمُّ مسارات وجودية قائمة الذات، لأعلام معرفية ذات حس إنساني وجمالي شفاف للغاية، ذكي بأحلامه، وحالم بذكائه.

أنساق معرفية وطَّدت نوعيا ذاكرة رمزية للتراث البشري، بإرسائها لمتون جمالية وفق مشارب ومناحي فكرية شتى.

فقط على سبيل التمثيل، لا الحصر طبعا، سعيا للمساهمة في التوثيق والتأبيد والإبقاء على ذخيرة الأفق الإنساني البنّاء. اهتمت تفاصيل هذا الكتاب، باستعادة حيثيات وقائع غير عادية  أرسى معالمها : غاستون باشلار، لوي ألتوسير، ألبير كامو، سيمون دو بوفوار، نيلسون أليغرين، إدغار موران، جوليا كريستيفا، رولان بارت، هاروكي موراكامي، محمد عابد الجابري، غالب هلسا.

أيضا، حضرت في خضم ذلك، بيداغوجيا تيمات من قبيل: الشغف، العصامية، الإلهام، التعليم، التربية، العشق، الحب، الموت، الجريمة، الاغتيال، إلخ.

يستحيل قطعا السهو للحظة عن تأملات من ذاك الحجم، لأنها مرجعيات ملهمة بكل المقاييس، قصد التأمل حقا، واستشراف الممكن، وتذييل ألغاز الأسئلة الكبرى الذاتية والموضوعية؛ التي تجابه واقع الجميع ويرتبط بها مصير هذا الجميع، ثم يزداد الأمر حدَّة في خضم تراجع الراهن الإنساني كثيرا عن بوصلة الآفاق الأنوارية مثلما انطوت عليها مشاريع هؤلاء.

***

الباحث الفلسطيني المقيم في الدنمرك حسن العاصي ينال درجة الدكتوراه من جامعة محمد الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم

(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) صدق الله العظيم

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتنزل الخيرات والبركات وبتوفيقه تتحقق المقاصد والغايات. اللهم لك الحمد والشكر كما ينغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

الحمد لله الذي أعانني على إنجاز أطروحة الدكتوراه، التي ناقشتها صباح أمس في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، بإشراف الدكتور محمد الداهي.

وحصلت على درجة الدكتوراه بتقدير مشرف جداً (امتياز) مع التنويه بأهمية الأطروحة والتوصية بالنشر، وهي أعلى درجة تمنحها الجامعات المغربية.

أتقدم بجميل الشكر وعظيم العرفان إلى أعضاء لجنة المناقشة الموقرة، على ما تحملوه من عناء في قراءة الأطروحة وتقويم أدائها.

الشكر والامتنان الأصحاب الفضل الأساتذة:

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة زهور كرام، رئيسة اللجنة الموقرة.

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة العالية ماء العينين

ـ سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل يحيى عمارة الذي تحمل أعباء السفر من وجدة إلى الرباط..

سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل محمد خَريصي

أهدي هذا العمل لوالدي ووالدتي وأستاذي محمد الداهي، وإلى جميع المهاجرين واللاجئين في الدنمرك، ولكافة ابناء الشعب الفلسطيني، وإلى كل من شارك، أو ساهم، لو بشطر كلمة في إنجاز وإتمام هذا الأطروحة، من أساتذة، وزملاء، وأصدقاء.

وقد ألقيت كلمة مقتضبة في بداية جلسة المناقشة شرحت فيها محاور الأطروحة ألخصها على النحو التالي:

السادة الأساتذة المحترمين

الحضور الكرام

الحمد الله الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على معلم البشرية سيدنا‌ محمد‌ ﷺ.

يشرفني في هذا التقرير المقتضب عن الأطروحة- التي أنجزتها تحت إشراف الدكتور محمد الداهي زهاء ما ينيف على خمس سنوات، والتي استقرت على العنوان الآتي تمثيلات المسلم في الصحافة الدنمركية المكتوبة بين عامي2000-2018 ( مقاربةٌ تلفظيةٌ مُدْمَجَةٌ)- أن أتوجه بالشكر إلى أهل العلم، لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، مصداقاً لقوله تعالى {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}. فلا يعرف الفضل لأهل الفضل إلاّ أُولو الفضل. وعليه يطيب لي أن أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان بالجميل إلى أستاذي الفاضل، والمعلم الجليل/ معالي البروفيسور محمد الداهي الذي شرّفني بتفضله بالإشراف على الأطروحة منذ أن انقدحت الفكرة في الخاطر واتقدت، إلى أن اكتملت صورتها بعد سنوات من البحث والكد والصبر. الدكتور الداهي نعم الأستاذ، ونعم الأخ، والصديق، والمرشد. فله الفضل في أن تظهر هذه الأطروحة بأبهى حلّة بعد أن عمدت-استجابة لنصائحه وإرشاداته- إلى تهذيبها وتشذيبها حتى تستوفي الشروط العلمية المتوخاة

أنا ممتن جداً للمساعدات الكثيرة التي قدمها لي لإنجاز هذه الأطروحة. كان كرمه ومساعدته مصدر إلهام لي، أشكره على تشجيعه ودعمه شكراً لا ينتهي إلى الأبد.

كما أتقدم بجميل الشكر وعظيم العرفان إلى أعضاء لجنة المناقشة الموقرة، على ما تحملوه من عناء في قراءة الأطروحة وتقويم أدائها. ولي الشرف أن أجلس أمام كوكبة من القامات الأكاديمية والعلمية المغربية السامقة لكي أتعلم منها وأستفيد في الرقي بالأطروحة إلى المستوى المنشود.

الشكر والامتنان الأصحاب الفضل الأساتذة:

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة زهور كرام، رئيسة اللجنة الموقرة.

سعادة الأستاذة الدكتورة الفاضلة العالية ماء العينين

ـ سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل يحيى عمارة الذي تحمل أعباء السفر من وجدة إلى الرباط..

سعادة الأستاذ الدكتور الفاضل محمد خَريصي

أتقدم بالشكر والامتنان والتقدير إلى عميد الكلية فضيلة الدكتور جمال الدين الهاني له مني أبلغ آيات الشكر والتقدير. والشكر موصول إلى فضيلة الدكتور محمد السيدي رئيس شعبة اللغة العربية، ورئيس مركز دراسات الدكتوراه “الإنسان والمجال في العالم المتوسطي” له الدعاء بأن يحفظه الله ويرعاه وينفع بعلمه.

أخيراً أتقدم بوافر الشكر والامتنان، إلى كل من شارك، أو ساهم، لو بشطر كلمة في إنجاز وإتمام هذا البحث، من أساتذة وزملاء وأصدقاء.

كلمة الأستاذ المشرف د. محمد الداهي (ألقاها مرتجلة فعملت على تفريغها نيابة عنه).

تكونت لدي -بصفتي مشرفا على أطروحة حسن عاصي زهاء خمس سنوات- صورة عنه أجملها فيما يلي:

1-حسن صحافي محنك، باحث نشيط، فاعل في المجتمع المدني. وهذا ما نلمس جزءا منه في موجز سيرته الذاتية

- يعمل ضمن مجموعة الصحفيين الاستقصائيين في نقابة الصحفيين الدنمركيين.

- عمل في راديو إدفاد التابع لمنظمة إدفاد العالمية لمكافحة التمييز العنصري.

- عمل في تلفزيون كوبنهاغن معد برامج خاصة عن اللاجئين.

- عمل في المنظمة الدنمركية لمساعدة اللاجئين.

- عضو في نقابة الصحفيين الدنمركيين.

- عضو في الاتحاد الولي للصحفيين.

- عضو في اتحاد الصحفيين الفلسطينيين.

- عضو في الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين.

- أصدر عدة كتب أهمها: ثرثرة في كانون، خلف البياض، أطياف تراوغ الظمأ،امرأة من زعفران، درب الأراجيح مغلق.

2-يتميز بأخلاق وخصال عالية، وسعة الصدر رغم ما تخلل فترات إنجاز الأطروحة من توتر وقلق لأنني أومن بالمسؤولية المشتركة لإنجاز الأطروحة بالحرص على موافاة الطالب بالنصائح والإرشادات اللازمة، وتشجيعه على تطوير مؤهلاته والاطلاع على المصادر في مظانها، ومصارحته في إبانه بمواطن الخلل والتعثر. كلما أشرفت على أطروحة أحس بالمسؤولية الملقاة على كتفي حفاظا على صيت الكلية التي توارثناه من أساتذتنا الأجلاء " فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" على حد قوله تعالي، وسعيا إلى تجويد الأطاريح والرقي بها إلى المستوى العلمي المنشود.

3-يقيم حسن عاصي في الدنمرك، ويعيش تمزقا هوياتيا وثقافيا بصفته مسلما وفلسطينيا، كما أنه صحافي يتفاعل يوميا مع الأحداث التي تمس هويته ووطنيته، وتقدم صورة نمطية عن الإنسان العربي أو المهاجر بصفة عامة. وعيا مني بهذه الازدواجية في طبعه وسلوكه حرصت في تعاملي معه على ما يلي:

أ‌- أن يميز بين الموضوعين العلمي والإيديولوجية بحسب بيير بورديو في مقدمة كتابه " مهنة عالم الاجتماع"، ويتخذ المسافة اللازمة حيال الموضوع حتى لا يسقط عليه آراءه وانطباعاته الذاتية.

ب-أن يفصل بين حسن عاصي الصحافي وحسن عاصي الباحث لما يفترضه كل مجال من خصوصيات واعتبارات وشعائر.

ج- أن يستغني عن التحليلات المفعمة بجدال اليومي وحساباته المغرضة. وهذا ما حفزني في الأخير على حذف كثير من الفصول والفقرات مستأنسا بشفرة أوكام (Rasoir d’Ockam) ومراهنا على الكيف وليس على الكم. وهذا جعل حسن يمخض الأطروحة لاستخراج الزبد، ويشذب أطرافها وغصونها حتى تغدو قدا ممشوقا.

4- ما نراهن عليه في أية أطروحة هو – علاوة على نصاعة لغتها وانضباطها المنهجي- أن تكون مفيدة للقراء بتقديم معلومات وإحصائيات ملائمة، وتنتج معرفة تسهم في تقارب الشعوب وتبادل الخبرات. وفي هذا الصدد غبطت لأداء حسن بالنظر إلى ما يلي:

أ-أسعفتني الأطروحة على تعرُّف الدنمرك : الدنمركية أو الفسلفة الدنمركية، واقع الصحافة الدنمركية، وضع المهاجرين في الدنمرك، المواضيع التي تستأثر باهتمام الرأي العام الدنمركي، الحركية السياسية والنقابية والجمعوية في الدنمرك، تنامي الرهاب الإسلامي بسبب تزايد عدد المهاجرين المسلمين في الدنمرك، والتخوف من أسلمة الدنمرك.

ب‌-  يبدو لي من خلال منجز حسن أن هناك سوء التفاهم أو التقدير على الحدود بسبب تضارب المصالح من جهة، وتزايد موجات الشك حيال النوايا والمقاصد من جهة ثانية. عوض الانجراف مع ما تردده وسائل الإعلام من أخبار وتحيلالات موجهة ومغرضة لخدمة أغراض سياسية أو انتخابية، ينبغي الاحتكام إلى الأطاريح العلمية التي يحرص فيها أصحابها على الموضوعية والدقة حتى نستفيد منها في فهم ما يقع بعيدا عن الأهواء الإيديولوجية والانطباعات الذاتية.

ج- عالج حسن عاصي موضوعا من مواضيع الأدب المقارن وهو الصوريات Imagologie، سعيا إلى فهم تمثيلات المسلمين في الصحافة الدنمركين باعتماد صحيفتي السياسة Politiken و يولاند بوستن Jyllandsposten خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2000 إلى عام 2018. واستعان- في التأكد من صحة الفرضيات المنطلق منها- بالمنهج التلفظي المدمج الذي يعزز مكاسب النظرية التلفظية (المدرسة الفرنسة المتمثلة في أعمال إميل بنفنسيت وكاترين كربرات أوركيوني وأنطوان كليلولي) بما تحقق من منجزات في إطار النظرية الحجاجة والتداولية وسيميائية الجهات (sémiotique des modalités)، ويراهن من جهة أخرى تحليل المادة اللغوية (النعوت العاطفية والأكسيولوجية والموضوعية، الأفعال الذاتية، الجهات، أفعال الكلام، العُدة الحجاجية) التي يستخدمها "المتحدث أو المتلفظ الدنمركي" في تقديم صورة عن الذات (الصورة الذاتيةAuto-image) وصنع صورة المسلم وترويجها (الصورة الغيرية Hétéro-image).

يكشف الأدب العام والمقارن "الأساطير الجماعية" التي يروجها شعب ما عن الأجانب. وهو ما يقتضي تداخل المعارف والتخصصات (تاريخ الأدب، والتاريخ السياسي، وعلم نفس الشعوب، وعلم الاجتماع) لاستيعاب التمثيلات والصور من جوانب متعددة وبطريقة نسقية. لا ينبغي إغفال أيضا التحولات الجيو-سياسية التي أدت إلى نعت العربي أو المسلم بـ "الإرهابي أو المتطرف" بسبب الأحداث الإرهابية التي روعت العالم بأسره منذ عقود من الزمن، في حين كان يُنعت في إبان المرحلة الاستعمارية بـ" المتوحش الطيب" لتكريس تخلفه وتبعيته وتوحشه. تندرج التمثيلات أيضا في نطاق المتخيل الاجتماعي بدعوى أن أفراد جماعة أو شعب ما يتقاسمونها في تفاعلهم إيجابا أو سلبا مع الآخر الأجنبي والمختلف (الهوية والغيرية)، ويتناقلونها من جيل إلى جيل آخر (التاريخ)، ويصفون غيرهم بالنعوت الممجوجة والمستهجنة (العلاقات الدولية) لتعزيز " الوظيفة التدميريَّة" باعتبارهم مصدرا للشر أو لخطر داهم. وفي هذا الصدد يتمثل المغرب- في مؤلفات الرحالة والروائيين الفرنسيين- بكونه بلدا "متخلفا وغريبا" يحتاج إلى دعم القوى الأجنبية وسندها لتعميره وتمدينه، وأضحت "اليابان المُهانة" الموضوع الأثير لدى الروائيين اليابانيين في أثناء الاحتلال الأمريكي، وقدم الروائيون الفرنسيون المولعون بـ"روايات التجسس" ما بعد عام 1945 صورة نمطية عن العالم الثالث بصفته بؤرة للفوضى والعنف والفساد.

د- طلبت منه أن يستفيد من جزئي الكتاب القيم للدكتور محمد البكري (الخطاب السياسي للحركات الاستقلالية، من دجنبر سنة 1942 إلى مارس 1956: بنيته ووظيفته في ضوء لسانيات الخطاب) فيما يخص الجهاز التلفظي، وطريقة الاشتغال على المتن الصحفي، واختزال الأصوات المتعددة في صوت " المتحدث أو المتلفظ الجمعي" الذي يعبر عن رأي جماعة أو فئة من الناس أو الناطق الرسمي باسم توجه سياسي أو حزبي. وإن وجد حسن مصاعب في قراءة الكتاب في جزئيه الضخمين فقد توفق في استثمار عينة من المفاهيم لتحليل المتن الصحفي المعتمد، والاستعانة به لاستيعاب التوجهات الكبرى للمنهاجية التحدثية على الطريقة الفرنسية.

ه- اختار حسن- بحكم درايته بالمجال الذي يتحرك فيه- صحيفتين تتوافر فيهما -علاوة على معايير ارتفاع نسب السحب والمقروئيَّة والانخراط- خاصيتا تمثيل تيارين كبيرين في الدنمرك، وتعبئة الجماهير العريضة المتعاطفة معهما، وهما: التيار اليميني المتطرف والتيار الليبرالي. وفي هذا الصدد، يستغل اليمين المتطرف موضوع الهجرة للدفاع عن فكرة إجلاء المهاجرين وخاصة المسلمين بدعوى أنهم يشكلون خطرا على عادات الدنمركيين وأسلوبهم في الحياة، وطريقتهم في تدبير مشاكلهم بالسبل الديمقراطية والعلمانية. في حين يرى "المتحدث الدنمركي" الليبرالي أو اليساري أن الدين الإسلامي لا يشكل عائقا أمام اندماج المهاجرين المسلمين ما داموا يسهمون في تنمية البلاد، ويمارسون شعائرهم الدينية في إطار القانون الذي يسري على المواطنين جميعهم، ويكفل لهم حرية التعبد وحرية التعبير. لا يجبر هذا المتحدث- عكس المتحدث اليميني المتطرف- المهاجرين على الانصهار والذوبان في الثقافة العرقية الدنمركية، بل ينادي بشكل جديد للمواطنة يقر بتعدد الهويات والأعراق والثقافات (حرية التعبد والحق في الاختلاف)، ويميز بين المواطنين بالنظر إلى مؤهلاتهم وأدائهم الواجب الوطني، واحترام القيم الديمقراطية والعلمانية.

و- أسعفت اللغة والثقافة الدنمركيتين حسن عاصي على ترجمة المقالات والقصاصات الصحفية إلى اللغة العربية، وقراءة جملة من المصادر الدنمركية في مظانها ثم تحليلها بأدوات ومفاهيم إجرائية مستلهمة من النظرية التلفظية المُدْمَجَة (المؤشرات التلفظية والتداولية والحجاجية)، ثم وضعها في سياق النقاش العمومي الذي أضحى مهووسا في العقود الأخيرة بموضوع " الإسلام" وتداعياته من جراء تواتر العمليات الإرهابية في مختلف أقطار المعمورة بما فيها أوروبا، وتزايد أعداد المهاجرين؛ مما قد يؤثر سلبا على الفلسفة الدنمركية (Hygge Danemark) (الوصفة الدنمركية للتمتع بالرفاهية الاجتماعية وببحبوحة العيش وهنائه)، ويربك البنية الديمغرافية، ويُوطِّنُ عادات وقيما غريبة عن نمط عيش الدنمركيين وأسلوبهم في الحياة. واضطررت إلى التواصل مع الصديق الدكتور محمود عيسى بتاريخ 14 يوليوز 2022 لاستشارته في سلامة ترجمة حسن عاصي من اللغة الدنمركية إلى اللغة العربية ومدى إلمامه باللغة والثقافة الدنمركيتين. لم يطمئن قلبي إلا بعد أن توصلتُ بتقرير مفصل يثبت أمانة الترجمة ووفائها للنص الأصلي بتاريخ 10 أكتوبر2022، وتأكدت أيضا- باعتماد البرنامج إتنتكايت (iThenticate)- من خلو الأطروحة من السرقات العلمية التي تفاقمت في العقود الأخيرة. 

كلمة الباحث بعد تدخل أعضاء المناقشة

1- أشكر السادة الأساتذة الكرام على ملاحظاتكم القيمة، أعدكم بإدخالها للرقي بالأطروحة إلى المستوى المنشود.

2- لا أخفيكم -وَفْقَ ما تفضل به أستاذي محمد الداهي-أنني عشت ضغطا رهيبا لأنني أعيش في الذنمرك وأعاني مما يعانيها المهاجرون من سوء المعاملة؛ وهذا لا بدا أن يؤثر في وجداني وموقفي من العالم من جهة، ولأنني كنت ملزما بإنجاز عمل علمي تتوافر فيه المواصفات المطلوبة، ويرضي أستاذي محمد الداهي الذي نبهني ما مرة إلى ضرورة اتخاذ المسافة اللازمة تُّجاه عاطفتي وميولي السياسية والإيديولوجية والقومية.

عندما أعيد قراءة الأطروحة الآن يبدو لي أنني أمينا في نقل ما يحدث في الدنمرك من صراعات وتوترات هوياتيه وثقافية.

3- أعدكم بمواصلة العمل في حضن جامعة محمد الخامس لتطوير مؤهلاتي الشخصية، والتخصص في موضوع صورة المسلمين في الصحافة الدنمركية، حرصا على إنتاج معرفة قد تسعف الطرفان معا (المسلم والدنمركي) على العيش المشترك.

***

د. حسن العاصي

* أطلقت جائزة "منف" للآداب العربية الدورة الخامسة في الأول من يناير 2022 واغلقت أبواب استقبال الأعمال في الأول من مايو 2022 لتعلن إدارة الجائزة في بيان رسمي لها على صفحتها على منصة الفيس بوك، أن عدد الأعمال المقبولة (95) عمل في ست فروع أدبية وهم كالتالي: النص المسرحي، الرواية، المجموعة القصصية، شعر العامية، شعر الفصحى، خواطر نثرية.

اعلنت الجائزة أسماء الفائزين في شهر ديسمبر 2022 وكان عدد الفائزين اثنى عشر كاتب وكاتبة من مختلف أقطار الوطن العربي وهم كالتالي:

1- في باب الرواية (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- رواية "أطفال الليل" الفائزة بالمركز الأول، للكاتب المصري محمد أحمد حسين.

ب‌- رواية "الهاوية" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتب العراقي داود الشويلي.

ت‌- رواية "بنات إيزيس" الفائزة بالمركز الثالث، للكاتبة المصرية حنان محمد فولي.

2- في باب المجموعة القصصية (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- قصص "النخيل لا يعرف الانحناء" الفائزة بالمركز الأول، للكاتب المصري محمد عباس علي داود.

ب‌- قصص "مع الإعتذار للجمهور" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتبة الفلسطينية ميسون أسدي.

ت‌- قصص "متاهات الخوف" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتبة المصرية عزة مصطفى عبد العال.

3- في باب النص المسرحي (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- مسرحية "المجنون" الفائزة بالمركز الأول، للكاتب المصري أحمد حنفي.

ب‌- مسرحية "مذبحة" الفائزة بالمركز الثاني، للكاتب المصري حسام قنديل.

ت‌- مسرحية "البعد الآخر للضوء" الفائزة بالمركز الثالث، للكاتب العراقي سعدي عبد الكريم.

4- في باب ديوان شعر الفصحى (ثلاثة فائزين) وهم:

أ‌- ديوان "تراتيل في محراب القافية" الفائز بالمركز الأول، للشاعر السوري أنس فريد الأسود.

ب‌- ديوان "على حبل غسيل لا يقود إلى العرش" الفائز بالمركز الثاني، للكاتب اليمني محمد ناصر السعيدي.

ت‌- ديوان "عيناكِ صومعة الحنين" الفائز بالمركز الثالث، للشاعر المصري إبراهيم حسّان.

وسيتم طباعة الأعمال الفائزة ورقياً من الراعي الرئيسي للجائزة وهي "دار حروف منثورة" للنشر والتوزيع، وأيضًا نشر الأعمال رقميًا على أشهر منصات البيع الرقمية العالمية.

عن الجائزة

انطلقت فكرة جائزة "منف" من مصر في مايو 2017 على يد الكاتب المصري مروان محمد عبده. والآن تبنت دار "حروف منثورة" للنشر والتوزيع هذه الجائزة وأصبحت إحدى مشاريعها الثقافية المتعددة.

جائزة "منف" للآداب العربية تطمح لأن تصبح من أهمّ الجوائز الأدبية في العالم العربي. وتهدف الجائزة إلى مكافأة الموهوبين في الأدب العربي المعاصر من خلال رفع مستوى الإقبال على قراءة الأعمال الأدبية الفائزة بالإضافة إلى الجائزة السنوية للأعمال الفائزة، وستقوم الجائزة بعقد مبادرات ثقافية أخرى للكتّاب الموهوبين المبتدئين. وهي جائزة سنوية تُمنح للأعمال الأدبية التي تعتبرها لجنة التحكيم أفضل أعمال أدبية عربية من كل عام. وتتميز الجائزة بالحيادية والشفافية حيث لا تقوم لجنة التحكيم بترشيح الأعمال من تلقاء نفسها. ويشار إلى أن جميع العاملين على الجائزة يقدمون خدماتهم تطوعاً بدون مقابل وذلك من أجل خدمة الثقافة العربية عامة والتشجيع على الأدب العربي الجيد، وذلك بهدف فتح آفاق جديدة لتحفيز الكتّاب العرب لبذل المزيد من العطاء ورفع جودة العمل المنشور، وأيضاً لإرشاد القارئ العربي لأفضل الأعمال الأدبية كل عام.

***

صدر حديثاً للشاعِرِ المغربي خَليل الوافِي كِتاب موسوم بِـ "حَيِّ بْنِ يَقْظانَ: المُتّوِحِّدُ الَذِي لا تَسَعُهُ التَّرْبَاءُ وَلَا تُسْعِفُهُ الجَرْبَاءُ" (الجُزْءُ الأَوَّلُ)، عن منشورات دار فضاءات للنّشْرِ والتوزيع بالأردن. 

الإصدار عِبارَة عن نصّ واحد، يضم بين طَيّاته (562) صَفْحَة من الحجم المتوسط، ويشتغل العمل على حداثة الكتابة في تجلّياتها الشّعرية، ويستأنس بأبجديّات معارف شتى، تتجاوز مع النّصّ الأصلي وتتماهى معه في آن واحد.

كما يغترف الكتاب من حوض مداد رسالة حي بن يقظان لأبي بكر بن طفيل الأندلسي، حيث ينصهر النثري في رحى الشعري، وذلك في بوتقة واحدة، وترشح تباشير الرؤيا، فيما ذهب إليه الفيلسوف، وما أبدعته لغة شاعر يقطن في الضفة المتاخمة لزرقة المتوسط.

ويستدعي النص في محيطه نصوصا أخرى تتجانس تارة وتارة أخرى تتنافر، وتشكل في النّهاية لوحة ضاربة في صخب غموضها الباذخ، وتلح على القارئ اللبيب أن يفك طلاسم مفرداتها المتجذّرة في المعاجم اللُّغوية.

وهَذَا مقطع صغير من ثنايا حروف كتاب:

مَكَدَ [الحَيُّ] مُمْسِكاً بِمَسَدِ الأَفْيَاءِ المُلْتَفَّةِ،

لَعَلَّ الفَخُورُ تُقْبِلُ، وَفِي أَخْلاَفِ ضِرْعِهَا، دَرُّ الغَيْطَمِّ الحَاشِدِ.

صَمْتٌ يُدَاهِمُ حُلْبُوبَ دَغَلٍ، وَفِي اِنْخِطَافِهَا إِرْبَةُ القَبْأَةِ، وَيَنْثُرُ الوَهْمُ ظِلاَلَهُ المُشْبَعَةِ بِأَلْوَانِ التَّبَارِيحِ، وَيَتَطَوَّعُ السَّحَرُ فِي إِخْفَاءِ شَذَا شَجَرِ الغَارِ. ثَمَّةَ مَكِيدَةٌ تُوشِكُ أَنْ تَنْجَلِي، عَلَى خُطَى شَمْسٍ شَمْطَاءَ، أَشْعُرُ بِأَنْفَاسِهَا تَلْفَحُ قِنَاعَ وَجْهِي. وَهَذَا النَّحِيبُ القَادِمُ مِنَ الشَّرْقِ أَسْمَعُهُ، وَخَلْفِيَ النَّوْفَلُ يَتَمَرَّدُ، وَيَنْكَمِشُ، تَرَاهُ يُرَاهِنُ عَلَى مَا يَحْمِلُهُ الغَوْرُ، وَمَا تَتَمَخَّضُ عَنْهُ مَرَاكِبُ الطَّوَامِسِ، الَّتِي تَتَمَاهَى مَعَ نَزَقِ زَبَدٍ طَفَحَتْ رَغْوَتُهُ، عَلَى أَعْتَابِ مُدُنٍ عَامِرَةٍ، بِهَرَجِ القَوَافِلِ المُغْبَرَةِ، القَادِمَةِ مِنْ تُخُومِ الهِنْدِ وَبِلاَدِ الشَّامِ.

ـ مَنْ يَكْبَحُ جُنُونَ النَّامُورِ المَسْفُوحِ، عَلَى أَطْرَافِ العَوَاصِمِ، وَعَلَى مَشَارِفِ الخَوَاتِمِ؟

ـ مَنْ يَمْحَقُ هَذَا الهَدِيرَ الشَّامِخِ فِي أَقْطَارِ الغُيُومِ الجَاحِدَةِ، وَعَلَى مَرْمَى غَبْرَاءَ تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ؟

ـ مَنْ يَصُدُّ صَيْحَةَ الضَّنَى الصَّارِخِ، عَلَى وَقْعِ غَرِينٍ خَالَطَهُ شَفِيفُ خَتْعَرَةِ الدَّعْرِ؟

ـ مَنْ طَفِقَ يَعْوِي فِي زُمْرَةِ فُسْحَةٍ، وَالوُعُولُ وَجِلَةٌ عَلَى مَرْمَى أَطْرَافٍ دَهْمَاءَ؟

ـ مَنْ سَرَّهُ كَتْمَ سِرِّهِ، وَمَضَى يُفْضِي بِأَسْرَارِ بَوْحِهِ، لِيَمٍّ سَئِمَ ضَجَرَ السَّرِيرَةِ العَوِيصَةِ؟

أَنَا الخَاسِفُ السَّفِيطُ، أَدْلِفُ طَيْفَ زَوْبَعَةٍ، وَأَتَحَرَّى عَنْ شَبِيهِي فِي أَلْوَاحِ مُوسَى،

وَعَنْ أَخٍ اِسْمُهُ عِيسَى، وَأُمُّهُ البَتُولُ، تَوْأَمُ حَاضِنَتِي،

وَ "قُلِ الحَمْدُ للهِ وَسَلاَمٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اِصْطَفَى".

***

"شعراء الصعاليك بين التفاوت الطبقي والتوافق الفكري"، كتاب جديد للشاعر والكاتب حسن الحضري:

صدر للشاعر والكاتب حسن الحضري، كتاب (شعراء الصعاليك بين التفاوت الطبقي والتوافق الفكري)، ضمن إصدارات "الرافد الرقمي" بدائرة الثقافة بالشارقة، عدد هذا الشهر (مايو 2023)، والكتاب عبارة عن دراسة تحليلية يتناول فيها الحضري، حياة الصعاليك وأخلاقهم، وأهم شخصياتهم، ودواعي التصعلك عندهم، معرِّجًا على ذكر الفوارق الطبقية بينهم، والتوافق الفكري الذي جمع بينهم وبدا واضحًا في أشعارهم.

وترجع أهمية هذا الكتاب إلى إلقاء الضوء على هذه المفارقة المهمَّة، التي تتمثل في تَوافُقِهم الفكري، مع اختلاف الأسباب والعوامل المحيطة بتصعلُكِ كلٍّ منهم.

ويُعَد هذا الكتاب هو الإصدار الرابع عشر للشاعر والكاتب والناقد حسن عبد الفتاح الحضري؛ حيث صدر له من قبل: تسعة دواوين، وكتاب "الصحيح في علم العروض"، وكتاب "القرآن الكريم يحدد ماهية الأدب"، ومجموعة مقالات نقدية في كتابين؛ هما: "سطور من الواقع"، و"رؤى" نقدية"؛ وله أيضًا دواوين ومؤلفات أخرى غير مطبوعة، كما نُشرت بعض أشعاره ومقالاته وأبحاثه العلمية ودراساته النقدية في عدد من المجلات العلمية والثقافية المحكَّمة وغير المحكَّمة؛ في مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية.

والجدير بالذكر أن مجلة "الرافد الرقمي" بدائرة الثقافة بالشارقة، تُصدر في كل شهر كتابًا جديدًا لأحد أعلام الأدب العربي، في الشعر والقصة والرواية والمسرح والدراسات الأدبية والنقدية وغيرها.  

***

(من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت.. قصائد مختارة)

عدد الصفحات: (105) صفحة من القطع المتوسط

اسم المطبعة: بيشوا. أربيل – العراق 2023

جاء في المقدمة:

إشارات مضيئة: أضع بين يدي القارىء العزيز هذه الباقة من القصائد للشاعر الكردي (لطيف محمود محمد البرزنجي – لطيف هلمت) مساهمة متواضعة للتعريف بالأدب الكردي، وبالشعر الكردي على وجه الخصوص. ولا أدعي بأن هذه القصائد هي خير ما كتبه هذا الشاعر، إذ أن اختياري لها كان مرتبطا بذوقي الخاص الذي كان له أكبر الأثر في دفعي إلى مواضع الاختيار. أما ترجمتي لهذا الشاعر فتعود إلى جملة أسباب، منها: إعجابي الشديد بشعره أولا، وكثرة قراءاتي له ثانيا، تضاف اليهما المكانة التي يحتلها الشاعر في الأوساط الأدبية الكردية كسبب ثالث.. وفي الختام آمل أن يكون لهذه الاضمامة الشعرية حظها الطيب لدى أهل الادب عامة، ولدى محبي الشعر ومتذوقيه على وجه الخصوص.. والله ولي التوفيق. 25 – 6 – 1983.

محتويات الكتاب: (62) قصيدة كان المترجم قد حصل على الموافقة الخطية للشاعر على ترجمتها ونشرها بتاريخ 18 – 7 – 1983. كما أجيز نشرها من قبل دائرة الرقابة العامة في وزارة الثقافة والاعلام العراقية بكتابها المرقم (713) في 25 – 9 – 1983 دون أن تنشر. وقد صدرت الطبعة الأولى من الكتاب عن مطبعة كريستال – أربيل – العراق بعد أن أجيز نشرها من قبل وزارة الثقافة في اقليم كردستان العراق / المديرية العامة للثقافة والفنون بكتابها المرقم (22 / 1048) في 3 / 7 / 2001. أما القصائد فهي: الشاعر. الذرى. الرحلة. الخيال. قبل. انتحاب. أقول. الشاعر. تغدو الغمامة. كلمة ضائعة. حفنة ماء. خبر قصير. جذور. النجمة. انت. تشرد. المنية. إلى غسان كنفاني والشعراء الذين أعرفهم ولا أعرفهم. المزامير. الجناح. نجمة. القوة. المطر. لآلاف الألوف من الأغاني. الأرض والجذور. أسئلة. ممكن. القلب. الشمس. ليتني. تساؤلات. إلى شاعر فلسطيني. إلى شاعر ما. حاشيتان. الاسم. أغنية. إلى أمي. تساؤل. الينبوع. لاوك الحرية. دواء الضحك. الشاعر الشمس. البحر. الانسان. سكر. الرأس. اللؤلؤة. غمامة. أغاني الحب. بدايتان. الذ قبلة. الحلم وأشياء أخرى. الفيضان وأشياء أخرى. لذات العينين الزرقاوين. الحرب الكونية الثالثة. حب. الخارطة. الريح. الحلم الاغين. الحارس. أعظم فيضان. انتباه.

*** 

رسالة ماجستير جديدة في تركيا عن: (تجليات الأنا والآخر في شعر يحيى السماوي)

جرت يوم الأربعاء الموافق 3/5/2023 في قاعة كلية العلوم الإنسانية ـ قسم اللغة العربية ـ جامعة جانكري كاراتكين التركية مناقشة رسالة الماجستير للباحثة السيدة سيناء مسافر متعب والموسومة بـ (تجلّيات الأنا والآخر في شعر يحيى السماوي). 3152 رسالة ماجستير

تألفت لجنة المناقشة من:

1 - د . هدايت زرتوك مشرفا.

2- د . قتيبة فرحات مناقشا داخليا.

3- د . إبراهيم أوغلو مناقشا خارجيا.

وقد أشادت اللجنة بالجهود البحثية للباحثة وتمكّنها في تشخيص وتحليل تجلّيات الأنا والآخر في المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي .

***

نُقشت رسالة الماجستير في قسم اللغة العربية بكلية التربية جامعة ميسان / جمهورية العراق، الموسومة:

(سيمياء الأهواء في الأعمال القصصية الكاملة للقاصة ذكرى لعيبي)

للطالبة: كوثر عاشور عبد الحسين الكعبي، إشراف الأستاذ الدكتور خالد محمد صالح.3130 ذكرى لعيبي

تضمنت الرسالة الكشف عن أعماق النفس المتلبس بأقنعة سطحية، فكانت هذه الأعمال ململمة لشظايا الانفعالات المنفلتة في أنسياغ الذات، بظهور معالجة جديدة تقف وجهاً لوجه أمام نظريات علم النفس وعلم الاجتماع في معالجتها لنفوس الشخصيات والسلوك الناجم عن العواطف أو الأهواء .

فقد اشتغلت القاصة الميسانية المغتربة (ذكرى لعيبي) على عملية المزج اللغوي لتعطي ثيمة جمالية تستقطب معالم الحياة اليومية للواقع العراقي، من خلال البعد الهووي وأنماط السًّردية المتعددة . 

وأكدت الرسالة على أن الكاتبة قادرة على التعبير عن المشاعر والأحاسيس المضمرة في النص القصصي معمقة أبعادها ومرسخة محمولاتها الدلالية، دافعة القارئ على انتزاعها عبر الأهواء المتجلية في النص.3131 ذكرى لعيبي

توصلت الرسالة إلى أهم النتائج ومنها:

- شكلت الأهواء دوراً مهما في صرح النظرية السيميائية، إذْ أعادت للنصوص الأدبية جماليتها المفقودة للكشف عن المشاعر والأحاسيس والانفعالات.

- أوضحت المخطاطات الاستهوائية التي تم الكشف عنها في هذه الدراسة الآليات السَردية والسيمياء الهووية، التي عالجت فيها ذكرى لعيبي في مجموعتها الكاملة.

***

صدر عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع / دمشق / سوريا، مجموعة شعرية جديدة بعنوان (على أجنحة التيه) نصوص  نثرية للأديب العراقي المقيم في استراليا سلام بهية السماوي.

يقع الكتاب في ١٠٤ صفحات، من الحجم المتوسط، وبغلاف جميل من تصميم الفنان أنور رشيد .

جاء في مقدمته:

أنا ..

صديقُ الحرفِ

حينَ يُثرثرُ بكلِّ أوجاعي

أنا ..

صديقُ البوحِ

حينَ يجتاحُني

على غفلةٍ من دمعي

وأنا ..

صديقُ الصَّفحاتِ البيضاءُ

حينَ تعانقُ الحبرَ

لتحكي سرَّ بهجتي المُغَفّلةِ

وضحكتي الحمقاءْ

في بلادٍ غريبةٍ

لا تأبهُ بهمِّي

فلا سندٌ لي سواكِ

أيَّتها القصيدةُ

وأنت ترفرفينَ

فوق آهاتي

وتُضمّدينَ جرحي بالمعاني

وترتِّقينَ الحلمَ النَّازفَ

بأحلامِ الصَّحوِ المعتَّقِ بالأمل …

***

وعلى الغلاف الأخير:

كل الملامح متشابهة

في التيه

لا تبحث عن بدائل

بحة الصوت ..

ارتجاف القصيدة

موت المجاز..

يتدحرجون عنوة

من مسامها

ويحتلون مسافات

هلامية

في اللا جدوى

ونحن

نهاجر في حافلة

الغياب

لنغرق في الهذيان

***

صدر في المنتصف الثاني من شهر أبريل 2023 كتاب جديد (الطبعة الأولى) للكاتب والإعلامي المهندس الحسين بوخرطة تحت عنوان "عبد الرحمان اليوسفي زعيم سياسي بحجم وطن" عن مطبعة دار القلم بمدينة الرباط. يتكون هذا الإصدار الجديد من 168 صفحة من جزأين متوازنين خصص الأول بعنوانه "اليوسفي زعيم بحجم وطن من المهد إلى اللحد" لإبراز أهم الأحداث التي ميزت حياة القيادي الاتحادي، والثاني بعنوانه "تجربة التناوب التوافقي" للوقوف عن كتب على حصيلة الحكومة الوطنية الثانية في تاريخ المغرب، والتي استمات من خلالها ليحول فترة انتدابها إلى نقطة تحول كبرى في صالح الشعب المغربي الأبي.

هذا الكتاب هو احتفاء برجل استثنائي بكل المقاييس ساهم بقوة في منح الحياة السياسية المغربية طابع الخصوصية إقليميا وجهويا وإفريقيا. تعلق بحب الوطن منذ أن كان طفلا، ومارس السياسة النبيلة دفاعا على حق المغاربة في التحرير الكلي والنماء وتذوق مزايا الديمقراطية. لقد أكدت صفحات التاريخ السياسي المغربي بالبراهين القاطعة أن حياة هذا الرجل بأيامها وساعاتها نحتت في القاموس السياسي والثقافي للبلاد المعاني الحقيقية للعمل السياسي الوطني ولنبل النضال الرصين الناكر للذات.

انه اليوم في ذهن المغاربة زعيم إجماع وطني. سجل سيرته سيبقى مفتوحا ولن تطوى صفحاته أبدا. مارس السياسة بمروءة راقية مدافعا باستماتة على شعار المملكة. ترعرع مناضلا صامدا لإعطاء مدلول تاريخي لثورة الملك والشعب. فاوض بحكمة وهدوء الكبار مدافعا على حق المغاربة في نظام ملكي ديمقراطي قوي. حول المؤتمر الاستثنائي لسنة 1975 وإقرار استراتيجية النضال الديمقراطي إلى محطة محورية تاريخية. كان بنضاله وحكمته نجم إحداث التحولات السياسية الجوهرية بالمغرب في عهدي الحماية والاستقلال. قاد حكومة التناوب التوافقي سنة 1998 وقدم البرنامج والحصيلة للبرلمان. الاستحقاقات البرلمانية لشتنبر 2002 كانت محط اهتمام المنتظم الدولي وقائمة على التزام ثابت وقوي وعلى رهان تجاوز التوافق بعدما تعدى ذاته ومرتكزات وجوده. غادر سنة 2003 سفينة العمل السياسي التي تقل مغربا آخر.

***

جرت يوم الثلاثاء الموافق 18 نيسان 2023 في قاعة د. شريعتي ـ كلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة فردوسي مشهد الإيرانية، مناقشة رسالة الماجستير لطالبة الدراسات العليا السيدة آلاء محمود هاشم المياح والموسومة بـ

(الأنسنة في شعر يحيى السماوي)3075 الاء محمود

تألفت لجنة المناقشة من:

أ. م. د. مرضية آباد ـ مشرفا

د. عباس عرب ـ عضوا

د. علي كفاش زادة ـ عضوا

وبعد مناقشة علنية مستفيضة، أجمعت اللجنة على منح الباحثة شهادة الماجستير في الأدب العربي بدرجة الإمتياز.

يذكر أن المنجز الشعري للشاعر العراقي يحيى السماوي قد حظي بعشرات رسائل الماجستير وأطاريح الدكتوراه في كبريات الجامعات الإيرانية والتركية والهندية كما في الجامعات العربية والعراقية.3076 الاء محمود

***

 

 

 

 

 

يحلّق الكاتب ناجي ظاهر في كتابه الجديد "اجنحة الذاكرة- مجالس نصراوية منوّرة وشخصيات مؤثرة" في سماء ذاكرته الشخصية مستعيدًا صفحات من الماضي ومتابعًا بذلك ما فاضت به ذاكرته في كتاب سابق له حمّله عُنوان "حياض غثيم- سيرة شخصية من خلال آخرين"، من ذكريات عن شخصيات وأماكن رافقها وعاش فيها ومعها.

يقع الكتاب في 146 صفحة من القطع المتوسط، وقد صدر بالتعاون بين منشورات الملّ التي أسسها الكاتب الراحل حسين فاعور- الساعدي وبين مكتبة براديس القائمة في كفر كنا، ويستعيد الكاتب في مؤلفه هذا ذكرياته الشخصية حول مجالس عاشها بكل ما لديه من مشاعر أدبية وإنسانية، مبتدئًا بالمجلس القصصي الأول، في طفولته، منتهيا بالمجلس الأخير وهو مجلس الفاهوم، مارًّا بالعديد من المجالي منها مجلس تذكاريات طه، صالون نهى قعوار ومجلس المطعم ادمون شحادة.

إلى هذا يضمّ الكتاب ذكريات مؤثّرة عاش معها الكاتب مثل الراحلين: طه محمد علي، جمال قعوار، فوزي جريس عبد الله، احمد حسين، فاروق مواسي، ومحمود غنايم.

تفسيرًا للعودة إلى الماضي يكتب المؤلف في مقدمته لكتابه هذا، وفي تظهيره له قائلًا: كُثرت الاجتهادات في تفسير العودة إلى الماضي، فمنها ما رأى فيها احتجاجًا ورفضًا لحاضر مقيت، ومنها ما رأى فيها نوعًا من الحنين إلى أيام مضت وحقّ لها أن تتواصل وتستمر مؤكدة عُمق الوجود والانتماء، ومنها ما أراد دفع آخرين إلى المقارنة بين فترتين مختلفتين لاستخلاص الدرس والعبرة، ويضيف: ماذا تُرانا أردنا مِن عودتنا الحالية إلى الماضي؟، ويُجيب: نعتقد أن لنا مِن كُلّ ما المحنا إليه آنفًا نصيب مضيفين رؤيةً وسببًا آخرين يتمثّلان في مَيلٍ متأصلٍ فُطرنا عليه منذ فتحنا أعيننا على الحياة هو الميلُ للمشاركة في الرأي والرؤية، بغرض المتعة من ناحية والمعرفة لشق الطريق القوّيم نحو المستقبل من ناحية أخرى.

***

 

المترجم: بنيامين يوخنا دانيال (عن الإنكليزية).

اسم المطبعة: بيشوا – أربيل، العراق.

عدد الصفحات: (273) صفحة من القطع المتوسط.

تاريخ النشر: 27 / 3 / 2023.

محتويات الكتاب: المقدمة. في المرجوحة.. هايكو وتانكا. فزاعة الطيور.. قصائد هايكو. ندف الثلج.. هايكو وتانكا. ست قصائد تانكا. هايكو بطعم المطر. في الضباب.. هايكو. ثلاث قصائد تانكا من استراليا. قوس قزح.. هايكو. بطعم الفاكهة.. قصائد هايكو. الطائرة الورقية.. هايكو وتانكا. أوراق الشجر المتساقطة: هايكو. تانكا من العالم الحاضر. الببغاء.. قصائد هايكو. الزلزال.. قصائد هايكو. البومة.. قصائد هايكو. أربع قصائد تانكا من رومانيا. من شعر الهايكو العالمي: 100 قصيدة. البجعة.. قصائد هايكو. حوار مع المترجم أجراه الشاعر عباس محمد عمارة.                                                

كتب أخرى صدرت للمترجم: (من الشعر الكردي الحديث: لطيف هلمت – قصائد مختارة)، مطبعة كريستال، أربيل – العراق 2001. (من الشعر الكردي الحديث: باقة قصائد) 2001، مطبعة كريستال. (من الشعر الكردي الحديث: قصائد مختارة)2001 مطبعة كريستال. (في مرفأ الشعر- ترجمة)، اربيل 2001. (من مشكاة الشعر- ترجمة)، اربيل 2002 ستصدر طبعته الثانية قريبا 2023. (على عتبة الباب: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (قبلة أخيرة قبل الذهاب إلى الحرب: مختارات من شعر الحرب العالمي – مترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (في مهب الريح: قصائد هايكو عالمية – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (رياح الهرمتان: هايكو معاصر من غانا – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (أشجار الكرز المزهرة: مختارات من شعر الهايكو الياباني – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. تحت قسطل الحصان: مختارات من شعر الهايكو الكرواتي - ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف. (قفزة الضفدع.. نقيق العلجوم: إضمامات من شعر الهايكو العالمي – ترجمة عن الإنكليزية)، مطبعة بيشوا، أربيل – العراق 2022 – متوفر في مكتبة مجلة بصرياثا بصيغة بي دي اف). بالإضافة الى (26) كتابا في السياحة والفندقة، وغيرها من الكتب.                                                  

(الدورة التاسعة ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣ – أدب الطفل)

ديوان العرب تعلن أسماء الفائزين فى مسابقتها التاسعة وحفل تسليم الجوائز في الأول من أيار مايو ٢٠٢٣ في القاهرة

انتهت اللجنة المنظمة لمسابقة ديوان العرب التاسعة (أدب الطفل ٢٠٢٢ / ٢٠٢٣) من رصد درجات القصص المشاركة طبقا لما ورد إليها من السادة أعضاء لجنة التحكيم، وتم تحديد الفائزين بالمراكز الأولى طبقا للشروط التي سبق الإعلان عنها.

ونظرا لتميز العديد من القصص المشاركة فى المسابقة قررت اللجنة ما يلى:

أولا: الترحيب بمبادرة الأستاذ الدكتور مصطفى يعلى، والأستاذة الدكتورة نجمة حبيب، بزيادة عدد الفائزين بجوائز مالية، وتخصيص جائزتين للفائزين بالمركز الرابع والخامس بقيمة خمسمئة دولار أمريكي لكل منهما (جائزة الدكتور مصطفى يعلى وجائزة الدكتورة نجمة حبيب) مع توجيه الشكر والتقدير لهما على هذه المبادرة الإيجابية.

ثانيا: تخصيص ثلاثة جوائز إضافية من مجلة ديوان العرب للفائزين بالمركز السادس والسابع والثامن بقيمة الجائزة ثلاثمئة دولار أمريكي.

وبذلك يصبح عدد الفائزين فى المسابقة عشر فائزين.

الفائزون

المركز الأول: روعة أحمد سنبل (سوريا) عن قصة: «شجرة القبعات الصوفية» (قيمة الجائزة ما يعادل ألف دولار أمريكي).

المركز الثانى: هاني مصطفى محمد قدري (مصر) عن قصة: «ساكن اللوحات» (قيمة الجائزة ما يعادل ٧٥٠ دولار أمريكي).

المركز الثالث: جميلة عبد الرحمن يحياوي (الجزائر) عن قصة: «نظارة بانة» (قيمة الجائزة ما يعادل ٥٠٠ دولار أمريكي).

المركز الرابع: عارف يحيى خطيب (سوريا) عن قصة: .«الأغنية الخالدة» (قيمة الجائزة ما يعادل ٥٠٠ دولار أمريكي)، مقدمة من الدكتور الأديب مصطفى يعلى من المغرب.

المركز الخامس: شادي شحود حلاق (سوريا) عن قصة: «تاج الملك» (قيمة الجائزة ما يعادل ٥٠٠ دولار أمريكي) مقدمة من الأديبة الدكتورة نجمة حبيب من فلسطين.

المركز السادس: عبد النبي المعقول (المغرب) عن قصة: «براء وغيمة العطاء» (قيمة الجائزة ما يعادل ٣٠٠ دولار أمريكي).

المركز السابع: أحمد إبراهيم رياض أحمد (مصر) عن قصة: «أخبرني الحذاء» (قيمة الجائزة ما يعادل ٣٠٠ دولار أمريكي).

المركز الثامن: عائشة جلاب (الجزائر) عن قصة: «خادم القوم سيدهم» (قيمة الجائزة ما يعادل ٣٠٠ دولار أمريكي)

المركز التاسع: محمد خميس محمد سرور (مصر) عن قصة: «البامبو لا يمكنه أن يلعب الكرة» (قيمة الجائزة ٥٠٠٠ جنيه مصري مقدمة من أسرة المرحوم الأستاذ الدكتور إبراهيم سعد الدين من مصر.

المركز العاشر: منذر صبحى أبو حلتم (الأردن) عن قصة: «جزيرة الطيور» (قيمة الجائزة ما يعادل ٥٠٠٠ جنيه مصري أو ما يعادلها). مقدمة من أسرة المرحوم الأستاذ الدكتور إبراهيم سعد الدين من مصر.

سيحصل كل فائز على الجائزة بما يعادل قيمتها بالجنيه المصري أو بالعملة المحلية لبلده، بالإضافة إلى دروع تقديرية.

حفل توزيع الجوائز

سيتم إن شاء الله إقامة احتفال لتوزيع جوائز المسابقة فى العاصمة المصرية القاهرة فى تمام الساعة الخامسة من يوم الاثنين الأول من مايو / أيار ٢٠٢٣ وذلك بقاعة "آل تقلا" بمؤسسة الأهرام الصحفية، حيث سيتم خلاله توزيع الجوائز على الفائزين من جمهورية مصر العربية. وبالنسبة للفائزين من الدول الأخرى فسيتم إرسال الجوائز المالية والدروع التقديرية إليهم عبر البريد السريع.

وتتقدم اللجنة التنظيمية للمسابقة بخالص الشكر والتقدير لجميع المشاركين الذين حرصوا على المشاركة فى المسابقة والبالغ عددهم ٣٢٧ متسابقا ومتسابقة.

وتؤكد اللجنة لجميع المشاركين الفائزين وغير الفائزين اعتزازها بمشاركاتهم القيمة.

كما تتقدم ديوان العرب بالشكر للجنة التحكيم التي بذلت جهودا عظيمة لإنجاح هذه المسابقة الأدبية، وهم التالية أسماؤهم:

الدكتور الأديب أحمد زياد محبك، سوريا

الدكتور الأديب مصطفى يعلى، المغرب

الدكتور الأديب أحمد الخميسي، مصر

الدكتورة الأديبة نجمة حبيب، فلسطين

الدكتورة والأكاديمية سيدة حامد، مصر

الدكتور الأديب علي نسر، لبنان

ألف مبروك للفائزين

***

ديوان العرب

٢٥ مارس / آذار ٢٠٢٣

صدر حديثاً ديوان "شرفات على أهبة حلم" للأديبة الفلسطينية صفاء غليون، يتكون من خمس وتسعين قصيدة تنوعت بين نثرية ومنظومة..

الديوان يقع في 100 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف تصميم الفنان الفلسطيني محمد الشريف.

ومن الجدير بالذكر ان هذا الديوان الثاني للأديبة الفلسطينية صفاء غليون، حيث أصدرت العام الماضي ديوانها الأول بعنوان صهوة الجوى.

والأديبة صفاء من أعضاء الهيئة التأسيسية في ملتقى روّاد المكتبة| جنين ، وعضو فاعل في منتدى الأديبات الفلسطيني " مدى"

حين أخبر الشمس عنواني

سيرقص السراب

بين أنسجة الفكرة

ألف عام

ولن تصل أبداً

إلى شرفة بوحي الكلمات

من قصيدة " فوضى القوافي"

***

إسراء عبوش

نوقشت اليوم في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة بابل ثالث رسالة ماجستير عن المنجز الشعري بعنوان (التشكيل الصوري في شعر سعد ياسين يوسف) بعد رسالتين في جامعتين في بغداد ولبنان.

وتكونت الرسالة التي تقدمت بها الطالبة زهراء علي عبد الحسين وحصلت فيها على تقدير (جيد جداً) من مقدمة حول الحياة الثقافية للشاعر سعد ياسين يوسف وأثرة في الحركة الشعرية المعاصرة وتمهيد لتحديد عناصر التشكيل الشعري .

وبحثت في فصلها الأول تشكيل الصورة الشعرية ممثلا بصورة الطبيعة وصورة الإنسان، وصورة الحرب، وصورة الذات.

وفي الفصل الثاني بحثت تجليات التشكيل الشعري وفاعلية الخيال والتشكيل المكاني، والتشكيل الزماني، والتشكيل الإيقاعي الداخلي والخارجي، فضلاً عن خاتمة واستنتاجات.4971 سعد ياسين

وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة د. كاظم فاخر حاجم رئيسا ود. أحمد رشيد وهاب عضواً ود. أحمد عبيس عضواً و د. صفاء عبيد حسين عضواً ومشرفاً .

***

المؤتمر الدولي الثاني

يسرنا دعوتكم للمشاركة في المؤتمر الدولي الثاني الذي يعقده المنتدى الثقافي الاسترالي العربي

بعنوان (الإنفتاح على الذات وعلى الآخر / قراءة في سمات اللحظة البشريّة القادمة)

في جامعة غربي سدني/ ليفربول+ منصّة زووم بتاريخ ايلول (سبتمبر) ٢٠٢٣ من أجل :

- تنمية الوعي عند الانسان وخاصة الانسان المهاجر

- دعوة الى تقبل ثقافة الآخر في مجتمع متعدد الثقافات

- دعوة الى الاندماج بثقافة الوطن الحاضن دون الذوبان فيها

- فتح نافذة على مستقبل البشرية

ويتضمن المؤتمر المحاور التالية:

١- الانفتاح على الذات

٢- الانفتاح على الآخر

٣- تقبل الآخر وعملية الاندماج

٤- نظرة على مستقبل البشريّة

شروط المشاركة في المؤتمر:

⁃ أن يرسل الباحث (بدرجة استاذ) ملخصًا لبحثه مع الكلمات الرئيسة، لا يتعدّى ٧٠٠ كلمة ، مرفقًا بسيرته الذاتية وصورة فوتوغرافية رسمية في مدّة زمنية اقصاها ١٥ نيسان/ ابريل

⁃ أن لا يتعدى البحث ٣٥٠٠ كلمة، وأن تكتب على برنامج وورد (word) بنط 14 times new Romans

⁃ أن يرسل البحث كاملًا في مدّة زمنية أقصاها ١٥ تموز/ July

وترسل البحوث ومختصراتها على العناوين الالكترونية التالية مجتمعة :

[email protected] / أ.د . اميرة عيسى

R.Barnouti @gmail.com /     د. رمزي البرنوطي

[email protected]     الاديب نزار حنا / الديراني

مع التحية

***

المنسقة العامة للمؤتمر

مؤسسة ورئيسة المنتدى الثقافي الاسترالي العربي

أ. د. أميرة عيسى

صدر عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع / دمشق / سوريا ديواني الجديد بعنوان (بقايا حلم)

يقع الديوان في ١٠٤ صفحات، من الحجم المتوسط.

مع غلاف جميل من تصميم الفنان انور رشيد .

وقد كتبت في مقدمته:

مِن تَباريحِ الوجدِ

وانهمارِ الشَّجنِ

وانبلاجِ الصُّبحِ

من بوتقةِ الحنينِ

لأرضكِ ..

لسمائكِ ..

لعشبكِ ..

لمطركِ ..

لضحكةِ طفلٍ من مآقي جمالكِ

لحكمةِ شيخٍ

كُتِبتْ على أعالي مجدِكِ

أراني

أكتبُ بحروفِ شوقٍ معتَّقٍ

أنهكتهُ الغربةُ

خلفَ أسوارٍ بعيدةٍ

عن أنفاسكِ المجدولةِ

برحيقِ عمري

الممزَّقِ على جناحِ غيمةٍ

ها أنا

ديوانُ شعرٍ يشي

بلواعجِ الرُّوحِ

وحرفٍ يبكي على أعتاب ِ روحكِ

ويندبُ المسافةَ التي تاهتْ بي

على رصيفِ الأماني

للقاءٍ مفعمٍ بأريجِ الحبقِ

المتدلّي

على

أكتافك …

***

سلام البهية السماوي

ملبورن

 

صدر للباحث العراقي الدكتور علي المؤمن كتابان منهجيان جديدان في بيروت، تحت عنوان:

* المدخل الى القانون الدستوري الإسلامي، في (338) صفحة.

* القانون الدستوري والنظام السياسي في ايران، في (305) صفحة.

وهما الكتابان الثالث والرابع من سلسلة مؤلفاته المنهجية في حقل القانون الدستوري والنظم السياسية.

الكتابان صدرا عن دار المحجة البيضاء ومركز دراسات المشرق العربي في بيروت.

صدر حديثا عن عبور الثقافية للنشر ثلاث مجاميع شعرية ضمن جائزة سيزار الوطنية2023 دورة  الأستاذ أحمد بوقنيطير، طبعتها النور من قلب مدينة أوطاط الحاج الموغلة في عمق تراب المملكة.

قربان للغمام

 مجموعة من القطع المتوسط، تقع في 82صفحة، يوقعها الشاعر المغربي سليمان محمد تهراست، مخلصا للتجربة وعمق ومصداقية  الإحساس، بما يجعل هذا المبدع الشاب  يطور مهاراته  في الكتابة، مراكما نتاجا شعريا ا طالما ترجم تصالحه  المطلق مع الذات والآخر والعالم.

نقتبس له:

اليوم والآنْ

أدركتُ بأنّ التّرابَ يسبّحُ لأجلِي،

لأجلِي يتحمّلُ طعناتِ الغُبارِ

أحيانًا يحمّلُ نفسَهُ وشومَ الماءِ،

وَيتحمّلُ ما لا أعلَم.

**

النهر يشرب ذاته

المجموعة تقع في92 صفحة من القطع المتوسط، للشاعر والباحث المغربي أيوب كريم، الذي عوّد عشّاق حرفه على التجديد في الرؤى والابتكار في الصور والمعاني، ضمن خارطة شعرية ترعى هواجس الانتماء، وتنتصر للهوية في الكثير من المحطات.

نطالع له:

لهذا الامتداد الذي في شجوني أن يتقلص، أن يندثر

كالغبار..

وأنا في طريقي إلى الحب، أعرف الله والشيطان،

تلك الطريق البعيدة بعد الشمس، لكن حرارتها تحرك

عروق العاشق الراكدة.

يا ماء الوجود الذي تشرب منه بذوري الميتة لتحيا،

لتنمو، لتكون سلوتي في تذكارات ذاتي.

**

أيها الضوء تمهل

 صاحب المجموعة الواقعة في مائة صفحة من القطع المتوسط ، هو الشاعر المغربي المبدع عبد الواحد حدا في وفائه لتجربة الأنثوي، وتعميقه للرؤى التي تخدم هذا الغرض من خلال هذا الدأب الذي يفسح له آفاق الابتكار في الشعرية.

يقول:

قيل لي في تلك الدار مَلْعَبٌ لرقصة" أحواش" وشعره

رأيتُ الغيد غاديات

طرزن وشاحهن بالحرير

بيض

حُمْرٌ

سُود

برتقال

أثوابهن

رأيتُهن مُسرعات..

بِخُطى ممزوجة بالعطر.

تجدر الإشارة إلى أن المشرف على الجائزة هو الشاعر والأديب المغربي مصطفة ملح.

تصميم أغلفة هذه الكتب الجائزة بأنامل الشاعر والفنان نور الدين.

***

أحمد الشيخاوي

كتاب جديد للفلسطينية ملكة شويخ بالاشتراك مع الأمريكية ريبيكا روث غولد

عن المركز الدولي لنشر ثقافة اللاعنف ICNC صدر كتاب "الإضراب عن الطعام في السجون الفلسطينية: وجهة نظر استراتيجية"، من تأليف ملكة شويخ وريبيكا روث غولد. يركز الكتاب على فلسطين ولكنه يضم أيضا لقاءات ومحاورات مطولة مع سجناء من جنوب إفريقيا وكردستان وإيرلندا وبريطانيا مروا بتجربة الإضراب عن الطعام قبل إطلاق سراحهم. وتتابع الدراسة بالتفصيل كيف أن هذه الطريقة حققت لحظة مقاومة استعملت بها الحياة كسلاح في مواجهة ظروف السجن. وينظر الكتاب إلى ما يواجهه السجناء من أساليب قمع وإكراه أو مساومات. ويعمل على تحليل الفوارق والتشابه بين الإضراب الفردي والجماعي ويدرس دور وتأثير أفعال التضامن التي تشد من عزيمة السجناء ولكن من وراء جدران السجن.

الكاتبة ملكة محمود شويخ هي أكاديمية فلسطينية من قطاع غزة، وتعمل حاليا في جامعة سانت أندروز الاسكوتلاندية حيث تدرس مقررا عن فضاء السجون والسلطة والمقاومة وبناء السلام. ولها مؤلفات سابقة من بينها: ديناميكية المقاومة في السجون: إضراب السجناء الفلسطينيين عن الطعام في سجون إسرائيل. 

وريبيكا روث غولد، المؤلفة المشاركة، باحثة أمريكية تعمل في تدريس حضارة الثقافة الإسلامية في جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة. ولها عدة مؤلفات أدبية، منها كتاب وثوار، وإلغاء فلسطين، وغرباء عشاق (صدرت ترجمته العربية في العراق عن دار الهجان).

 

 

بهدف تقوية القدرات التنشيطية والتدبيرية لمنسقات ومنسقي الحياة المدرسية الجدد، في إطار برنامج دعم تعزيز التسامح والسلوك المدني والمواطنة والوقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي "APT2C"، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش، يومي 07 و08 مارس 2023 بمقر الثانوية الإعدادية الصفاء التابعة لها، فعاليات الدورة التكوينية لفائدة المؤسسات التعليمية الثانوية الإعدادية والتأهيلية، المنخرطة، في هذا المجال على صعيد المديرية، برسم مرحلة التعميم، التي توافق الموسم الدراسي 2022-2023.

ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية، في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتنفيذا للمضامين والتدابير الواردة في خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2022 -2026.

وبهذه المناسبة، ألقى سعيد ماكوري، رئيس مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية، كلمة، باسم هذه المؤسسة، مؤكدا من خلالها أن هذا البرنامج يختزل الحياة المدرسية، إذ يتماهى مع كل ما يقوم به منسقات ومنسقو الحياة المدرسية داخل المؤسسة التعليمية من أنشطة، مشيرا إلى تطور أعداد المؤسسات المنخرطة في هذا الشأن، على صعيد المديرية من مرحلة إلى أخرى، حيث كان هذا العدد، برسم المرحلة الأولى 5 مؤسسات، ليصل في المرحلة الموالية 10، و15 في المرحلة الثالثة، في حين بلغ في المرحلة الرابعة 45، وينتهي في مرحلة التعميم بـ 46 مؤسسة، وبذلك يكون إجمالي المؤسسات المحتضنة للبرنامج، على مستوى هذه المديرية، ما مجموعه 121 مؤسسة.

وأضاف أن شركاء البرنامج قد ارتأوا تعميمه على مختلف المؤسسات غير المنخرطة فيه، نظرا للنتائج المهمة التي حققها والأهداف التي يخدمها، من تعزيز للتسامح والسلوك المدني والمواطنة ووقاية من السلوكيات المشينة بالوسط المدرسي، مبرزا أن مديرية مراكش تتميز بكونها تتوفر على فريق إقليمي متمرس، في مجال مضاعفة التكوين حول البرنامج، ومشيرا إلى الإقبال الكبير على هذا الصنف من الدورات التكوينية، سواء من منسقي الحياة المدرسية الجدد أو القدامى، نظرا لغناها وتنوعها، وخصوصا تقاسمها لمعارف ومهارات تقنية حول الأسناد التثقيفية التي يشتغل عليها البرنامج، من فيلم تربوي وإذاعة مدرسية، وقصة مصورة، إضافة إلى المسرح التفاعلي، ومقدما وافر الشكر والامتنان لكل من ساهم، من قريب أو بعيد، في تنظيم هذه الدورة، ومتمنيا كامل التوفيق والنجاح لفعالياتها.

وبدوره، ألقى عبد الرزاق القاروني، المنسق الجهوي للبرنامج بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، عرضا تأطيريا، تطرق من خلاله لمرجعيات اعتماد هذا البرنامج بمنظومة التربية والتكوين، على مستوى الوطن، ولمراحل الاستفادة من التكوين في إطار البرنامج، مع ذكر المؤسسات التعليمية المعنية بهذا المجال، منذ بدء تنزيله إلى مرحلة تعميمه، برسم الموسم الدراسي 2022-2023، ومبرزا مشاركة الأكاديمية في المسابقة الوطنية للمؤسسات المنخرطة، في هذا الشأن، وحصيلة وخطة عمل البرنامج، على صعيد الجهة، برسم الموسم الدراسي الحالي، إضافة إلى بعض العمليات التواصلية والإشعاعية للأكاديمية، في الموضوع.

ومن جهتها، قدمت إلهام النحيلي، المنسقة الإقليمية للبرنامج بالمديرية، ورشة تكوينية حول إعداد مشاريع البرنامج، عالجت عبرها الأهداف من الأنشطة المبرمجة، في إطار البرنامج، وكيفية بناء المشروع، علاوة على شرح وتوضيح الحقيبة التكوينية وشبكة إعداد المشروع، في هذا الشأن.

أما الحسين البكار، مدير الثانوية الإعدادية الشرف، التابعة للمديرية، فقدم ورشة حول منهجية إعداد مشروع البرنامج، تحدث من خلالها عن عدد من القضايا، من أبرزها: الهدف من الورشة، والأطر المرجعية، وتحديد المفاهيم، في هذا الإطار، إضافة إلى شرح نموذج من مشروع البرنامج.

إلى ذلك، قام أعضاء فريق مضاعفة التكوين الإقليمي، المتكون من المؤطرات والمؤطرين سعاد مديني ونظيرة حيسو، وعبد الصادق مدليب، علاوة على أحمد بلعى، بتنشيط ورشات في مجال الأسناد التثقيفية للبرنامج، والتي كانت فرصة لتقديم عروض نظرية وحصص تطبيقية، من أجل جعل المستفيدين من الدورة التكوينية يتملكون، بسلاسة وانسيابية، آليات الاشتغال، ضمن البرنامج.

وفي الختام، وأثناء المناقشة، عرفت هذه الدورة التكوينية، طرح مجموعة من التساؤلات والاستفسارات، من طرف المستفيدين منها، التي توخت التنزيل الأمثل للبرنامج، وتجويد التعلمات، مع الرفع من القدرات التنشيطية والتدبيرية بالمؤسسة التعليمية، على صعيد الجهة.

ويذكر أن هذا البرنامج الواعد والمتميز بمنظومة التربية والتكوين، على صعيد الوطن، الذي يروم التفعيل الأمثل للأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، هو ثمرة شراكة نوعية تقوم على تكامل الخبرات بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب "PNUD"، والرابطة المحمدية للعلماء، بمساعدة سفارة دولة النرويج بالرباط، ويطال  435 ثانوية تأهيلية وإعدادية، على صعيد الأكاديمية.

***

عبد الرزاق  القاروني

صدر حديثاً في مدينة المسيَّب العدد الرابع من مجلة (آفاق فراتية) لسنة 2023م، وهي مجلة دورية تعنى بالتراث والثقافة المعاصرة، وقد حفلت صفحاتها كالعادة بمجموعة من الموضوعات القيمة، ففي باب البحوث والدراسات نشرت: (اقتصاديات الكلام) للمفكر الدكتور عبد الجبار الرفاعي، و(السلخ والغصب والسرقة) للأستاذة الدكتور ابتسام الصفار، و(تحقيق نصوص التراث) للأستاذ الدكتور هادي حسن حمودي، و(منهجية المؤرخ عبد الرزاق الحسني) للدكتور نجاح كبة، و(بيانو بغداد) للكاتب علي عبد الأمير عجام.

وفي باب أعلام وسير نشرت: (عبد الحميد الراضي) للأستاذ الدكتور سعيد عدنان، و(عدنان آل طعمة) للأستاذ الدكتور محسن القزويني، و(عبد الكريم راضي جعفر) للدكتور مصطفى لطيف عارف.

وفي باب ذكريات نشرت: (يومي الأول في الصحافة) للصحفي الرائد محسن حسين جواد، وجاء في باب قراءات نشرت عرضاً لكتاب (العليون من الشعراء) للشيخ عبد الأمير النجار، وفي باب مكتبات نشرت ما كتبه الأستاذ ظاهر المحسن عن (المكتبة المركزية في جامعة الكوفة)، وفي باب الشعر قصيدة (عروس الفرات) للشاعر توفيق حنون، وفي باب القصة (زيارة غامضة) للقاصة سنية عبد عون رشو، وحفلت أبوابها الثابتة، وهي (نصوص أدبية، كتب، ومسيبيات، وأعلام معاصرون، وفنون، ومحطات ثقافية، وإصدارات حديثة، وغيرها) بموادها العديدة المتنوعة.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المجلة لا تعرض للبيع في المكتبات التجارية، وإنما توزع جميع نسخها المطبوعة - على سبيل الإهداء - إلى الجهات العلمية القريبة مكانياً مثل المكتبات العامة والجامعية والمراكز الثقافية والتراثية وما شابه ذلك، وإلى الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي، وهو ما يحقق أهدافها في خدمة الثقافة ، ويطابق شعارها (سفيرة المسيَّب الثقافية).

ويمكن الحصول على نسختها الرقمية والاستمتاع بقراءتها والاستفادة منها..

***

جواد عبد الكاظم محسن

عن شركة أطلال للطباعة والنشر بوجدة صدر حديثا ديوان "آسرة الوجدان" للشاعر عبد القهار الحجاري، ديوان شعر يضم مجموعة من القصائد منها العمودي والتفعيلي، كتاب من الحجم المتوسط، يتكون من 128 صفحة، وهو الديوان الثاني للشاعر بعد ديوانه الأول "أرخبيل الوجع" الصادر سنة 2009، وله ديوان مشترك مع عدد من شعراء العربية بعنوان "عيلان كردي" عن مؤسسة البابطين الثقافية سنة 2016، والشاعر عبد القهار الحجاري وارد بالموسوعة الكبرى للشعراء العرب الذي أعدته الشاعرة فاطمة بوهراكة، ووارد بعجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين الذي أصدرته مؤسسة البابطين الثقافية بالكويت سنة 2014.

آسرة الوجدان صممت غلافه الشاعرة ندى الحجاري، ورسمت لوحته الفنانة التشكيلية سارة لعويني.

سعيد رضواني يظفر بجائزة إماراتية وليدة

فاز الكاتب المغربي سعيد رضواني بالجائزة الأولى  للصالون الأدبي "الملتقى"، راعي "جائزة أسماء صدّيق المطوع للرواية الأولى"،  بشراكة مع "دار الآداب" البيروتية، في نسختها الأولى.

تحتفي هذه الجائزة الإماراتية الوليدة بالعمل الروائي الأول للمبدعين، وتطمح إلى الإسهام في بناء الجسور الثقافية مع الآخر.  وقد فاز صاحب "مرايا" و"قلعة المتاهات" عن مخطوط روايته البكر: "أبراج من ورق"، وسيتم نشر الرواية الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية بالتعاون مع "دار الآداب" اللبنانية.

من أجواء هذه الرواية نقرأ: "دائما تفاجئني أمي، كما كانت تفعل أمه، في أمكنة وأزمنة لا أتوقعها، تقول كلاما دون أن تهتم إن كنتُ أفهمه أم لا، ثم تختفي دون سابق إنذار. سأظل أجهل سر هذا الأمر، مثلما أجهل سبب تسمية الكتاب الذي ألّفه والدي بـ "عقد الزواج". ربما سماه بذلك الاسم تيَمّنا بيوم زواجهما.. لا أدري. 

   أندس أو يندس بين النخلتين، ثم تنطلق القدمان بخطوات يخلف حذاؤُهما، وهو يمضي، أثرَ نعلينٍ على ترابٍ طبعته مرارا نفسُ القدمين، ذات أزمنة بعيدة، بنعلينٍ أصغرَ بكثير، نعلين ظلا يكبران سنة بعد أخرى دون أن يُبدّلا إيقاع المشي الجنائزي، الذي يمارسان طقوسَه كلما سارا في هذا الطريق".

***

هشام بن الشاوي

صدور الديوان التاسع للشاعر حسن الحضري بعنوان «هي حكمةٌ لِلَّهِ»:

صدر للشاعر حسن الحضري ديوانه التاسع بعنوان «هي حكمةٌ لِلَّهِ»، عن دار الباسل للطباعة والنشر والتوزيع، ويضم الديوان ثمانيًا وأربعين قصيدة ومقطوعة في أغراض متعددة من أغراض الشعر، ويُعَدُّ هذا الديوان هو الإصدار الثالث عشر ضمن الأعمال المنشورة للشاعر والكاتب والناقد حسن الحضري، حيث صدر له قبل ذلك ثمانية دواوين، وكتاب في علم العروض بعنوان «الصحيح في علم العروض»، وكتاب في النقد الأدبي بعنوان «القرآن الكريم يحدد ماهية الأدب»، ومجموعة مقالات نقدية في كتابين هما «سطور من الواقع»، و«رؤى نقدية»؛ وله دواوين أخرى ودراسات أدبية ونقدية غير مطبوعة.

وله أيضًا أبحاث وتحقيقات علمية في مجال الأدب والنقد والعلوم الدينية، وتعقيبات واستدراكات على بعض الكتب التراثية المحققة، تم نشرها في بعض المجلات العلمية والثقافية في مصر والدول العربية والإسلامية.

***

أصدر الفيلسوف حسن عجمي كتاباً جديداً باللغة الإنكليزية بعنوان "الفلسفة الإسلامية والثقافة" عن دار لامبرت الأكاديمي للنشر. يحتوي الكتاب على النظريات الأساسية للفلاسفة العرب والمسلمين كألفارابي وإبن سينا والغزالي وإبن رشد وإبن تيمية. يربط الكاتب تلك النظريات الفلسفية بالثقافة العربية والإسلامية الراهنة من خلال إيضاح تأثير الفلاسفة المسلمين في الواقع العربي والإسلامي كتأثير إبن رشد في تشكيل عقلية العربي الليبرالي والعلماني وتأثير إبن تيمية في تكوين عقلية المسلم الأصولي. كما يؤكِّد الباحث حسن عجمي على الدور الأساس لفكرة وحدة المعارف في بناء النماذج الفلسفية الإسلامية المتنوّعة ويوضح أهمية نظريات المعنى في عملية فهم النصّ الديني. مثل ذلك أنَّ إبن رشد يحلِّل المعنى على أنه المُدرَك بالعقل مما استدعى قبوله للتأويل بينما إبن تيمية يحلِّل المعنى على أنه المُحدَّد بالسياق مما أدى به إلى رفض التأويل الفلسفي والصوفي وقبول التفسير الظاهري للدين.

يتضمن الكتاب أيضاً فصولاً تحليلية للثقافة العربية والإسلامية كتحليلها على أنها ثقافة مجرّدة. مثل ذلك أنَّ الأمة الإسلامية ليست سوى بناء عقلي مجرّد يحيا فقط في عقول المسلمين بدلاً من أن تكون متحققة في الواقع المُعاش ضمن حدود جغرافية مُحدَّدة. كما يحلِّل المؤلِّف الثقافة العربية والإسلامية على أنها ثقافة يقينية فالعرب والمسلمون يعتبرون أنَّ معتقداتهم يقينيات غير قابلة للشك والمراجعة والاستبدال بدلاً من اعتبارها معتقدات ممكنة أو محتملة مما يحتِّم سيادة الأنظمة الديكتاتورية وعدم إمكانية بناء ديمقراطيات حقيقية. ويُعرِّف الكاتب حسن عجمي اللغة العربية على أنها معلومات متوارثة كمعلومة أنَّ المعرفة كامنة في العُرْف لاشتقاق المعرفة والعُرْف من الجذر نفسه. وبما أنَّ اللغة العربية معلومات متوارثة، إذاً من المتوقع أن تكون عاملاً فعّالاً في تكوين العقل العربي والإسلامي. للمفكِّر حسن عجمي كتب فلسفية عديدة منها السوبر حداثة والسوبر مستقبلية والسوبر تخلّف والفلسفة الإنسانوية. أما كتابه "الفلسفة الإسلامية والثقافة" فيندرج ضمن الدراسات الأكاديمية التي تُعنَى بكيفية صياغة النظريات الفلسفية ودراستها موضوعياً على ضوء مسلّماتها ونتائجها المنطقية.

 

ينظم مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبية بتطوان، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، مسابقةً في كتابة الشعر موضوعها المديح النبوي.

يفتح باب التباري، في هذه المسابقة، أمام الشعراء من مختلف دول العالم، ويشرف على تحكيمها نخبة من أساتذة فن الشعر في الجامعات المغربية، وسوف تختار لجنة التحكيم نخبة من أجود القصائد المشاركة لطباعتها في ديوان جماعي، كما ستقدَّم مكافآت  لأفضل ثلاث قصائد مشاركة.

يشترط للمشاركة في المسابقة:

1- أن تكون القصيدة باللغة العربية الفصحى وعلى بحر من بحور الشعر العربي المعروفة.

2- أن يكون موضوعها المديح النبوي وما يتعلق به.

3- ألا تكون القصيدة منشورة من قبل.

لا يجوز للشاعر أن يشارك بأكثر من قصيدة واحدة، وترسل القصيدة مصحوبة بسيرة ذاتية للشاعر، إلى العنوان الآتي: [email protected]

آخر أجل لاستلام المشاركات هو الخميس 01 يونيو 2023م.

 

صدر حديثا عن مؤسسة لندن للطباعة والنشر والتوزيع، عمل شعري جديد للشاعر المغربي المغترب بن يونس ماجن، يحمل عنوان: " ظلال هاربة من قيظ النهار"

ويقع الديوان في 104 صفحة من الحجم المتوسط، ويضم 23 قصيدة.

المجموعة الجديدة تضمن جملة من النصوص الجريئة شكلت بن يونس ماجن وعلاقته المتينة بالشعر ضمن مسيرة امتدت سنوات طويلة.

تأتي تجربة الشاعر مع هذا الاصدارالجديد مكملة للاصدارات السابقة

النص الشعري عند بن يونس ماجن له جماليته وصوره ولغته الخاصة

وكتابات الشاعر المغربي في هذا الديوان تعبر عن مآسي الانسان العربي وصراعه ضد العوز والفقروالحريات المكبلة والطغيان المستبد

وقد اهدى الشاعرديوانه الى ابطال وشهداء معركة "سيف القدس".

 

عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة صدر مؤخراً أحدث مؤلفات الدكتور قيس كاظم الجنابي، وحمل عنوان (معجم شعراء العراق في القرن العشرين 1900- 2000م)، وهو في جزأين، وقد بلغ عدد صفحاتهما 814 صفحة من القطع الكبير.

بدأ الكتاب بمقدمة ضافية جاء فيها أن هذا المعجم (نال جهداً كبيراً) من المؤلف لأنه (جمعٌ لأشتات مختلفة من تراجم الشعراء منذ أواخر القرن التاسع عشر، وحتى مستهل الألفية الثالثة، وهو معجم يجمع بين الشاعر الذي له ديوان مطبوع وبين الشاعر الذي له ديوان غير مطبوع، أو من عُرف بأنه يتعاطى الشعر).

وقال إن هذا المعجم قد استهلك وقتاً طويلاً من حياته واهتماماته (وجهداً مضنياً، وعناءً باذخاً، وحيرة مستمرة للبحث عن تراجم وحياة وإصدارات الشعراء ؛ فضلاً عن ولاداتهم ووفياتهم، وحركتهم على أرض الواقع حتى أصبح في هذه الصورة).

وأدرج المؤلف في مقدمته أيضاً أسماء المصادر والمراجع التي اعتمدها، كما دونها في نهاية كل ترجمة للشاعر، كما أشاد بتلك المراجع والمصادر لسبقها (في الريادة وفي الرصد والترجمة والنشر بما لا يدع مجالاً للشك، إلا بالتعبير عن حسن الثناء وجميل الامتنان لكل تلك الموسوعات والمؤلفات)، وذكر على سبيل المثال عنوانات 58 منها.

رتب المؤلف أسماء الشعراء وتراجمهم في معجمه وفق ترتيب حروف المعجم العربي، أو ما يسمى الترتيب (الألفبائي).

إن نظرة منصفة لهذا المعجم المائز في سعة ماديته ومنهجه العلمي وأسلوبه الجميل تعطي له المكانة العالية في مكتبة الموسوعات والتراجم الرجالية، وتفصح عن الجهد الكبير لمؤلفه، وتبرز ما حقق من نجاح فيه، وتبشر بما سيحظى به من اهتمام المعنيين وتقدير المتخصصين وتلبية حاجة الباحثين مستقبلاً.

***

جواد عبد الكاظم محسن

عن دار افريقيا الشرق للطباعة والنشر صدر مؤخرا للكاتب المغربي علي كرزازي رواية موسومة ب:"الحُبّ والحُدود" ، تقع في مائة وثلاث وثمانين صفحة من الحجم المتوسط ، تتناول أحداث الرواية المآسي الاجتماعية والانسانية التي عاشتها وتعيشها العائلات المختلطة والمشتتة بين المغرب والجزائر، وهي المآسي التي نجمت عن إغلاق الحدود بين البلدين  بسبب عداوة مستحكمة  كان للاستعمار الفرنسي يدٌ فيها. نقرأ على ظهر غلاف الرواية ما يلي:

من رحِم التاريخ المنسي وقساوة الواقع الأليم...انبثقت أحداث هذه الرواية التي تشرئب نحو الحُلم والخيال بألف وردة...، هي قصّة جُرحِ مفتوح ما زال نازفا...هي تغريبةٌ فريدة لقوم نبتُوا في تربة "المَا-بَيْن" قهرا، نصبوا خيامهم وأحلامهم...هنا...وهناك...على شفا حدُودٍ ولدت من العدم بين ليلة وضحاها، تبدّت وحشا خرافيا لا يرحم، فانسفحت دماء بريئة بوزر واضعيها(الحدود)، وسالت دموعٌ ما جفّ واديها... لكن خلف الأكمة ربّما تسللت شمسٌ بهيةٌ ، تبذر الحبّ والودّ، وتعيد للأخوة بعضا من ألقها الضائع، فينادي الأخُ أخاه في الضفة المقابلة:

" إِنِّىٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (يوسف/69)".

شفشاون تحتفي بكتاب "الأدب الشعبي بشمال المغرب: دراسة للأمثال السائرة بشفشاون وربوعها"

احتضنت قاعة المحاضرات بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة بمدينة شفشاون مساء يوم الجمعة 17 فبراير 2023، حفلا لتوقيع كتاب "الأدب الشعبي في شمال المغرب: دراسة للأمثال السائرة بشفشاون وربوعها" للدكتور محمد أملال.

في بداية هذا اللقاء الذي نظمته جمعية ألوان للثقافة والفنون بشفشاون بشراكة مع جماعة المدينة، رحب الأستاذ ياسين البوقمحي رئيس الجمعية المنظمة بالحاضرين، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يتنزل في سياق إسهام الجمعية في الحركة العلمية والثقافية بالمدينة، ومذكرا بأنشطة سابقة للجمعية في هذا الإطار.

ثم انطلقت أشغال الجلسة التقديمية للعمل بتسيير من الشاعر الدكتور عبد الجواد الخنيفي ومشاركة نخبة من الباحثين والدارسين.

استحضر الشاعر عبد الكريم الطبال، في المداخلة الأولى، أهم الأعمال التأليفية السابقة عن مدينة شفشاون كأعمال عبد القادر العافية، ومحمد بن عزوز حكيم، وامحمد جبرون.

ثم عرج على كتاب الدكتور محمد أملال واصفا صاحبه بأنه يبدأ تاريخا ثقافيا جديدا لشفشاون، وقائلا إذا كان لتطوان محمد داود فإن لشفشاون محمد أملال.

وناقش ذ.الطبال جوانب في الكتاب من أهمها مصطلح "الأدب الشعبي"، وحضور الأمثال والحكم في العلوم المختلفة، وفي القرآن الكريم، والحديث النبوي، والشعر العربي، مستبعدا أن تكون الأمثال والحكم أدبا، ومستدلا بصنيع عدد من مؤرخي الأدب العربي كإحسان عباس وحنا الفاخوري وسواهم ممن لم يخصّوا الأمثال والحكم بأبواب وفصول خاصة بها.

كما توقف عند بعض الكرامات التي وردت داخل الكتاب في سياق الحديث عن عدد من أعلام المدينة كمولاي علي شقور، مبديا رأيه فيها، مستبعدا إمكان تحققها، مؤكدا، في ختام كلمته، أن عمل د.أملال مكتبة فاخرة بنبغي قراءتها كتابا كتابا.

في المداخلة الثانية ذكّر الدكتور أحمد هاشم الريسوني بالسياق العلمي الأكاديمي الذي أعِد فيه الكتاب، إذ هو في الأصل أطروحة متميزة فريدة نال عنها صاحبها درجة الدكتوراه. وقال إن هذه الأطروحة تأتي في سياق مشروع البحث في التاريخ الأدبي والفكري بالمغرب بعد اهتمام سابق للجامعة المغربية بهذا التاريخ في المشرق.

وأضاف أن من مزايا الكتاب بيانه لخصوصيات الأمثال في شفشاون نطقا وتعبيرا ودلالة، وأنه يقدم صورة موسعة للحياة الثقافية والاجتماعية والروحية بشفشاون وربوعها من خلال الأمثال.

وتوقف وقفات عند عنصر الدقة المنهجية في بناء العمل، ليخلص إلى أنه إضافة متميزة للمكتبة المغربية بما حواه من عناصر الجدة والأصالة.

ثم أعطي الكلمةَ الأستاذ محمد القاضي، فأثنى على جدية المؤلف في إعداد عمله المحتفى به، وتحدث في بعض قضايا الكتاب، ومنها الأندلسيون واليهود الذين استقروا في شفشاون، وما كان لهم من دور في إعمارها وتشكيل هويتها.

ونبّه ذ.القاضي على استمرار بعض السمات الأندلسية واليهودية في المعيش المعاصر لأهل الشاون، وأوجه الاختلاف بين فن العيطة الجبلية كما هو اليوم وكما ظهر بالمنطقة أول مرة..

أما الدكتور عبد اللطيف شهبون فأشار، في مفتتح كلمته، إلى مفهوم المثل لغة، وحضور كلمة المثل في القرآن ودلالاتها في كلام الله تعالى وفي المعاجم العربية، وعدد من تآليف القدماء في الأمثال والحكم مشرقا ومغربا (كالميداني واليوسي..)، موطئا بذلك للحديث عن الكتاب موضوع اللقاء، نافيا أن يكون كتابا عاديا، وواصفا إياه بالمشروع العلمي الجاد.

وأشاد د.شهبون بجملة من مزايا الكتاب من أهمها قيامه على بناء منهاجي، وكونه يغطي وحدة إقليمية تمتد إلى مدن الشمال ولا تنحصر في شفشاون وحدها، كما بين قيمته التي تجليها أمور عديدة كحفظه لجانب من تراثنا الشفهي من الاندثار والزوال، ودفاعه عنه بوصفه مكمنا لفكر الشعوب ومخزونا روحيا لقيمها. وأكد المتحدث أن هذا المشروع ليس نهائيا ، ولكنه يفتح آفاقا بحثية جديدة.

في الكلمة الأخيرة عدّ الدكتور محمد أملال كتابه انتصارا للمنطقة وأهلها، وانتصارا للأدب الشعبي الذي عانى الإهمال والتهميش مدة طويلة من الزمن.

وأشار د.أملال إلى أن هذا الأدب رافد أساسي لما يسمى بالأدب الرسمي، وذلك لأن كثيرا من كتاب القصة والرواية والمسرحية يستلهم المحكيات الشعبية والأشكال الفرجوية العامية في نصوصهم الفصيحة.

كما ذكر أن الأجانب أول من اهتم بهذا الادب الشعبي لدواع يتداخل فيها العلمي بالاحتلالي، وذلك قبل أن يضع أمثال د.محمد بنشريفة ود.عباس الجراري اللبنات الأساسية للاشتغال العلمي بهذا الأدب.

وأشار د.أملال الى بعض مضامين كتابه، مع التأكيد على أن الأدب الشعبي بشمال المغرب ما زال في حاجة الى دراسة علمية وتوظيف ابداعي، وأن في ذلك إغناء لهويتنا ولمنجزنا الإبداعي.

في ختام هذا اللقاء فتح باب النقاش للحاضرين، ثم وقع المؤلف نسخا من كتابه.

***

غاستون باشلار.. الهواء والرؤى، دراسة في خيال الحركة.

أصدرت دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع ، مؤلَّفا جديدا للباحث سعيد بوخليط. العمل الحالي، ترجمة لإحدى كلاسيكيات الفكر الإنساني، التي خلفها إرث غاستون باشلار، تحديدا تلك المنتسبة لعناوين مشروعه المندرج ضمن سعيه صوب تأسيس مفاهيم جديدة للنص الأدبي، انتقلت بالأخير من السياق الخارجي نحو التمثُّلات الجوانية؛ وكذا رصد حضور تيمات معينة لدى هذا الشاعر أو ذاك، ودرجات تبلور تأملاته الشاردة حول عنصر كوني بعينه قياسا لباقي العناصر : الماء، النار، الأرض، الهواء.

يتعلق الأمر تحديدا، بالدراسة التي أنجزها باشلار بداية سنوات الأربعينات، تمحور موضوعها حول انسياب خيالات الشعراء والأدباء وجهة رؤى وأحلام الهواء. فتتشكَّل صور غير مسبوقة تماما، تحلِّق التأملات بعيدا جدا، يتعالى الوعي نحو هناك.

تضيف ترجمة سعيد بوخليط، الأولى لكتاب الهواء، لبنة أخرى إلى جانب اللبنات التي أرستها طيلة فترات أسماء أخرى، حاولت وضع منجز باشلار/ الناقد الأدبي؛ رهن إشارة  القارئ العربي:

جمالية المكان (ترجمة غالب هلسا)، حدس اللحظة (ترجمة رضا عزوز وعبد السلام زمزم)، جدلية الزمن (ترجمة خليل أحمد خليل) ، النار في التحليل النفسي (ترجمة نهاد خياطة)، التحليل النفسي لأحلام اليقظة (ترجمة درويش الحلوحي)، التحليل النفسي للنار(ترجمة زينب الخضيري)، الماء والأحلام دراسة عن الخيال والمادة (ترجمة علي نجيب)، شاعرية أحلام اليقظة: علم شاعرية التأملات الشاردة (ترجمة جورج سعد)، شعلة قنديل (ترجمة خليل أحمد خليل)، لهيب شمعة (ترجمة مي عبد الكريم محمود)، لوتريامون (ترجمة حسن عجة)، الأرض وأحلام يقظة الراحة(ترجمة قيصر الجليدي)،الأرض وأحلام يقظة الإرادة (ترجمة قيصر الجليدي).

تضمَّن كتاب الهواء والرؤى دراسة في خيال الحركة، أربعة عشر فصلا، ومقدمة للمترجِم؛ استطردت في الإحاطة ببعض جوانب شعرية غاستون باشلار والثورة المنهجية التي أحدثتها. يطلعنا الفهرس على موضوعات متنوعة من أبرزها :  شعرية الأجنحة، حلم التحليق، الخيال والحركة، نيتشه ونفسية الارتقاء، أعمال روبير ديزويل، السماء الزرقاء، الغيوم، السَّديم، الريح، الشجرة الهوائية، إلخ.

 

إصدار جديد يضاف إلى مواليد سبق وأن تنفسوا في فضاء هذا العالم. يحتوي الكتاب على نصوص نثرية وشعرية وومضات.

 يتضمن 96 صفحة .

تدقيق لغوي: د. الشاعر عناد جابر

رسومات: محمد وليد

تصميم وطباعة: دار النهضة للطباعة والنشر - الناصرة

الإهداء: إلى أولادي الأحباء، نور، خالد وكريم كُنتم ظلّي في النّور والعتمة، حفظكم الرحمن. -إلى كلّ من أخذَ يُفتِّشُ عن اكتماله: لا ترضَ بأقلِّ من تحقيقِ أحلامك! ما لا يُدرك كُلُّه لا يُترك جُلُّه –

هذا الإصدار يعتبر الرابع لهناء شوقي. بينما أصدرت عام 2010 "أحلام صفر اليدين" قصائد وقصص نثرية عام 2013 أصدرت في أدب الأطفال " الدعاء والدواء" عام 2021 في أدب الأطفال " حكاية فهيم "

هناء شوقي تنشر القصائد والقصص على الصحف الإلكترونية والورقية ومواقع التواصل الإجتماعي. لها مشاركات عديدة في المدارس ولقاءات مع الطلاب

***

علي الزاغيني

صدر عن دار تأويل: العراق – السويد كتاب للأستاذ علاء حمد بعنوان:

قبعة اللامحدود.. أنطلوجيا قصيدة النثر

يقع الكتاب في 494 صفحة / حجم كبير.ة وقد شارك فيه 56 شاعراً ومن بلدان مختلفة: العراق وسورية والمغرب وتونس وفلسطين والبحرين. وقد حلت الكاتبة والصحافية البرازيلية Zenaide Santos SA ضيفة عزيزة علينا...

جاء في مقدمة الكتاب

نبحر مع اللامحدود، لكي لانصطدم بالأشياء التي تعيق الأحلام وتلقائية القول الشعري؛ فالطائر في الفضاء، حرّ وطليق لاتوقفه شارة ولا غيمة ولا شارع، وتحديقاته حرّة لذلك يتجه باتجاهات عديدة، ويستقرّ على ناصية مرغوبة بالنسبة لرحلته الفضائية.. فالشاعر كالطائر يتكئ على ناصية تؤدي إلى أريحية التحديق بين الرؤية والرؤيا، ومن خلال هذه المساحة الحرة يتحرر المتخيل ويتحرر المحسوس؛ ويشكلان علاقة بركانية بإيجاد التصورات والتصاوير الملتقطة من البعد الخيالي والاعتناء باللحظة التي لها تأثيرها اللحظوي بابتكار الصور المؤدية إلى منظومة الدهشة، فكلّ حقل دهشوي له خاصيته في الحقول الذاتية، لذلك خلف كلّ نصّ جديد متخيل مستجد، وخلف كلّ نصّ ذات عملت على التكيف مع العلاقة الجديدة لتراسل الحواس وتعتني بالممكنات المحيطة بها..

شعراء الزاوية الحادة، انطلقوا بنصوص انفرادية وكلّ شاعر له مساحته وعنونته الخاصة به، فهم مجموعات مختلفة عن الواقع الذي نعيشه، لذلك اعتنوا بالمؤسسة الجمالية وتجاوزوا المألوف وهم يميلون إلى اللامحدود؛ لكي يكونوا طيورا محلقة في الفضاء الشعري، والتمرّد سمة من سماتهم، ومن خلال علاقاتي مع النصّ أو مع من كتب تلك النصوص، تراهم بمستوى من الوعي الذاتي فاقترب الخلق الجمالي منهم أكثر وأكثر، وكلّ شاعر كوّن خاصية من خصوصيات المعرفة النصية ليحلق بكعب عالي، ويكسر مساحة الخطاب العادي، وينتمي إلى فرادة الوعي الشعري..

اعتمدنا على قسم من الشباب بنتاجاتٍ نوعية ولهم حضورهم الفعال في كيفية إنتاج الخطاب النوعي بحيث يكون منصفا في الأبعاد الشعرية؛ إذ تدخل الأبعاد وتتلقفه وتدخل في صميمه، مما يكوّن مساحة واسعة من البعد الخيالي، فينحصر المحدود برؤية الشاعر وتنفلت العلاقات المحدودة مع علاقات جديدة لايخمّنها إلا المبحر في النصّ النوعي كي يلامس التجديد الطارئ على كلّ لحظة من لحظات التأليف النصي..

لايعتمد فعل اللامحدود على هدم اللغة، بل صياغتها بالشكل الجديد خارج الثقل العقلاني، وقد اعتمد السرياليون على تجديد اللغة وتجديد الخطاب، لذلك آمنوا بتحرير اللغة ومن خلالها تمّ تحرير الخيال (( السريالية لم تكن تنشد متعة التحرر من كوابح جمالية أو تقنية مفروضة أو موروثة، بقدر ماكانت تعزز الطرائق المدروسة لتضمن للغة حرية الفعل .. أو كما عبّر الشاعر السريالي البلجيكي بول نوجيه قائلا : إنّنا نعين للغة وللأشكال وظائف أخرى تختلف عن تلك التي اعتدتّ عليها . وذلك من أجل تكريسها لمهمات جديدة -السريالية في عيون المرايا - ص 115 – ترجمة وإعداد : أمين الصالح))..

شعراء الزاوية الحادة، كانوا معنا أربعة وعشرين شاعرا، وقد آمنوا بما ذكرناه الآن، وما اعتمدنا عليه من تفسير وتفكيك، مستندين إلى فعل اللامحدود في رحلتنا الكتابية، وقد ناشدنا بعض المصادر المهمة لكي نكون بنشاط وفعالية أقوى، لذلك نحتفظ بالتشديد التصويري وننتمي إلى ولادة الحداثة، ونتجاوز العصيان والطرق الوعرة التي لاتؤدي إلا إلى المزيد من التعقيدات، فانسيابية المحسوس الداخلي، هو دليل الانتماء إلى العناصر الحديثة، لذلك يحتفظ الشاعر بسلطة الذات والعمل على تحولات جديدة، ذات غير مطروقة، تتجدد مع كلّ نصّ مستهدف من قبلها، فينصب الشاعر مرآته باستبصارات أعمق.. فالدعوة التي كتبها الشعراء، هي إعادة ترتيب النصّ بعلائق نصّية، كي تكون المواجهة، النصّ مع النصّ، والذات مع الذات..

لقد بحث البعض من الشعراء في أسرار اللغة وذلك من خلال الكلمات التي وجهتها اشتغالاتهم الداخلية والتي حوت على عدة معاني، ومن هذه الوقفات بلوغ الشيء أمام الشيء، لكي يخطو الشاعر بمهام جديدة ويميل إلى أسلوب التركيب اللغوي، حيث يؤدي إلى مصطلحات وتأويلات غير مطروقة مما تُشعر المتلقي على أنّ كل ماهو أمامه ينتمي إلى الجديد، فالمعاني العجائبية والابتكارات، تنبت بعالم خاص تختاره الذات الجديدة، لذلك تكون سلطة الذات سلطة فردية وإذا كانت سلطة جماعية فسوف نفقد حركة النصّ وحركة الذات، حيث نعتبر حركة الذات ذات فعالية بإيجاد الكوامن وخروجها من خلال النصّ الشعري والذي ربما يعاصره الكثيرون وينتمون إلى حركته المبنية على آليات وتقنيات وأرضية خصبة ضمن الوعي الشعري، وهيمنته على النصّ الحديث..

***

الصفحة 3 من 6

في المثقف اليوم