صحيفة المثقف

على أياد علاوي الاعتكاف....لماذا؟ / عبد الرضا حمد جاسم

 مع بعض التجديد من خلال توزير وجوه جديدة ستقدمها الأطراف لغرض الأستفاده من لامتيازات والصلاحيات والرواتب والمكافئات والسرقات والتقاعد والتفرغ لإدارة الأنشطة التجارية

لن تكون هناك حكومة جديدة كما يفكر البعض أو يتمنى لأن القادمة لا ولن تختلف عن سابقاتها بالتفنن يهدر المال العام والمحاصصه المالية والسياسية

لن تختلف في عملها وإنتاجها وبرامجها وستستمر الاختراقات الأمنية وجريان دم الأبرياء الذين لم يتعضوا من السابقات حيث أعادوا نفس التشكيلات و(الشكولات)

سيكون رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يريد أن يفعل شيء لكنه مكبل والوزراء السياديين أو ما يسموّن هكذا نفسهم مع لمسه هناك وتصدير النفط سيبقى على حاله إلى أمد بعيد والكهرباء والماء وحرارة الصيف والتصحر والزيارات المليونية والتكفير و(الشف..أف..يه)وسيستمر تدخل دول الجوار ويتشعب ويتوسع عمل أجهزة المخابرات العالمية والمحلية وتستمر الطموحات غير ألمشروعه للبعض ومحاولات تجريف شواطئ الوطن

القوائم أل(كبيره)

1.دولة القانون:القائمة الأكثر تماسكاً والتي تحمل تصورات فيها شيء من المستقبلية التقى عناصرها محاولين التجرد عن صيغ في الطائفية

2.التحالف الكردستاني:تبدوا متوحدة رغم الشروخ العميقة التي يغطيها الطموح القومي ومحاولة الحصول على أكبر قدر مما يعرضونه ويقدمونه همهم كردستان ومن بعده استقرار البلد لأن النجاح في بغداد سوف يضعف موقفهم غير المرحب به من ألنسبه العالية من مكونات القوائم الأخرى وهم يعلمون ذلك

3. القائمة العراقية: القائمة الأكثر هشاشةً من كل القوائم حيث تجمعت من أطراف لا رابط بينهم سوى الضغط الخارجي ألذي جمعهم وكان همهم الفوز لاستلام المواقع ومن ثم(يحلها حلال)

العراقية وأياد علاوي:

مشكلتها الرئيسية أنها ورئيسها غير مقبولة من الجميع ولا يثق بها أحد للأسباب التالية:

لا يمكنها الاتفاق مع الكردستانية  لأن عرب الموصل وكركوك ومن يؤيدهم لايريدون ذلك وأن أرادوا فبشروط لاتقبلها الكردستانية مطلقاً بخصوص المناطق المتنازع عليها وكركوك والألتقاء أو التقارب مستحيل

لا تتفق مع دولة القانون لأنها وحسب دولة القانون ملغومة بالبعثيين وتعاونها المكشوف مع السعودية التي صرفت الملايين لتعيد أنتاج ما حصل في لبنان من فوز تيار المستقبل والعراقية هي تيار المستقبل في العراق من حيث العلاقة مع السعودية

لن تسمح القائمة الكردستانية بأي تقارب بين دولة القانون والعراقية حتى لو تنازل علاوي عما يدعيه حقه في تشكيل الحكومة لأن ذلك يعني ضعف كبير في تأثير الأكراد ويعني عدم بقاء الأكراد في كركوك والموصل والمناطق(المتنازع عليها)

أما التحالف الوطني الفوقي برئاسة الطباطبائي الحكيم فهي متفقه بكل صغيره وكبيره مع دولة القانون  ولاصحه لما يطرحون حول الحوار والاقتراب مع العراقية وهي معرضه للانشقاق

أما موقف التيار الصدري فأنه لن ولا ولم يلتقي مع علاوي وما يدور هو من باب إسقاط الحجج ومسايرة الضغوط

إن من يضنهم د.اياد علاوي مبتداي سياسة قد تعلموا ومن كان منهم يجهر بالصغيرة والكبيرة بداء يداري ويفكر ومن حاول في السابق يضع أمامهم الأمر الواقع أصبحوا يحسبون حساب لكل شيء

أن الدكتور علاوي هو أضعف من في العراقية بعد صالح المطلكَ والهاشمي وهو يعرف إن مَنْ صّوت لقائمته لم يصوت لنهج علاوي وإنما كلٍ منهم صّوت لمحافظته ومن يعرفهم من الملتقين مع علاوي

إن الدكتور أياد علاوي غير مقبول في الوسط والجنوب لارتباطه بالسعودية التي يكرهون وماسي مخيم رفحه يعرفها الجميع ولا يمكن لأحد أن يقبل بأن يصبح العراق مرتع للفساد السعودي

غير مقبول من الأكراد لتحالفه غير الواضح مع البعث وعرب الموصل وكركوك ولا يعرفون ما شروط تحالفه هذا و أمامهم ما أعلنه طارق الهاشمي قبل الانتخابات في إحدى الفضائيات من أنه آن الأوان لأن يكون رئيس العراق عربي سني(وكان هو المرشح) لذلك سعوديا وعربياً وأضاف في نفس ألمقابله باسما مستهزاً عندما قال أن على مام جلال التفرغ لكتابة مذكراته وهو أحسن من يقوم بذلك

أياد علاوي لايريده الإسلاميين في قائمته لأنه(علماني) لآيريده القوميين في قائمته لأنه تآمر على عروبة العراق حسب تصورهم في إشاره إلى دوره في تحشيد الأمريكان لغزو العراق

والسيناريو المتوقع هو تشقق العراقية وانفلات مكوناتها كلٍ حسب ما يريد ويتوقع اقتراب الكثير منهم من دولة القانون كأشخاص واحتمال تشكيل ائتلاف يرأسه النجيفي

للأسباب أعلاه على السيد علاوي الاعتكاف السياسي والتوجه لإدارة مصالحه التجارية في شركات الغاز والعقارات وان يبتعد عن الواجهة كما فعل أحمد الجلبي وأيهم السامرائي الذي أعلن السيد أياد علاوي متفاخراً بأنه هو من طلب من الأمريكان تهريبه من السجن بعد أن أتهمَ بالتلاعب بالمال العام وعلى الدكتور علاوي أن يعترف أن الأمريكان لايرون فيه شخص مناسب وملائم لمنصب رئيس الوزراء لأنه وحسب ما قالوا انه يريد أدارة العراق من منتجع في عاصمه أخرى

 

عبد الرضا حمد جاسم

29/08/2010

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1502 الثلاثاء 31/08/2010)

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم