صحيفة المثقف

رائعة.. زواج السترة / حسين الحربي

من شاعر ٍ يُدعى أنا..

للكون ِ..للتاريخ ِ..للمُشرع ِ..

لمستغل الدين ..للوضيع ..للمنتفع ِ..

لخواتم ٍ ومسابح ٍ وعمائم ٍ من ورق ٍ..

ومفاخر ٍ من كَذب ٍ..

ولحية ٍ من زيفها..

وجورها ورخصها..

تبيضّ..بالسواد..

من دمعة ٍفي مُقلة السُهاد..

من أهة ٍضاقَ بها الفؤاد...

ياغيرة الأعراب يا نخوتهم..

يا أسفي رماد..

نحنُ نارٌ أُشعلت ومصيرُنا الأخير..

يا أسفي رماد..

يا مُتنبي الشعر..

ياعنترة العبسيّ..يا أبن زُريق..

يا أبا فراس..ويا أبا نؤاس..

يا أحمد الصافي الكبير النجفي..

يا أمرؤ القيس..ويا نزار..

يا أبا ماضي ..ويا حبيبي يا عروة أبنَ حزام..

ويا علي الجهم..

يا أبن أبي ربيعه..

خُرافة ٌ وكذبة ٌ كبيره..

قصتُنا الشعرية ُ المُثيره..

مهزلة ُقصائدُ الشُعراء..

ويا فرزدَقَ الهوى..والشعر ..أسمع صرختي..

يا شاعرَ الهجاء..

ماتَ بنا الأباء..

وقولُنا عن مجدنا هُراء..

يا سادتي الشُعراء..

رأيتُ أي والله..الفاً من الظباء..

تجوبُ في الصحراء..

كأنها الملائكه..

ونهدُ كُل ِواحده..

بألف ِ الف ِ تافه ٍ..

من معشر الفُقهاء..

سَلفيونَ..وقَد عَزَ عليهم...

أن يروا سبيَّ النساء..

لم يروا مشكلة ً..تُحَلُ غيرَ الجنس..

هاجسُنا الوحيد..

في الزمن البليد..

مُذ للورى جئنا الى الفناء..

سوريا تَشتعلُ..

ليتَ أهلَ النفط..والبعير ..والقصور..والصقور..والنذور..

للحظة ٍ واحدة ٍفي العمر ..

يستوعبونَ من تكون الشام...

ياسيدي المُفتي..بزيجة السترة..

بربكَ الأعلى ألم تخجل..!!!

وأنت تُفتي يا..

بأسم ِ رب الكون والرسول..

لتُشبعَ الغريزه..

فتارة ً قالَ أبو بكر..

وحيناً قالَ عُثمان..

وآناً قالَ مولانا عُمر..

يا خليج..

هذه الشامُ فلا تتجرأوا..

هؤلاء سادتُكُم..

بعضُهم أجمَعُكُم..

جُزؤهُم بكُلكُم..

والذي يبصُقُهُ كلابُهُم..

هو مجدُكم..ومجدُكم ..ومجدُكُم..

أكرهُكُم...

لأنكُم يا أمراء الجنس والقتل ..

جئتم لها خطاأ لذي الحياة..

سوريا تشتعلُ..

أهلُها يُقطعون ..يُذبَحون..يُقتلوا..

أوجَدَ الأعرابُ حلاً..

نَثرَ الفُقهاءُ فُلاً..

بزواج ٍ أسمُهُ (السترة)

للحضيض..للحضيض..للحضيض..

بالذي جاؤوا به ِقد نزلوا..

لم يجد أهلُ الأباعر ِ والنِعاج..

من سواد الجور..

من مُشكلة ٍ غير الزواج..

فأولوا القُرأن..

وتآمروا مثلَ الشياطين..

ومثلَ الجان..

كَكُل ِ..كُل ِ مرة ٍ..يا خسة الفتوى ..

ويا بلادة الأيمان..

جعلوا دينَ مُحمد..

مَسرحاً للجنس والعُهر المُبَطن..

والزنا والأحتيال..

بحياة ٍ كُل ما فيها أتكال..

والذي قالوهُ عن سيدتي ..

ظبي سوريا أنا لا أشريه ِ لا ..

مُقتنعاً حتى بأطراف النعال..

على الحُدود ِ هُناكَ هُناكْ..

خيامٌ تئنُ..وجورٌ وجوع..

وحُلمٌ شَريد..

وأهاتُ شَعب ٍ عَريق ٍ عريق..

غريق بدمع الثَكالى غريق..

هُناكَ على الرمل ِفي الزمهرير..

جياعٌ..عطاشٌ..بقلب ٍ أسير..

بعصر ٍ تهرأ فيه ِ الضمير..

وماتت مروؤات أمس وصاخت..!!

بطولاتُ تاريخنا المُستنير..

وها هيَ أجملُ ما في الحياة..

يُقررُ فيها..

وضيعٌ حقير..

وليدُ غباء ٍ يرى الجنسَ رباً..

ونهدُ العذارى..

سنامُ البَعير..

رَخيصٌ ويجهلُ في الأرض ِ غال ٍ..

ومن رخصه ِ لا يرى من كبير..

يوظفُ دينَ النبيّ ليُفتي..

ببيع ِ نسائي وقتلي وموتي..

ويرقصُ فوقَ الذبيحة ِ يزهو..

ككل الدراويش بين الأماء..

وأنقَسَمَ الأعرابُ يا طوائفاً..

طائفة ٌ يأخُذُها التعفير..

طائفة ٌ يحملُها التطبير..

طائفة ٌ ترفعت..!!!

تؤمنُ بالتفجير..

وبعدها تطير..

روحُ الذي فَجرني..

ليضمُها الرسول..

فقاتلٌ لعشرة ٍ أمير..

وذابحٌ لمائة ٍ وزير..

ووجبة ٌ من سمك الجنة ِوالتُفاح ِ والخمور..

يا رخصهم يا بخس ما جاؤوا به ِ..

يا خسة التفكير..

غيرتُنا دُخان..

نخوتُنا ودعها الأعرابُ من زمان..

وأصبَحَ الحيوان ..يشعرُ بالأوجاع ِ والآهات..

وليسَ يشعرُ بالذي ينزفهُ الأنسان..

سوريا..ياقهقات الزهر يا توجُعَ الياسمين..

يا ضوعة َ الفُل ِ على الشُرُفات..

يا جرمانا الحُب والغرام..

يا سالفَ الأيام...

يا جلسة َ الندامى..والحُب والهيام..

أختتمُ الكلام..

سترجعين طفلتي ..محبوبتي دمشق وسنلتقي..

دمشق يا دمشق سوفَ نلتقي..

للحب من جديد..

وأنت ِ ترتدين..بدلة َ عُرس ٍ وأنا..

سأحضرُ الزفاف..

وأنت ِترقُصين..

العراق ذي قار

تابعنا على الفيس بوك وفي تويتر المثقف

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2302 الاربعاء 12/ 12 / 2012)

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم