صحيفة المثقف

اختراق العرب بواسطة الجواسيس المتعاونين

adil amirوهذه الآلة هي العمود الفقري لقوة الإرهاب العامة، وقد زاد من فاعليتها استيعابها لجيش جرار من الجواسيس والمتعاونين الذين وقع اختراقهم باحتراف، ونشرهم فى جميع مفاصل آليات الحركة فى المجتمع لينصهروا بشكل معقد فى النسيج الآلى للمؤسسات التى تدير جميع مصالح الشعوب المستهدفة، ووقع الزحف بهذه الآلة على الخطط التنموية الوطنية وعلى الكفاءات العلمية والفكرية والعسكرية لإفشال فعاليتها في النهوض التنموي، كذلك على الأموال العامة لتحويلها الى خزائنهم التى فتحوها للحكام وذويهم والدائرين فى فلكهم يخبئون فيها الثروات الطائلة التى نهبوها من شعوبهم التى تئن تحت الفقر والاحتياج،وأخر الإحصائيات الدراسية عن الحكام العرب ودوائرهم تفيد بأنهم يملكون نصف ثروة العالمولا احد ينبه الى أن القانون الجنائي يجرم السارق وشريكه فهم شركاء فى جريمة الاستيلاء على أموال الشعوب، بل هم مجرمون بالدرجة الأولى لمن يعلم فنيات الاختراق، ودفع الحكام فى اتجاه الإجرام بطريقة الواقع المفروض بغية وصول الأموال الى خزائنهم للاستفادة منها وحرمان الشعوب من ثرواتها وتكبيلها والحيلولة دون انعتاقها ورعاية خطط وبرامج الإفساد المجتمعي، كذلك لعبت دورا مهما فى اللعب على حبال التوازنات السياسية القطرية منها والإقليمية والعالمية لتوسيع دائرة الهيمنة على الشعوب وابتزاز أموالها وثرواتها وإفقارها وإنهاكها وإضعافها عبر مخططات دقيقة المعالم أعانهم الحكام على تنفيذها. وكانت الانقلابات العسكرية بكل اطيافها والوانها اهم مساعد على تنفيذ الخطط التدميرية، وقد فازت المخابرات الامريكية التى اسسها اليهو-مسيحيون الماسونيون الرافعون راية البرنامج التلمودى بنصيب الاسد، حيث ضم طابور التخطيط والتنفيذ المنضوى تحت جناحها رجالاً على اعلى مستوى من الدهاء والمكر والخداع والالمام المعرفي بالفلسفة وعلم النفس والعلوم السياسية وعلوم الاقتصاد امثال "مارك سيغمان" مهندس ومنفذ برامج التدمير والهيمنة على الدول العربية وأستاذه "جيمس برنهام وبرنارد رسل"، واستاذهم الكبير" كيرميت رزفلت" وكلهم من اقطاب الحركة الماسونية العالمية. إن نجاح هؤلاء الدهاة في قيادة وتوجيه وتهيئة الخطط والمناخات والمواقع للجيوش الجرارة من العملاء والجواسيس في الوطن العربي يتمثل فيما نري عليه اوضاعه الظاهرة والباطنة والتى هي غنية عن التعريف. وقد لعبت الآلة الاستخباراتية الغربية الماسونية دورا مهما في الهيمنة الكاملة علي الحكام وتجنيدهم وتوظيفهم ورفع درجة اليقظة لديهم للحيلولة دون نجاح حركة الانعتاق الشعبي من ربقتهم، كذلك سعت لتدمير الحركات الاسلامية والوطنية وتشويه سمعتها لدى الشعوب لتحول دون جرها الى الثورة وتكسير آليات التحكم والقهر المسلطة على الرقاب، كذلك تحويل وجهة هذه الحركات عن محاربة برنامج الإفسادالمجتمعي ومخططات الهيمنة على الثروات والاقوات، كذلك لعبت دورا مهما في بث الكراهية للاسلام في الشعوب الغربية، زد على ذلك افتعال الأزمات بين المسلمين والشعوب الغربية لدفع المسلمين للانزلاق في مهاوي ردود الفعل العنيفة كأزمة تمزيق المصحف الشريف، مع العلم انه كان يمزق فى السجون التونسية ويداس عليه ويرمى فى دورات المياه من طرف جنود الاستبداد وزبانية التعذيب الذين تخرجوا من ثكنات التجنيد الغربى اللائكية الملحدة التى رعى برامجها العميل بن على الذى واصل تنفيذ البرنامج الغربى الالحادى الذى بدأه بورقيبة، وليس الامر مقتصرا على تونس فهو يتكرر فى بعض الدول العربية، ولا احد يحرك ساكنا او يبدى احتجاجا.والمعول على ثورات الانعتاق حين تتمكن من بناء مؤسساتها محاسبة هؤلاء المجرمين الذين فاقت فظائع جرائمهم حدود اللا معقول. كذلك افتعال أزمات المساجد والحجاب والرسوم الكاريكاتورية والكتب والأفلام المسيئة للإسلام والضجة الإعلامية التى يحدثونها حولها، زيادة على إذكاء النزعة العدوانية ضد العرب والنفخ فيها وتضخيم محتواها بما ينقلونه من الخطب الحماسية في المساجد والاعلام والصحف إلى الشعوب الغربية بهدف تهيئتها بالتعبئة السيكولوجية لمساندة مخططات الهيمنة على البلدان الإسلامية. وها هي الالة الاستخباراتية تغير من تكتيكها فى الاعتماد على الانقلابات العسكرية التى عفى عليها الزمن واصبحت مرفوضة على الساحة العالمية نتيجة النتائج الكارثية التى أحدثتها في جسد الإنسانية، وتتجه الى ركوب موجة الحراك الثورى التى بدأت تجتاح الدول المقهورة انطلاقا من ثورة تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا والقائمة تتوسع للتخلص من منظومة الاستبداد الاستعمارى، حيث يدور الان صراع مرير لتكسير شوكة الانظمة الاستبدادية التى هى معاول هدم فى يد الغرب الذى يحاول الالتفاف على هذا المد الثورى، وقد نجح مؤقتا فى الالتفاف على ثورة تونس مستعينا بجنود الاختراق الماسونى1تفحص هويات المتنفذين فى السلطة وفى الانتخابات وفى حكومة الظل. هل هذا من الصدف؟] الذين رباهم طيلة العقود السالفة، ويحاول جاهدا فى مصر التى تبدو الى حد الان مستعصية، وبالتالي فإن محاولاته هذه فى تونس ومصر سوف يكون مآلها الفشل فى النهاية نتيجة ان الثورة كانت – وبإجماع اهل العرفان- فعلا ربانيا حركْته سنن الاستخلاف الكونية التى هيأت اسباب انهيار المشروع الافسادى العالمى الذى يقوده الغرب التلمودى ليحل محله المشروع الحضارى الانسانى لانقاذ البشرية كما دلت عليه المبشرات القرآنية، فالطبيعة لا تتحمل الفراغ، وهذا الحراك الثورى هو بداية أسباب الانعتاق والسيل بدايته قطر ثم ينهمر.

 

تدريب المجند - العميل الإسرائيلي    

يتم بعدالاختبار تدريب العميل الإسرائيلي لمدة سنة كاملة، على المبادئ الأولية لطبيعة عمل المخبر ولا تختلف هذه التدريبات، عن تلك التي يتلقاها العملاء الروس والأمريكان، فهي تضم دروسا في كيفية استخدام الشيفرة.. وحل رموزها، واستعمال الأسلحة الحربية، والدفاع عن النفس " الجودو والكاراتيه " . ولا شك في أن تمارين الذاكرة هي اكثر التدريبات إثارة للأعصاب، إذ غالبا ما يعرض على المتدربين فيلم سينمائي، ويطلب منهم ذكر عدد من التفصيلات الدقيقة المتعلقة بآخر مشهد منه، بعد إيقاف الكاميرا فجأة، وقد يوجه المدرب إليهم أحيانا سؤالا محددا مثل " أذكر عشرة أشياء كانت موضوعة على الطاولة الموجودة إلى يسار الممثل في المشهد ما قبل الأخير " وتستخدم هذه التمارين بغية مساعدة العميل الجديد، على تذكر الصورة والوثائق والخرائط، التي تشكل جزءا هاما من عمله المقبل، وعلى المنتسب الجديد إلى " الموساد " أن يتقن فن متابعة أحد الأشخاص بشكل سري ودون لفت انتباه الآخرين إليه، وغالبا ما يكلف في المراحل الأولى بتتبع أحد العملاء المحترفين الذي يحاول تضليله، فيما يقوم شخص آخر بمراقبة تصرفاته، وردات فعله أثناء الوضعيات المختلفة التي يمر بها. ويجري بعد انقضاء الأشهر الستة الأولى، فرز العناصر الصالحة لمتابعة التدريب المطلوب، ولا تتعدى هذه النسبة عادة 15% من المنتمين الجدد، ويتم بعد ذلك إلحاق هؤلاء بدولة معينة، من أجل العمل بشكل منتظم، وذلك استنادا إلى جملة عناصر بينها اللغة التي يحسنون التكلم بها بطلاقة، ومدى انطباق شكلهم الخارجي على مظهر السكان الأصليين للبلاد،إن الهجرة الصهيونية إلى " فلسطين المحتلة " تضم خليطا عجيبا من اليهود من شتى أصقاع المعمورة وليس هذا بالأمر الصعب بالنسبة إلى إسرائيل التي تضم أقليات من مختلف أنحاء العالم، ومن أجل مساعدة العميل الإسرائيلي، على الانخراط بسرعة وسهولة في الدولة التي يعمل بها، عليه أن يدرس أثناء تدربه: الأزياء المقبولة في المنطقة موضع اهتمامه، إضافة إلى الموضوعات الحساسة وطريقة معالجتها، مقدار (البقشيش) المدفوع عادة للحمال وسائق التاكسي …. الخ.  ويتعين على العملاء الإسرائيليين المفروزين للعمل في ألمانيا مثلا معرفة نتائج كرة القدم بشكل يومي، وأسماء اللاعبين في المنتخب الوطني، وبشكل عام يتم اختيار(إسرائيلي) ألماني الأصل للعمل في ألمانيا، ويحصل الجواسيس الجدد، خلال المرحلة الأخيرة من تدريبهم، على جوازات سفر مزورة وفق الدولة التي اختيروا للعمل فيها..  على أن هذا الانتقال الجديد ليس نهاية المطاف..

 

في المثقف اليوم

في نصوص اليوم